فرحة اليمنيين بجمعة رجب !

02 - مايو - 2014 , الجمعة 06:41 صباحا
3827 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةأحمد عثمان ⇐ فرحة اليمنيين بجمعة رجب !

أحمد عثمان
أحمد عثمان

اليوم الجمعة هي جمعة رجب، وهي الجمعة التي يحتفل بها اليمنيون بمناسبة أول جمعة صلّى فيها رسول رسول الله إلى اليمن معاذ بن جبل في المكان الذي بنى فيه مسجد الجند، فقد قدم الصحابي الجليل معاذ بن جبل إلى اليمن موفداً من الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم إلى اليمنيين لدعوتهم إلى الإسلام، لم يقد معاذ جيشاً ولا قبائل مسلّحة وإنما جاء برسالة الرسول إلى أهل اليمن.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أن أهل اليمن أقرب إلى الإسلام؛ لأنهم كانوا في معظمهم بعيدين عن الوثنية العربية وعبادة الأصنام وأقرب إلى رسالة السماء، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ: «إنك ستأتي قوماً أهل كتاب».
استجاب اليمنيون للرسالة المحمدية بالحجّة والإقناع، لم يرفضوا معاذاً ولا رسالة الرسول ابتداء كما كانت تفعل بعض القبائل تأثراً بالشائعات المكثّفة التي قادتها سلطة قريش في بلاد العرب، وجعلت كثيراً من العرب يصمّون آذانهم عن سماع رسول الله عليه الصلاة والسلام تأثُّراً بالدعايات والإشاعات المعطلة للعقول.
كان كثير من القادمين إلى مكة يفعلون ذلك عدا «الأوس والخزرج» من اليمنيين الذين صاروا أنصاراً، فقد قرّروا السماع إلى من تخبرهم قريش بعدم سماعه، معلّلين ذلك أن لهم عقولاً، فإن كان الرجل يدعو إلى شر تركوه وإن كان يدعو إلى خير اتبعوه؛ وهو ما تم وما كان.
وكان تميُّز هذا الرهط اليماني، حتى قال رسول الله مفاخراً بهم الزمان والبشر: «والله لو سلك الأنصار شعباً أو وادياً وسلك الناس وادياً لسلكت وادي الأنصار» ومع معاذ لم يتردّد اليمنيون في الاستجابة إلى دعوة الحرية والحق والعدل، لقد كان فرح النبي صلى الله عليه وسلم كبيراً بإسلام أهل اليمن وخصّهم بالحب والفضل.
يحق لليمنيين أن يفرحوا بهذه المناسبة العظيمة التي كانت لهم مناسبة دنيا وآخرة وبوابة الحرية والتوحيد والوحدة، يحق لليمنيين أن يجتمعوا في هذا المناسبة ويتركوا خلافاتهم جانباً؛ بل يراجعوها على ضوء عقيدة التوحيد وفقه معاذ الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «معاذ أعلم أمتي بالحلال والحرام».
في هذا المناسبة على اليمنيين أن يسترجعوا زُهد معاذ وحب معاذ وفقه معاذ وقربه من الفقراء والمساكين ومحاربته للظلم والظالمين ووصايا الرسول الأعظم التي تمثّل قواعد للحضارة والإنسانية الفاضلة التي تحترم الإنسان وحرية الإنسان وتعمق معايير العدالة والمساواة وتجعل معيار المفاضلة والفضل، التقوى والعمل والعطاء والإنجاز دون الأنساب والأحساب والعنصرية الغاشمة التي جاء الإسلام لتنكيسها وتكنيسها بدعوة الحرية والتوحيد والمساواة.
عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أنه لما بعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن خرج معه يوصيه ومعاذ راكباً ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي تحت راحلته، فلما فرغ قال: «يا معاذ إنك عسى ألا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك أن تمرُّ بمسجدى هذا وقبري» فبكى معاذ خشعاً لفراق رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
ثم التفت رسول الله بوجهه نحو المدينة فقال: «إن أولى الناس بي المتّقون من كانوا وحيث كانوا».
وفي صحيح ابن حبان: ثم التفت - صلى الله عليه وسلم - نحو المدينة فقال: «إن أهل بيتي هؤلاء يرون أنهم أولى الناس بي، وإن أولى الناس بي المتّقون، من كانوا وحيث كانوا، اللهم إني لا أحلُّ لهم فساد ما أصلحت...».

الزنداني انتقل الشيخ عبد المجيد الزنداني إلى رحمة الله بعد حياة حافلة بالعطاء لقد كانت بحق حياة مثيرة ومتميزة بشهادة المتفق معه و المختلف ولا يختلف اثنان على التأثير الكبير الذي كان لشخصية الشيخ الزنداني منذ ان كان شابا يافعا رفيقا لكبار »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات