الوطن المكلوم والإبن العاق

20 - يناير - 2017 , الجمعة 11:42 مسائا
4019 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاحمد الضحياني ⇐ الوطن المكلوم والإبن العاق

الوطن المكلوم والإبن العاق

احمد الضحياني

في معرض الحديث عن افتعال المعارك الجانبية لاشغال الناس عن المهمة الوطنية" تحرير البلد من الانقلاب واستعادة الدولة" ..احتلت المليشيات الحوثية العفاشية الانقلابية صنعاء ودمرت البلاد شمالا وجنوبا شرقا وغربا،،وتلك النخبة التي تسمي نفسها "مثقفة" مازالت مصابة بداء علي محسن وبيت الاحمر الخخ منظومة التشتيت ،،في حين اعتبرو21سبتمبر يوما سياسيا،،،بصراحة هؤلاء الداء الحقيقي بعد المليشيات الانقلابية للبلد اسميهم"المنحرفين فكريا"وهم اخطر من المنحرفين اخلاقيا،،فهم يبررون للاستبداد ولجماعات العنف لكل ما تقوم به ويسردون لها المحددات ويكتبون لها التقارير،،

هؤلاء حينما كانت الطاولة للسياسة كانوا مطية للمخلوع وازلامة ومطابخه الاعلامية وعانت منهم ثورة11فبراير2011م ووجهوا سهامهم نحوها تحت يافظة"سرقة الثورة".هل تذكرون حملاتهم ضد رئيس حكومة باسندوة.

شنوا حملات كبرى ضد زواج الصغيرات وعندما جاء الحوثيون اخذوا النساء من اهلهن غصبا واستحلوا اعراضهن كونهم سادة فيما البقية عبيد، لم يحركوا ساكنا. والتزموا "الحياد" يشتغلون من بوابة السياسة شغل مليشياوي عصبوي ويقذفون الغير بما هو فيهم..

باعتقادي كان الانقلاب الحوثي العفاشي على النظام الجمهوري محكا حقيقيا لفرز الجماعة الوطنية وفضح المتلبسين بالنظام الجمهوري والديمقراطي،، وبقيت ثورة 11فبراير وثوارها الحقيقيون هم من يدافع عن ثورة 26سبتمبر!!

وللاسف اليوم نجد من تسلل من اصحاب الاسطوانة المشروخة الى صف الشرعية ويقوم بنفس الدور الذي قاموا به في ثورة فبراير"شيطنة القوى الوطنية" في مهمة الاجير المستعبد!!
للتنوية لست في مهمة قراءة المشهد بقدر ماهي ملاحظات عابرة جراء سماع هدير الاسطوانة المشروخة!!

رغم كل ذلك هاهو الوطن يترك لكم فرصة الاستتابة الوطنية لتكفروا عن خطيائتكم الماضية ،،هاهو الوطن ينظر اليكم نظر الاب الى ابنه العاق!! اليمن لم تسيء الى من اساء اليها فكيف بمن سيحسن اليها!!!

ثمة وطن بانتظاركم رغم علمه بابنه العاق!!

لكن باعتقادي ان مهمة الجماعة الوطنية هو الاخذ بيد هؤلاء وحشدهم نحو المشروع الوطني خطوة خطوة!!

لم نجهز أنفسنا يوما في السياسة للمماحكات الحزبية..خرجنا من طور الحزب الواحد إلى "اللقاء المشترك "رغم ما بذلة المخلوع صالح من جهود كبيرة لتفكيكة وشرذمته خلال فترة معينة وبالضبط من2005م إلى 2012م
إلا أنها كانت تجربة تحسب لكل أحزاب اللقاء المشترك..

نحن اليوم ندعوا إلى توسيع المشترك كقضية وطنية ..لا ضرورة وطنية..مطالبون أكثر من ذي قبل بتوحيد الجهود ولم الصفوف والعمل بروح الفريق الواحد..يجب أن نتعلم من التاريخ ؛كان اليئس من عدم جدوى استمرار الصراع أثمر "اللقاء المشترك".

اليوم نريد أن نيئس مجددا بعدم جدوى تجديد الصراع ..نحن اليوم جميعل نحاول إخراج اليمن من محنته وننهي الإنقلاب ..وهذا يتطلب منا جميع أن لا نخرج من هذه المهمة وقد تبدلت مشتركاتنا الوطنية .

الإصرار على الحفاظ على الثوابت الوطنية بشقيها الجمهوري والوحدوي هو الوجه الآخر لإنهاء الإنقلاب ..وهما الدعامات الاساسية للمشروع الوطني..لانريد أن يتساوى خروجنا من هذه المحنة مع ما خلفه الإنقلاب في اليمن من الدمار معنويا وماديا.

التباين في وجهات النظر خلال معركة التحرير أو بعدها أمر طبيعيا لكن لا يجب أن يكون سببا للقطيعة التي تؤدي إلى التشرذم والصراع.

لديا امل ان الجماعة الوطنية التي وقفت في وجه صالح في ثورة 11فبراير2011م ووقفت في وجهه في انقلاب 21سبتمبر2014م..قادرة على إنهاء الإنقلاب وهي واقفة على رجليها لا تجثوا ابدا!

احمد الضحياني صديقي المناضل الشهيد زكي السقلدي عرفتك مناضلا صادقا شجاعا.. لا تخاف في قول الحق لومة لائم.. باستشهادك.. فقدت اليمن عموما والضالع والجنوب خصوصا.. قامة وطنية كبيرة.. فقدوا ابرز قادة النضال السياسي السلمي.. ابرز دعاة الشراكة والتحالفات السياسية والراي الاخر.. وابرز الصحفيين المؤسيين تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات