الصقر والأهلي صراع محموم على «درع» النخبة

دوري النخبة .. ملامح البطل .. مابين الأصفر والأحمر 

12 - مارس - 2014 , الأربعاء 06:08 صباحا
2360 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةرياضة ⇐ الصقر والأهلي صراع محموم على «درع» النخبة

الضالع نيوز/خالد هيثم

كشف مشوار ذهاب دوري الأولى «المثقل بالمباريات المؤجلة» لفريق شعب حضرموت ، المشكلة التي برزت إلى الواجهة نتيجة ماتمر به المحافظة من مشاكل في الجانب الأمني .. كشف عن حالة خاصة في صراع المنافسة والتتويج باللقب ، مشوار الإياب الذي ظهر فيه الفريقين الأبرز مع النتائج «الصقر والأهلي» انتهى على وضعية مبعثرة من حيث مواقع الفرق التي غابت عن المشهد المهم واكتفت بأدوار تكاد تكون عادية .. الصقر والأهلي اللذين تنوعا في أشكال الظهور فحققا النتائج المتميزة في الأرض وخارجها وهذه هي صفات دائماً تسير مع الفريق الباحث عن اللقب والمنصات والتتويج.
سلم ترتيب الفرق يوضح بصورة واقعية ومنطقية أن حيثيات المنافسة التي أفرزتها مباريات الذهاب وإن بقى فيها عدد من المواجهات بين نوارس حضرموت وفرق أخرى استعصى عليها السفر إلى حضرموت ، تضع اللقب في اتجاهين لا ثالث لهما ، إما الحالمة تعز وفريقها الصقر أو صنعاء وفريقها الأهلي .. ففارق النقاط يصل إلى العشر نقاط وأكثر مع أقرب الفرق ، باستثناء وصيف الموسم الماضي «النوارس» ، الذين يمتلكون فرصة الاقتراب واحتلال المركز الثالث لكن من بوابة صعبة تستلزم الفوز في ست مباريات تنتظره وسيخوضها في وضعيات صعبة مابين بعض الجولات الأولى في مشوار الإياب ، وهو أمر نراه ليس في المتناول.
وعلى ذلك الصقر المتصدر وملاحقه الأهلي هما الفريقان اللذان ظهرا وبرزا بأفضلية في كل شيء من حيث عدد الانتصارات(10 للصقر) و«9» للأهلي مع مباراة مؤجلة للأخير .. وهي نتائج لم يحقق الآخرون حتى نصفها، فأقرب المنافسين ليس لديهم سوى 4 انتصارات وقد تصل إلى 5 في لقاء مؤجل للبعض .. وكل تلك الأمور تعطي الانطباع واليقين أن لا أحد لديه القدرة في النصف الثاني من المنافاسات التي تنطلق بعد غد الجمعة ، على إعادة التوازن لوضعه وخوض غمار مشاوير مختلفة والمنافسة على اللقب.
صدارة الصقر
ما أنجزه فريق الصقر الحالمي في مشوار الإياب لم يكن صدفة ، لأن الفريق وضع في المسار الصحيح منذ فترة الإعداد من خلال رؤية طيبة وممتازة لأي فريق يبحث عن حضور لائق يمر فيه إلى مواقع المنافسة التي اعتدناها في هذا الفريق في كل السنوات الماضية منذ أن ظهر كفريق قوي ومنافس استطاع أن يتوج لمرتين باللقب .. الصقر تميز بعدما أجاد القائمون عليه خلق الأجواء ورص الصفوف وتدعيمها بلاعبين مميزين من «إطار» محلي من صلب الملاعب اليمنية ، دون البحث عن أي لاعب أجنبي ، ربما مستفيدين من تجارب سابقة ، فانطقلوا هذه المرة بتشكيلة محلية ، معززة بمحترف وحيد هو المصري «شعبان النجار»،فجاءت النتائج في أفضل صورة وأمسك الفريق بالصدارة منذ الجولة الأولى ومر من جولة إلى أخرى بقوة فعانق الفوز وابتعد عن الخسارة حتى الجولة قبل الأخيرة التي واجه فيها الملاحق الأهلي في صنعاء ليخسر للمرة الأولى ، وربما لن تكون الأخيرة ، لأن هناك منافسة وتطلعات مختلفة عند بقية الألوان للوصول إلى مواقع الدفء وتجنب الهبوط، وهو مايرمي بثقله على الصقر الفريق الطامح للقب واستعادته.
الصقر المتصدر حتى اللحظة ، عليه أن يدرك أن المهمة القادمة في النصف الثاني هي الأصعب ، وهي التي تحتاج الجهد الأكبر ، إذا أراد المواصلة في ظل تحديق جميع الفرق به وانتظار منازلته ، وهذا كله يرمي بظلاله على قدرة المدرب المصري «إبراهيم يوسف» صاحب الخبرة الطويلة في ملاعب كرة القدم المصرية والمدرب المهم في مشوار الصقر ، في سنوات ماضية لوضع الفريق في اتجاه ملائم لما ينتظره وما يبحث عنه في جولات عديدة سيخوضها في ملاعب بعيدة عن تعز.
وكل ذلك يضع الجميع باتجاه مساحة من الانتظار للوقوف على قدرة الصقر على الثبات مع النتائج وقول كلمة الفصل في محطات متتالية في مشوار الإياب والذي سيكون أولى محطة فيه مواجهة شعب حضرموت «وصيف الموسم الماضي» في ملعب العلفي بالحديدة ، حيث اختار أن يواجه خصومه في المباريات المؤجلة والتي له فيها حق الضيافة في الإياب.
الصقر لا شك أنه حالة خاصة في مشوار الدوري وما مر منه، وهذا أمر ليس بالجديد لفريق لم يغب عن مواقع الريادة والمنافسات في كل السنوات الماضية، ولعل رحلته في دوري النخبة هذا الموسم شكل متجدد لما يقدمه كل موسم ، وبالتالي يكون الأمر مرهون بما سيحققه في النصف الثاني «الأصعب»وقدرة لاعبيه وجهازهم الفني،وكذا الإدارة «المجربة» على تهيئة الظرف المناسب ليكون المردود مثلما يريدوه ومساحة لنتائج متميزة مثل ما سبقها في دور الذهاب ، حتى يواصل الفريق عزفه وتحليقه كفريق مرشح بقوة للقب مع منافسه الأوحد «أهلي صنعاء» وفقاً للمعطيات التي ذكرناها في المساحة الماضية، والتي تجسدت بصورة واضحة فيما تحقق له في 10 انتصارات وتعادلين وخسارة من الملاحق المباشر.
الأهلي حظوظ مشابهة
في مساحة شبة كاملة وغير منقوصة، كشف الأهلي الصنعاني عن مالديه بقوة وهو يبحث عن مسار استعادة اللقب المفقود منذ سنوات طويلة، فدخل الموسم بقوة مع مدرب بوسني وأربعة لاعبين محترفين ، اثنين أفارقة وبوسني وسوري ، واجتاح المنافسين بتسعة انتصارات «يمكن أن تكون 10» وثلاثة تعادلات ، وهي أرقام مخيفة ومتميزة لاتقل شأناً عن الصقر , بل إن الأهلي كسب المواجهة المباشرة مع المتصدر في صنعاء ، ليشعل شرارة المواعيد بينهما في طريق العبور إلى منصة التتويج ، في المراحل القادمة التي ستبدأ بمواجهة أهلي تعز في ملعبه في العاصمة.
الأهلي المعزز بقدرات طيبة في صفوفه أظهر رغبة جامحة ترجمها في لقاءاته بخصومه والتي ينال فيها خصوصية، حيث سيلعب 8 مباريات ذهاباً وإياباً مع فرق من ذات العاصمة صنعاء التي تتواجد بخمسة مقاعد في دوري النخبة، الأهلي الذي يتخلف عن الصقر بنقطتين فقط ومباراة مؤجلة، رفع راية المنافسة مبكراً فمر بصورة لافتة ليرتبط بمواقع الكبار ويوفر متطلباتها بحصد النقاط من الجولات ليكون واحد من اثنين في مواقع الريادة وملاحق للمتصدر في كل الجولات التي احتضنها نصف المشوار .. ليبرز ويطلق العنان لطموحاته مع التتويج ، ويلهب الحماس ويشعل فتيل التنافس بينه وبين الصقر منذ أن فاز في المباراة المباشرة ، ليقرب المسافة التي كان يمكن أن تبتعد مع خصمه الوحيد في سكة المنافسة.
الأهلي سجل البداية والانطلاقة ونجح في شحذ الهمم والوقوف في مساحة من الاتزان مع النتائج المهمة دون الوقوع في الأخطاء ، فكان في العمق عنصراً مهماً من عناصر الواجهة التي ينظر إليها الجميع بشغف ، لأنه واحد من اثنين انتزعوا الإعجاب من قبل الجميع ، من خلال مكونات طيبة وضعها القائمون عليه في الفريق، لهذا الأهلي يتناصف التوقعات والترجيحات مع الصقر في موضوع القدرة على انتزاع اللقب ، وسيكون مشوار الإياب محطة وراء أخرى ، ممر للوقوف على قدرة هذا الفريق على مواصلة المشوار الذي ابتدأه منذ انطلاقة دوري النخبة.

محك الانطلاقة
الفريقان المتصارعان في قمة الدوري باللونين الأصفر والأحمر ، أمامهما محك الانطلاقة وبداية النصف الثاني من المشوار ، لنيل ثقة الثبات والارتباط بحظوظ التتويج باللقب في ظل غياب الجهات الأخرى التي قد تحدث التهديد المباشر عطفاً على الفوارق الشاسعة التي لايمكن ردمها في ما تبقى من مباريات الدوري ، في ظل مستوى هزيل ونتائج متذبذبة قدمتها الفرق التي انتظرنا أن تكون في حوار الكبار، غير أن كرة القدم التي تأتي بما لايتوقعه أحد في بعض الأوقات ، ربما يكون لها شأن مختلف في كل ماسردناه في حال انتفض الآخرون القريبون من مواقع الصدارة للدخول في معترك ومزاحمة مواقع الريادة وفقاً لسيناريو ربما لم نقرأه بين السطور ويرتبط بانطلاق مشوار الإياب.
كلام مهم
آخر المطاف .. صراع اللقب المحموم في مسار طيب لاشك سيخدم كرة القدم اليمنية «لمريضة»، ونأمل أن يبقى في مساحة رياضة بعيدة عن الشبهات التي تظهر في الحكام .. قبل أيام كتب الأستاذ عيدروس عبدالرحمن مقالاً واضحاً ، رصد فيه مادار في مباراة الأهلي صنعاء والتلال ، والتي نال فيها الأول انتصار من أرض الثاني من بوابة غير لائقة رتب لها حكم اللقاء وصافرته ، وهذا أثار التساؤلات عن السر في هذا، خصوصاً حين يكون الحكم هو من يحسم المواجهات .. فهل تنتقي لجنة الحكام حكامها بعناية وتنقيهم من كل مايفسد الشرف الرياضي.. الجواب لدينا في قادم المبارات.

الضالع نيوز/مارب دشن وكيل وزارة الشباب والرياضة المساعد لقطاع الشباب الدكتور منير لمع صباح اليوم الأحد ٢٩/١٢/٢٠١٩ مشروع التأهيل العلمي للشباب في اللغة الإنجليزية بجامعة إقليم سبأ الذي ينفذ برعاية معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ نايف البكري ومحافظ محافظة مارب اللواء سلطان العرادة ويستهدف ١٥٠٠ تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات