احتجاجاً على انتشار الطائفية والاضطرابات.. حملة جرافيتية تنتصر للوطن

07 - فبراير - 2014 , الجمعة 10:58 مسائا
2436 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةفكر و ثقافة ⇐ احتجاجاً على انتشار الطائفية والاضطرابات.. حملة جرافيتية تنتصر للوطن

احتجاجاً على انتشار الطائفية والاضطرابات..
حملة جرافيتية تنتصر للوطن
الضالع نيوز - طارق عبده سلام


صُنف مؤخراً من الناس الأكثر تأثيراً في العالم، وجاء في المرتبة الخامسة. أحب الرسوم منذ طفولته ، فكان يمارسها باستمرار ، وخلال الثورة الشبابية السلمية أطلق عدة حملات للرسم على الجدران ورسم جداريات «الجرافيتي» من أجل إيصال رسالة أننا شعب يحب الحياة واللون.
الفنان مراد سبيع مطلق حملة «12 ساعة» ، وهي «جداريات» فنية تندد بـ «العنف» في اليمن... «الجمهورية» التقت سبيع وغاصت معه في ألوانه وتفاصيل حملته التي تمثل تناقش أهم قضايا المجتمع اليمني.

فن الجداريات يعتبر من أهم الفنون التي يشهدها العالم ودائماً يمتاز بقربه للجمهور، فأنت لا تحتاج لزيارة قاعات عرض اللوحات لمشاهدة جدارية لأنك ستشاهدها وتتأملها أثناء ذهابك وإيابك بالشوارع والميادين العامة على واجهات المباني أو الفنادق أو الحوائط. والجدارية تطرح دائماً تراث الشعوب وتاريخها وفكرها فهي تحمل رسالة ثقافية في المهام الأول وأخرى جمالية ، كما تعد الجداريات عملاً توثيقياً يسترجع أحداث الماضي والحاضر ويتأمل المستقبل . والفنان الشاب مراد سبيع عشق هذا الفن ، فخطت أنامله رؤى أفكاره المسئولة تجاه حب اليمن وساكنيها.

تبني قضايا المجتمع

يقول مراد : إن فكرة حملة “12 ساعة “ أتت تواصلاً لحملة الرسم على الجدران وبعد حملة لون جدار شارعك ، والجدران تتذكر وجوههم ، ففكرت بتبني أهم القضايا التي تعاني منها اليمن خلال الفترة الحالية فتم اختيار 12 قضية لرسمها .. ويضيف سبيع أن القلق الذي كان ينتابني أنني لا أستطيع أن أناقش كل قضية بحملة منفردة خاصة أن تكلفة الحملة بحاجة إلى الكثير من العمل والمواد التي أرسم بها وجميعها على تكلفتي الخاصة، وما يتم تجميعه من الزملاء والمتفاعلين مع الحملة، فشخص يوفر أحد الألوان و أخر يوفر أشياء أخرى وهكذا.


7 ساعات توعية
وعن القضايا التي تناولها حتى الآن قال سبيع القضايا التي ناقشناها حتى الآن خلال الـ 7 ساعات قضايا هامة هي أضرار “الحروب الأهلية” وقضية السلاح والتي نعاني منها ، أيضاً قضية الطائفية ، مؤكداً أن حملة الطائفية هدفت للتوعية بمخاطرها، وأيضاً التوعية بأهمية التسامح والقيم المدنية، و قال: “من أسوأ كوابيس البشرية هي “الطائفية”. خلال السنين الماضية، وبشكل خاص الشهور الأخيرة، دخلت الطائفية بشكل عنيف إلى الجسد اليمني لتفرقه يوما بعد آخر”.
وقد رسمت مع مجموعة من الزملاء 3 جداريات حول هذه القضية ، وقضية الاختطاف قضية محورية ونعاني منها في اليمن وتؤثر سلباً على وجهنا الحضاري أمام الآخرين ووجهنا الاقتصادي، والقضية الرابعة كانت يوم 26 سبتمبر حيث رسمت قضية العبث بالوطن، فالعبث بالوطن جار على قدماً وساق، ودون اهتمام واكتراث من قبل أبناء الوطن للتصدي لهذه القضية، فغالبا ما يتم العبث بالوطن لا بأيادي أبنائه، مهما كان الدعم قادماً من خارج الوطن .كما ناقشنا قضية الفقر، وقال : هناك قضايا ستناقش كل موضع وآخر لكن في قضايا مثل التعليم ، وقضية زواج الصغيرات” القاصرات”، واليمن مشكلتها أنها مليئة بالقضايا والمشاكل.
طمس الجداريات
وعن الصعوبات التي واجهته خلال الحملة أشار إلى أنه حتى الآن في حملة 12 ساعة لم تواجهه أي صعوبات ، ولكن التجربة السابقة على مدى سنتين في لون جدار شارعك والجدران تتذكر وجوههم واجهتني صعوبات في بداية حملة لون جدار شارعك وكانت صعوبات بشكل عنيف جداً.
وحول حملة الجدران تتذكر وجوههم “ قضية المخفيين قسراً” أوضح أنها قضية وطنية هامة وعدم إيجاد حلول لها يعتبر المضي باليمن ناقصاً، ومصير هذه القضية كمصير بقية القضايا كـ قتل الشباب وغيرها . وخلال هذه الحملة تلقيت تجاوباً واسعاً من قبل نشطاء وصحفيين ومختلف شرائح المجتمع ، ونفذناها في عدة محافظات ، وكانت الصعوبة الوحيدة طمس الرسوم خاصة في محافظة تعز العاصمة الثقافية لليمن ، فقد قام مجهول بطمس الجدار بأكمله الذي يحمل رسومات المخفيين .
الفن رسالة سلام
يقول سبيع عن حملة لون جدار شارعك :أن الجدران كانت مشوهة ومنظرها يبعث على الإحباط، وهنا يأتي دور الفن باعتباره رسالة سلام وتفاؤل، ففكرت بالحملة لتلوين الجدران التي أصابتها رصاصات المتصارعين ، وبهذه الحملة قلنا للمتصارعين إننا شعب يحب الحياة واللون.. وأضاف: أن رسالتنا هدفها التأكيد أن اليمن ليس بلد العنف والحروب كما تروج وسائل الإعلام، نحن بلد حضاري منذ آلاف السنين، وهذه الفكرة الفنية تعكس عراقة وأصالة الشعب اليمني.
سبيع أكثر الأشخاص تأثيراً في العالم
صنف مراد سبيع مؤخراً من الناس الأكثر تأثيراً في العالم، وجاء في المرتبة الخامسة.. فقد صنف باحث سياسي أمريكي تابع لإحدى الجامعات، مراد سبيع وحملته الأخيرة “12 ساعة”، بأنه من الناس الأكثر تأثيراً في العالم.
وكتب كارلي ويست “Carly West”، في قسم المراجعة السياسية لمشروع النظرية السياسية التابع لجامعة “سانت جورج” الأمريكية، مقالاً تحت عنوان “وجهة نظر خلاقة للعدالة الاجتماعية”، صنف فيه حملة “12 ساعة” في المرتبة الـ5 لأهم الحملات التي تحدث التغيير السياسي في العالم.. وتعود أهمية هذا المقال لوزنه الأكاديمي الذي يساهم في تطوير وتحديث النظرية السياسية بمراقبة التغييرات التي تصنع السياسة خارج أطرها التقليدية.
وقال الكاتب في المقال إنه لا يزال الفن السياسي بعيداً عن تأثير ظاهرة الرواية، ولكن هذا الحال قد بدأ في التغير مع ظهور فنانين ينشطون في مختلف أنحاء العالم، من أجل خلق أعمال فنية للمعارضة والتمرد.
منصة شعبية
وتحدث الكاتب عن مراد سبيع وحملة “12 ساعة”: “بأن فن الشارع أصبح منصة شعبية يصل من خلالها الفنانون إلى الجمهور العام”، وتابع : على الرغم من عدم قانونية هذه الوسيلة، إلا أنها تتحدى هياكل السلطة سواء كانت حكومة ظالمة أو نظاماً اقتصادياً”، وفي السنوات الأخيرة، ظهر فنانون عالميون مرموقون مثل “بانكسي” والفنان الفرنسي “JR” على الساحة الفنية الدولية، وكذلك ظهرت بعض الأمثلة الأكثر إثارة للاهتمام لفن الشوارع خلال الربيع العربي.
وزاد “لقد أصبح فن الكتابة على الجدران يشكل نشاطاً واسع النطاق للاحتجاج. الفنان اليمني مراد سبيع هو الناشط الفنان الذي أطلق حملة “12 ساعة”، وحملة “12 ساعة” عبارة عن سلسلة من الجداريات واللوحات والعبارات النصية القصيرة التي ترسم على الجدران احتجاجاً على انتشار الطائفية والاضطرابات الاجتماعية في اليمن.
واختتم الفقرة “يؤكد سبيع بأنه حتى في بلد محافظ مثل اليمن، يمتلك فن الشارع أهمية وقوة في الدعوة والتوعية بالمشاكل الاجتماعية بطريقة تشاركية”.

الجمهورية

*عام على رحيل رائد النشيد الإسلامي* *رضوان خليل (أبو مازن)* الضالع نيوز - خاص - فؤاد مسعد النور ملء عيوني والحور ملك يميني وكالملاك أغني في جنةٍ وعيونِ في القاهرة قضى رائد النشيد الإسلامي سنواته الأخيرة حتى وفاته في الـ15 مارس 2023، عن عمر ناهز 70 عاماً، تاركاً أثراً خالداً من تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات