الضالع نيوز / خاص

خريطة الوطن العربي:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للشاعر موسى أبو غليون.

ارْسُـمْ لبــلادي تاريخـــاً
وَحُدوداً تخـْجـَلُ أحْرُفـُها
أسْماءَ هُمـُـوم ٍعَرَبيــّـــة
.
ظلـّلـْهـا باللـّون ِالأسْوَد ِ
ودُمـــوعٌ ظلـّتْ تَتجـدّد
ذلاً ومـآس ٍأبديـّـة.
.
حـَدّدْها مِنْ أقـْصـى وَطـَني
مِنْ سـَبْتَا والشّمْسُ ِغـُروبٌ
مَلـّيلا باتتْ في أسْر ٍ
وَجَنوبِ المَغـْرِبِ مَسْلوبٌ
منْ قلبِ حُدود غَـَرْبـِيـَّة
.
أجْمِلـْها يا طارِقُ دَمْعاً
أكـْمِلـْها لا لا تَتـَـرَدّدْ
فَـَجَزيرةُ ليلى شاهدةٌ
وقلوبٌ ظلـّتْ مَنْسِيـّة
.
في طنْبِ الكـُبْرى أو الصُّغـْرى
منْ حِقـْـد الــرّوم ِأو الكِسْــرى
وعراقٌ يقـْسِمُهُ بُؤْسٌ
جُرْح ٌلهلال ٍوالحيـرة
هلْ نـَرْسُمُ أرْضاً وِهـَوِيّــة؟
.
فلماذا تَحـْذِفُ أحـْوازاً ؟
تـَحـْرِمُها عِزّة أجـْيــال ٍ
النخوةُ غابتْ والغيرة؟
ارسمْها لا لا تـَتـَجاهَـلْ
لخليج ٍ بالهـَمِّ تثاقــَل
ما بَعـْدَ حُدودٍ شَرْقِيـّـة
.
ولماذا تحـْــــرمُ تيــرانَ؟
وصنافرَ مَنْ باعَ وخانَ ؟
أم الرُشـْراشِ ِوما أدْراكَ وما أنْساكَ
وتنعى أرْض السودان
وتنادي باسم القوميّة؟
.
ولماذا تـُعـْدِمُ جــولانَ؟
وجنوبَ النـّخوةِ لُبـْنانَ؟
شَبـْعا وَفـَقـَدْنـا العنوان
باقورةُ بعـْناها قضيّــة
.
ولماذا تَسْلبُ قُدْسَ العـُرْبِ منَ القـَلـْبِ؟
وشمالَ الشام وذاكَ لواءٌِ
وكـَيـْفَ نـَشاء؟
وغزةُ َهاشِمَ أرضُ الضـَّفـَّةِ
ذاك الهمِّ سواءَ سَواء
وتـُنادي باسْم ِالحُـرِّيـَّة؟
.
داءٌ آهٌ يا سيناء
نسيناها وظلمناها
في حُكـْمِ النـّسيانِ ِبَلاءٌ
اقعدْ وكفاكَ فلا تفعلْ
لا ترسم شيئا لبلادي
فالوطنُ العربيُّ وقودُ
محْذوفٌ ما فيه وُجودُ
وبقايا الذاتِ الهزليـّة
.
ظللْ بالأسْودِ مـا احـْتـُلـّتْ
واللوْن ِالأحـْمَر ِمَنْ قُتِلَتْ
نيرانُ سِلاح ٍوَحْشِيّة.
.
والتابع ِباللـّون ِالأخضـر
واللون ِالأبيض ِما ظلـّتْ
لــنْ تبقى أرْضٌ عَرَبيـّـة.
.
أعلنـْها، فالوَطـَنُ الأكـْبَــرُ
أحْلام ٌظلـّتْ تَتَبَخـَّــرْ
وارْسُمْها بِرَبيع ٍآتٍ
بيتٌ بالأوْهام تـَدمَّـر ِ
تَحـْكـُمـُه النـّارُ الهَمَجـِيـّـة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
همسات الشاعر موسى أبو غليون.
فلسطين