اﻷمن القومي الخليجي في خطر!!

07 - مارس - 2014 , الجمعة 04:15 مسائا
3844 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاحمد الضحياني ⇐ اﻷمن القومي الخليجي في خطر!!

اﻷمن القومي الخليجي في خطر احمد الضحياني

ليست خطوة عابرة سحب المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين لسفراءها في دولة قطر ،وليست ردة فعل عابرة كون قطر لم تلتزم بقرارات القمة الخليجية التي انعقدت في الرياض في نوفمبر الماضي..إنما التخبط الذي تعيشه السياسة الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي..وعدم وجود محددات جامعة وواضحة للامن القومي الخليجي..والصمت الطويل للانظمة السياسية الخليجية ورغبتها إخراج نفسها من معادلات توازنات القوى في المنطقة ..تدفع الان ثمن ذلك لتركها المنطقة حكرا لتوزنات القوى بين إيران والعراق سابقا،وإيران وأمريكا حاليا..وهذا لم يحدث نتيجة ضعف اوضغوط خارجية او نتيجة خطأ او سهو بل نتيجة قرار سياسي لدول المجلس.


وبقدر ما كان الاشكال غياب الرؤية الاستراتيجية الجمعية لمحددات الامن القومي الخليجي ليعزز وجودها في معادلات توازنات القوى في المنطقة،جعل بعض دول المجلس تتخذ مسارا خاص بها في التعامل مع ما يحدث في المنطقة..فبرزت دولة قطر بقيادة اميرها حمد بن خليفة تدشن وتسلك مسارا لتعزيز حضورها في المنطقة وباستراتيجية ذات صبغة مدنية في المجال السياسي تعكس حنكة الادارة والعقل السياسي القطري..وهذا شكل احراج لبقية ممالك الخليج المذعورة..فتبنت قطر العديد من المبادرات لتعزيز السلام والامن في المنطقة.وبرغم اختلاف التوجهات الفردية لدولة قطر في السياسة الخارجية عن اخوتها في دول المجلس..إلا أن نقاط الاتفاق كانت الاكثر حضورا في توجاهات دول مجلس التعاون الخليجي،وهناك شواهد كثيرة لا يسع المجال لذكرها وعلى سبيل المثال لا الحصر(المبادرة الخليجية)وما لاقته من دعم وتوافق من جميع دول المجلس. فأ عتقد أن الاشكال الان الذي أدى الى سحب السفراء بالاضافة الى ما ذكرناه آنفا ..هو في الاطار الاستراتيجي للتوجهات الذي يجب ان تتحقق فيه عملية الامن القومي الخليجي..فالامن القومي الخليجي يعاني من تلك التوجهات ذات الاطار الفردي لدول المجلس..دفعت المنطقة خلالها صراعات وفوضى وتهديدات ومخاطر امنية تضع الامن القومي الخليجي في خطر على ضوئها تلعب القوى الدولية في المنطقة.

تتفق دول المجلس على فرضية الخطر الايراني على الخليج العربي..لكنها جميعا تختلف في آليات العمل لمواجهة هذا الخطر المخيف الذي يطل برأسه رويدا رويدا..وقد تجد المخابرات الدولية ادوات القوى المهيمنة في المنطقة المجال متاحا لها في توسيع شرخ سحب السفراء اذا لم تتداعى دول المجلس للوقوف على الخطر العام الذي يداهم ممالك الخليج جميعا وأمنها القومي..بدلا من الاستغراق في عداوة ومواجهة حركة الاخوان المسلمين..فالحركات السياسية الاسلامية وثورات الربيع العربي ليست خطرا على مستقبل الانظمة الخليجية الحاكمة ولا تشكل خطرا عسكريا كما تمثل إيران ومليشياتها في المنطقة..وقد اخطئت الانظمة السياسية في الخليج عدا قطرحينما دعمت اسقاط اول رئيس مصري منتخب الرئيس محمد مرسي..وأخيرا ان التوصل الى اتفاق عام على كيفية التعامل مع المشكلات السياسية في المنطقة هو جزء من الحفاظ على الامن الداخلي القوميلدول مجلس التعاون الخليجي.

احمد الضحياني صديقي المناضل الشهيد زكي السقلدي عرفتك مناضلا صادقا شجاعا.. لا تخاف في قول الحق لومة لائم.. باستشهادك.. فقدت اليمن عموما والضالع والجنوب خصوصا.. قامة وطنية كبيرة.. فقدوا ابرز قادة النضال السياسي السلمي.. ابرز دعاة الشراكة والتحالفات السياسية والراي الاخر.. وابرز الصحفيين المؤسيين تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات