مهرجان فني خطابي احتفائي بذكرى ثورة 11 فبراير احياه الموسيقار أحمد فتحي بالمركز الثقافي بصنعاء
الضالع نيوز | صنعاء


نظم مجلس شباب الثورة السلمية ،مساء اليوم، على خشبة المركز الثقافي بصنعاء مهرجان فني خطابي احتفائي بالذكرى الثالثة لثورة الشباب 11 فبراير، احياه الموسيقار أحمد فتحي بمشاركة عدد من الفنانين والأصوات الشابة وبمصاحبة فرقة البيت اليمني للموسيقى وإخراج هناء صالح.

في الحفل الذي بدأ بوقوف الحاضرين لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء ثورة الشباب ألقى وزير الثقافة الدكتور عبد الله عوبل كلمة عبر فيها عن أهمية ما حققته ثورة 11 فبراير، منوهاً بما يتطلع له شعبنا من إنجازات تحقق تطلعاته في ظل ما تحقق لليمن تحت سماء ثورة الشباب الذين اسقطوا رهان العودة الى الماضي وانطلقوا نحو المستقبل .

وأكد وزير الثقافة أن الحرية هي أثمن ما يتحقق للشعوب وهي ما يجب أن يعمل عليه جميع أبناء الشعب.. مشيراً إلى ما تمثله الثورات من أهداف يجب ان يعمل الجميع من أجل تحقيقها.

وألقت الناشطة الحقوقية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل عبد السلام كرمان كلمة مجلس شباب الثورة السلمية جددت العهد فيها باستمرار الثورة وفاءً لدماء الشهداء والجرحى حتى تحقيق كامل اهدافها التي خرج من أجلها الشعب للوصول إلى الدولة المدنية.. وقالت:" علينا أن ننجز ما اتفقنا عليه وتحقيق مطالب مجلس شباب الثورة السلمية ".

وأشارت إلى ما اسمته تدشين جولة ثورية جديدة لإسقاط الفساد وبسط هيبة وسيادة الدولة على كافة الأراضي وسحب السلاح من المليشيات والجماعات المسلحة خارج إطار الدولة والغاء الاتفاقيات والعقود الغازية والنفطية المجحفة وتعديل قانون مكافحة الفساد بما يجعله منسجماً مع اتفاقية مكافحة الفساد الدولية، وتعديل قانون الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بما يسمح له النفاذ إلى كافة المستندات المالية ويسمح بنشر المعلومات على الجمهور والإبلاغ والمحاكمة عن كافة المخالفات .

ودعت كرمان الجهات المعنية إلى الإسراع في تفعيل قانون الحصول على المعلومات ورفع القيود عن سرية اقرارات الذمة المالية، وإصدار تشريعات قانونية وتعليمات إدارية ملائمة إلى جميع فروع القطاع الحكومي والالتزام الفوري بمعايير الحكم الرشيد ومكافحة الفساد وسيادة القانون واحترام وحماية حقوق الإنسان.

وشددت كرمان على أهمية رفع اجور موظفي القطاع العام والخاص والمستفيدين من الضمان الاجتماعي بما يحقق العيش الكريم لهم ،وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وفي مقدمتها النقاط العشرين والاحدى عشر للوصول إلى الدولة المدنية الحديثة التي حلم بها اليمنيون جميعا.

واستهل المهرجان الذي حضره جمهور كبير من المواطنين بلوحة فنية بعنوان "ربيع شباب اليمن" صاغ كلماتها الشاعر محمود الحاج، وجسدت فقراتها ومضامينها مدى إصرار شباب اليمن على تحقيق كامل اهداف ثورة 11 فبراير.. كما تغنت اللوحة بأهمية وقيمة الحلم الجماهيري في مستقبل جديد ومشرق بدولة النظام والقانون.

"إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر
ولابد أن يصنع الثائرون لأمتهم مجدها المنتظر "
بمطلع هذه الكلمات انطلق صوت الموسيقار احمد فتحي بأغاني الحرية والثورة ومعه عدد من الأصوات الشابة التي صهلت شدوا بالحلم اليمني في الحق والعدل والازدهار والرخاء.

حلق الشعر في سماء اللوحة الفنية من خلال قصائد القاها الشاعران عامر السعيدي وعبدالعزيز الزراعي، عطرت قصائدهم أجواء الاحتفائية بنسائم المنجز اليماني وانطلاقه نحو الحرية والتغيير والعدالة والمساواة وسيادة القانون.

واستحضرت القصائد تضحيات شباب الثورة في كثير من المحطات وما قدموه خلال أيام وشهور الثورة وتلك الدماء التي بذلت في سبيل السير بالوطن الى غد حر.

وفي المهرجان الذي حضره نائب وزير الثقافة هدى أبلان وعدد من المسؤولين اختتم الموسيقار أحمد فتحي فقرات البرنامج بباقة من أروع أغانيه المعبرة عن فرحة التغيير وابتهاج التفاؤل بالمستقبل اليمني.