( بين هدْبي و عيني ) شعر

07 - أبريل - 2014 , الإثنين 09:44 مسائا
3224 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةفكر و ثقافة ⇐ ( بين هدْبي و عيني ) شعر

تعبيرية
الضالع نيوز | خاص
( بين هدْبي و عيني ) شعر
للشاعر غسان حسن
********************
دِمَشْقُ دُموعٌ بين هُدبي و عيْني
و جفْنٌ تَدَاعى ما أفاضَ التّمنّـــــي

ستَبْقى و إنْ جَادَ الزّمانُ بعبْـــرةٍ
تَبَسَّمَ ثغْــرٌ في مواكــبِ حزْني

تُواريْ جٍرَاحاً قد يطول نَزيفُهــــــا
كــأُمٍ مضَتْ رَغْم الجراحِ تغنّـــــي

أنا الشَّام لنْ أحْيى بدون كرامتــي
على وتـــر الأمجاد يُعْزَف لحْنــــــي

أنا اليــوم إنْ نُكّأتُ صخْراً أخالُـــــــهُ
تقاسيــم وجدٍ في ترابيَ يضْنــــي

تنهّــد قلبي ما تهـــادى لناظـــــري
قنــا "بَرَدى" و "قاسِيون" لُجَيْنــــي

فأسْأَلُ نفْسي و الجوابُ بخـــافقي
أما كــان وهمٌ عن يقينٍ سيغنـــي ؟

أيهْجُـــرُ قَمْحٌ في ربــوع جدائلـــي
و نــوّار ثغْري من تراه سيجْنـــــــي

أُلَمْلٍمُ أشْلاء الرّجَا بَيْد أنَّتـــــــــــي
لتَصْدح بالنَّجوى و ذاك لأنّـــــــــــي

أُمَزّق ثوبـــي كي أدَّثـــر إبنتــــــي
و أقطــع لحمي حين أطعـــم ابني

أضــــمّ شهيــــداً ثم ألمــح آخــــرا
و أرجــــو لهُ ألّا يُفَارق حضْنـــــــي

و أعْجـــب منْ بِرِّ اليتيــــم بأمّــــهِ
و كمْ بات يدْنو منْ جحيم التّبنـــي

ليُصْبح حراً قد يُضحي بمعصَـــــــمٍ
و لِلْكيِّ يمضــي بعد بتْــرٍ لوهنـــي

و ذلك كيْ يُهْــــدي الزّهــــور لأمّه
فيغْــدو بلا روحٍ ضحيّةَ حسنـــــــي

سَأُرْخي على وجهي الخمار لأننـي
أظــنّ بأبنــائي و ما خاب ظنّـــــــي

فما انْبلَجَتْ عين الرّضى بقضائهـــم
و لا مُدْلِمٌ طيّ الحميم بجفْنـــــــــي

رأيت لِئــاماً يخرقون سفيـــــــنتــــي
و ينســـون أنّ الله بارك متنـــــــــــــي

شـــــراعي على قهر الرّياح لَقـــــــادرٌ
عــــدْوي متــى أغْـــدو لرأْسِهِ يحْنــــي

فلا عَــــرَباً أرْجو تخــــــاذَلَ جُلّـــــــــهم
و ما أنْكَـــرَ التّـــاريخ فضلي بلّعنـــــــي

فعذراً لمن يُبْقـــي السّيوف بغمْدِهـــــا
سأنْجــــــو و إنْ همَّ الجميــــع بطعنـي

*عام على رحيل رائد النشيد الإسلامي* *رضوان خليل (أبو مازن)* الضالع نيوز - خاص - فؤاد مسعد النور ملء عيوني والحور ملك يميني وكالملاك أغني في جنةٍ وعيونِ في القاهرة قضى رائد النشيد الإسلامي سنواته الأخيرة حتى وفاته في الـ15 مارس 2023، عن عمر ناهز 70 عاماً، تاركاً أثراً خالداً من تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات