احمد الضحياني

ليس هناك حروب عبثية تسكلها اي مقاومة اجتماعية في التاريخ البشري وانما حروب فرضت عليها للدفاع عن عرضها ودينها وشرفها وارضها واموالها..ومن ثم فان هذه لا تسمى حروب عبثية بل تسمى مفاصلة جهادي لاحقاق الحق واقامة العدل..العدل الذي هو محصلة التعاطي الايجابي مع الحق..الحق الانساني وكافة الحقوق المدنية التي يعيش في ضلالها الكائن البشري الانساني بدون تمييز لجنسه او دينه او عرقه..
ما كانت ثورات الربيع العربي التي تأمر عليها الخونة والمستبدين والعملاء في الداخل والمافيا الدولية من الخارج الا تعبير اقوى واعمق عن حقوق الانسان المهدورة التي تعودت الانظمة الدعس عليها للاستمرار في الحكم وارساء قواعد نظام التوريث للعائلة والولد المنتظر.

وقف الربيع العربي في مصر وتونس واليمن وليبيا وسوريا العزة والجهاد والكرامة شامخا رغم تخلف الصديق ونكوص القريب وخيانة شركاء الثورة الذين فضحهم الدهر انهم مطية من مطايا الاستبداد والكهنوت في مظهر من مظاهر الحداثة وربطة العنق ومافيا الكذب والتضليل على وسائل الاعلام الفاجرة التي سوقت هوية العربي وفقا لاشتهاء صاحب السلطان وهوايته.

شاء الله ان تمشي الاوضاع والامور وفقا لمشيئته بعيدا قياس البشر ومخططاتهم ..أردناها ثورات سلمية للنهوض بالحقوق الاجتماعية والسياسية والمدنية فشاء الله ان تكون مفاصلة جهادية على ضوءها ومدافعتها تبنى دعائم المدنية ويتحقق السلم الاجتماعي..صحيح ان القوة متفاوته في جانبها المادي وترجح لصالح الطرف الاخر ..لكن هنا تبرز قوة المدافعه الحقيقية والاستعداد الحقيقي لبذل النغس والمال والاستعداد لبذل الدم في سيل الله والوطن والا ماذا يعني ان تجاهد وتدافع.

صحيح ان الذين يخوضون ضدنا المعركة أناس لا يصلون الفجر ولا يعرفون صلاة الضحى..لكن هذا امر قد يتعلق في اعداد القوة في جانبها المادي الذي امرنا المولى عزوجل بالاعداد لها..

في اليمن لم تكن المعركة خارجه في سياقها عن هذه الاطار..كانت مؤامرة على ثورة2011م واحتدم الصراع حتى اصبح اصدقاء المؤامرة في صراع ..الى ان وصلنا الى ما وصلنا اليه.اليوم الى حرب ومقاومة للدفاع عن العرض والارض ضد عدوان حوثي عفاشي ذو اجندة ايرانية امريكية . هذه حرب بين تراكمات للمصالح وتداخلات للعلاقات حرب ستغير الخارطة السياسية والاجتماعية راسا علي عقب وفي الحرب يوجد كر وفر ولايوجد هزيمة او انتصار الافي المحصلة النهائية والحقيقة ان من يحافظ علي عدالة قضيته وروحه. المعنوية وعوامل التحدي لاينهزم ابدا وهذه هي ثورات الشعوب التي تغير المجاري المذحلة. للتاريخ.

حرب لكنه ميلاد جديد.. ياتي رمضان هذا العام واليمن يشهد تحولا كبيرا بغض النظر عن المعاناة الوقتية الآن التي يعيشها الشعب،، لأن اليمن يعيش مرحلة السقوط المدوي للمشروع العائلي الخبيث ومخلفاته القذرة من الحوثيين وعائلة صالح ومنظومته وشلة المحسوبية والفساد على مدى ثلاثة عقود من حكم عفاش،،، ان رمضان هذا العام يمثل ميلاد جديد لليمن وتحول جذري نحو النهضة والبناء، قد لا يدرك ذلك الكثير ممن يعيش آلام اللحظة والتوقف عندها ،