مكاتب الثقافة.. الحاضر الغائب

21 - فبراير - 2014 , الجمعة 10:27 مسائا
2714 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةفكر و ثقافة ⇐ مكاتب الثقافة.. الحاضر الغائب

الضالع نيوز |تحقيق/ خليل المعلمي -



للثقافة الدور المحوري في تنوير المجتمع وزيادة وعيه، ومنوط بالجهات الرسمية الثقافية في بلادنا القيام بدورها في رعاية المبدعين والمثقفين وتوفير المناخات المناسبة لهم في إظهار إبداعاتهم والعمل على تشجيعهم، ولمكاتب الثقافة في المحافظات بالذات الدور الكبير في هذا الجانب، ومن هذا المنطلق فإن الإمكانيات المادية تقف حجر عثرة أمام مهام وخطط وبرامج هذه المكاتب بحسب ما يراها المسؤولون والمثقفون فهل يمكن الالتفات إلى هذا الوضع ودعمه وتشجيعه كغيره من القطاعات الأخرى هذا ما يريده المبدعون والمثقفون والأدباء في التحقيق التالي:

توفير الدعم

يؤكد الكاتب عبدالفتاح البنوس أن دور مكاتب الثقافة نسبي ومحدود بالنسبة لرعاية ودعم المثقفين والمبدعين قياساً بحجم الاعتمادات المالية الخاصة به وأعتقد بأن هذه مهمة منوطة بوزارة الثقافة وقيادة المحافظات والسلطة المحلية والتي يجب أن توفر كل أوجه الدعم من أجل إحداث ثورة ثقافية وأرى بأن مكتب الثقافة بذمار أفضل من غيره فيما يتعلق بهذه المسألة ويحسب لمدير المكتب دعمه المعنوي بحضوره الدائم لكافة الفعاليات والأنشطة الإبداعية داخل المحافظة وحرصه على تطوير البنية التحتية للثقافة من خلال متابعة تنفيذ المركز الثقافي الجديد والتوسع في إنشاء المكتبات وغيرها من الأعمال التي تصب مجملها في خدمة الثقافة والمثقفين والأدب والأدباء والإبداع والمبدعين ،ومع ذلك نتطلع نحو المزيد من العطاء في قادم الأيام لإخراج كافة أفراد المجتمع من العزلة الثقافية ليحلقوا عالياً في فضاء الإبداع اللامحدود.
أما النشاط الذي يقوم به مكتب الثقافة في محافظة ذمار فيقول البنوس: إن مكتب الثقافة بمحافظة ذمار يكاد يكون من أنشط مكاتب الثقافة على مستوى الجمهورية ومن أكثرها فاعلية وذلك نظراً لقرب قيادته من المشهد الثقافي ووقوفه على واقع الثقافة والمثقفين والأدباء والمبدعين داخل المحافظة ،حيث لمست شخصياً من مدير عام المكتب الرغبة الصادقة في تحويل ذمار إلى قلعة للإبداع والتميز ولكن مشاريعه الطموحة تصطدم بعقبة الإمكانيات ومع ذلك فالمتابع للمشهد الثقافي في المدينة يلمس حراكاً ثقافياً زاخراً بالإبداع سواء من خلال الفعاليات التي ينظمها أو يرعاها مكتب الثقافة أو تلك التي ينظمها اتحاد الأدباء أو نادي القصة أو المنتديات والملتقيات والمنظمات التي تعنى بالثقافة والأدب والإبداع.
وأضاف: كما أسهمت مكتبة البردوني العامة بذمار في إثراء المشهد الثقافي في مدينة ذمار وإحداث طفرة ثقافية من حيث الأنشطة والفعاليات الثقافية والإبداعية التي تحتضنها قاعات المكتبة وأعتقد أن تكامل الأدوار بين مكتب الثقافة وإدارة مكتبة البردوني في ظل وجود ثروة إبداعية وثقافية تزخر بها المحافظة في مختلف الفنون والمجالات الإبداعية، كل ذلك جعل من ذمار قلعة للإبداع ومن الصعب الوصول إلى ذلك لو لم تكن هناك بيئة حاضنة للمبدعين..
إمكانيات محدودة
أما الشاعر ياسين البكالي فيقول: مكتب الثقافة في ريمة ظل منذ قيام المحافظة بلا عمل حتى تم تعيين مدير عام جديد للمكتب والذي أسهم بشكل مُلفت في النهوض بالثقافة في ريمة من خلال إقامته لفعاليات المهرجانات الوطنية بشكل عالي المستوى وفق شهادة وزارة الثقافة واللجنة العليا للاحتفالات وكذلك افتتاحه لبيت الموروث الشعبي في مديرية مزهر ولا ننسى الإعداد الذي يتم الآن بإشراف مكتب الثقافة بإقامة مهرجان البن في أجمل منطقة وهي مديرية الجعفرية وكذلك اهتمامه بالمبدعين والبحث عنهم وعمل اللازم معهم وفق ما تسمح به الإمكانيات.
ويضيف البكالي: ورغم كل ذلك فهناك ضعف يعكس ظلاله على جميع الأصعدة فكل المشاريع التي تم صياغتها والعمل على تحقيقها تتعثر في أروقة وزارة الثقافة ومؤسساتها الأخرى ولعل الكل يعرف الوضع الاقتصادي السيئ الذي يصاحب وزارة الثقافة اليمنية سابقاً ولاحقاً وكان الله في عون الجميع.
المسؤولية على وزارة الثقافة
أما الأخت شهيرة خليل من مدينة عدن فتؤكد أنه على وزارة الثقافة تقع مسؤولية التفاعل الثقافي والارتقاء بالثقافة سواء ثقافة الأطفال أو الفنون الشعبية والغناء والشعر وغيرها، فالثقافة سلوك مرتبط بكل ما حولنا، وغياب دور مكاتب الثقافة ومراكز التنوير عن أداء دورها ورسالتها وقلة الفعاليات والندوات والأمسيات الثقافية في بعض مباني اتحاد الأدباء إلاّ في الأعياد الوطنية.. يعكس حقيقه التراجع الثقافي في مستوى الأداء لدى الجهات المعنية.
وتضيف: إن كل ذلك ينعكس بالتالي على حياتنا وعلى الشباب بشكل رئيسي الذي هو ركيزة المجتمع ويصبح من السهل على بعض الجماعات المتطرفة استقطابه، كذلك الإعلام أصبح دوره سلبياً فالتنوير وصحف الثقافة لم تعد موجودة كما كانت في السابق، وبرأيي الشخصي فإن الجميع مساهم في تراجع الإنتاج الثقافي سوء على المستوى الرسمي المتجاهل لدور المثقفين أو على المستوى الشعبي الذي لم يعد يكترث لدور المفكرين والمثقفين أو ربما لقمة العيش شغلت المثقفين وحدت من نشاطهم وقدرتهم..
جهود ذاتية
فيما يصف الأخ عبدالله الدروبي من مدينة زبيد أن دور مكتب الثقافة في محافظة الحديدة بالغائب تماماً عن المشهد الثقافي وما يتم من فعاليات ثقافية هو من مبادرات مؤسسات ومنتديات ثقافية بجهود ذاتية من القائمين عليها ويكتفي مكتب الثقافة بالمحافظة بعمل حفل متواضع في المناسبات الوطنية ليس إلا وكأنه أصبح مسخراً لهذا الدور فقط مع الأسف وهذ ينم عن قصور في الفهم لدور مكتب الثقافة في تنمية وإثراء المشهد الثقافي نتمنى على القائمين على مكتب الثقافة بالمحافظة في الفترة القادمة وفي ظل الدولة الاتحادية القادمة أن يقوموا بدورهم المؤمل منهم.

الثورة نت

*عام على رحيل رائد النشيد الإسلامي* *رضوان خليل (أبو مازن)* الضالع نيوز - خاص - فؤاد مسعد النور ملء عيوني والحور ملك يميني وكالملاك أغني في جنةٍ وعيونِ في القاهرة قضى رائد النشيد الإسلامي سنواته الأخيرة حتى وفاته في الـ15 مارس 2023، عن عمر ناهز 70 عاماً، تاركاً أثراً خالداً من تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء