الإعلام موهبة أم تخصص.. ؟!

15 - أبريل - 2014 , الثلاثاء 05:20 صباحا
3891 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةفكر و ثقافة ⇐ الإعلام موهبة أم تخصص.. ؟!

الضالع نيوز-جمال عبدالناصر-الجمهورية
يبدو أن العمل في المجال الإعلامي بمختلف وسائله جاذب ويتطلع إليه الكثير من الباحثين عن التواجد أو الوظيفة، بدافع الرغبة أو التحدي، وهذا ما أجمعت عليه بعض الآراء هنا..
تراكمات
عبد الحكيم علي الحمادي- مذيع أخبار ومعد ومقدم برامج، مستشار بوزارة الخارجية اليمنية، بدأ التوجه إلى العمل الإعلامي مطلع الثمانينيات من مدرسة الثغر في الحديدة، عندما كان طالباً في المرحلة الابتدائية، كما يقول موضحاً وقد اختارني مدرس اللغة العربية ويدعى محمود شرمة مصري الجنسية للإعداد وتحضير ورئاسة فريق الإذاعة المدرسية, وإعداد وكتابة مواضيع مجلة الحائط المدرسي، يستطرد: وكنت رغم صغر سني حينها.. قارئاً جيداً لافتاً بقوله: والدتي أطال الله عمرها وهي أمية, لا تقرأ ولا تكتب، لكنها زرعت فيّ حب الاطلاع والقراءة”.
مشيراً إلى أن الدافع لديه وراء التوجه للعمل الإعلامي، جاء” نتيجة التراكمات والمخزون الذي نتج عن القراءة”, يتحدث عن بدايته في ممارسة الكتابة” انتقلت إلى صنعاء وتوظفت في وزارة الإعلام عام 1982في سن مبكرة وبدأت اكتب لصحيفة الثورة كهاوٍ, إلى جانب نشاطي في الإذاعة المدرسية في كل من مدرسة جمال عبد الناصر وعمر المختار ومدرسة الكويت”. مضيفاً: كنت أطمح أن ادرس الإخراج السينمائي وحصلت على منحة إلى كييف في الاتحاد السوفيتي سابقاً، لكن في آخر لحظة عدلت عن السفر والتحقت بجامعة صنعاء كلية التجارة والاقتصاد وتخصصت علوماً سياسية, وشاءت الأقدار قطع دراستي الجامعية بوقف القيد للسفر إلى قطر، والتحقت بالنادي العلمي القطري في الدوحة وحصلت على دبلوم في الإخراج والتصوير والمونتاج التلفزيوني, بتقدير عام ممتاز، بجانب عملي في السفارة اليمنية كمسئول إعلامي.
وأثناء هذه الفترة – والحديث للمذيع عبدالحكيم الحمادي “ كنت أكتب لصحيفة الشرق القطرية وخاصة صفحة اليمن فيها, كما التحقت بإذاعة قطر إلى أن عدت لليمن وأكملت دراستي الجامعية علوماً سياسية. مشيراً إلى أنه رغم انتقاله إلى وزارة الخارجية عام 1994بعد شعوره بأن الإعلام في بلادنا لا جدوى منه مع معاناة الزملاء العاملين في هذا المجال.. لكنه يؤكد أن حبه للإعلام هو المسيطر, أعاده في العام التالي عن طريق التلفزيون كهاو فقط ومساهم.
مفسراً أنه” لولا الوضع الرديء وما نراه من أوضاع الزملاء المبدعين والذين يتفوقون على أقرانهم في بلدان أخرى, لما تركت الإعلام بالمطلق”. لافتاً إلى أنه يمكن ممارسة العمل في المجال الإعلامي بلا مؤهل، مشيراً إلى أن تعزيز الإعلامي بمؤهل” سيكون متميزاً”، وهو ليس ضد العمل في المجال الإعلامي من غير المتخصصين، من زاوية” أنها ملكات وفضاء لا يقبل إلا من كان رائدا فيه سواء أكان متخصصاً أم غير ذلك”
وفي اعتقاده “أن أهم الأسباب لترك مهنة الإعلام لدى الكثير من الموهوبين هي الحالة المعيشية، وهو ما انعكس سلباً على العاملين في الإعلام “وما نراه من أوضاع المبدعين والذين يتفوقون على أقرانهم في بلدان أخرى”
يُعقب عبدالحكيم الحمادي في سياق حديثه حول المواد الإعلامية المعروضة بالمقارنة بين المتخصص وغير المتخصص “ أن مع الرأي بأن الجمهور لديه الوعي للحكم على المواد المعروضة.. لأن البحث عن المعلومة وقواعد تداولها, عامل مكتسب تصقلها الممارسة”
ويختتم رأيه مؤكداً” كل فريق دون شك لديه أدواته ومهاراته.. والا لما استطاع الظهور والبقاء” ، يضيف بأن “الموهبة هي المعيار للقياس”، مدللاً على ذلك: أن الكثيرين ممن لا يملكون الموهبة أو أدوات اللعبة الإعلامية ظهروا في الأجهزة الإعلامية، مشيراً إلى أنهم سقطوا ولم يستطيعوا الصمود أو لم يتقبلهم الجمهور.
تربية وإدارة وسياسة
من ناحيته، أحمد شبح (رئيس تحرير صحيفة الأهالي وموقع الأهالي نت)، يشير إلى أن ارتباطه بالعمل في مجال الصحافة والإعلام بدأ منذ كان طالباً وفي الثانوية العامة تحديداً حين بدأ متابعة الصحف المحلية، ويعزو ذلك إلى اهتمامه بالشأن العام، قائلاً: “حيث كنت أتابع بعض الصحف التي كانت تصلنا إلى القرية كهدايا ممن يعودون من المدينة ومن يزورون القرية أو من أقارب كنا نطلب منهم شراء بعضها.. تلك المتابعة ظهرت نتائجها في الأنشطة المدرسية وبعض المراسلات التي كنا نكتبها لمعلمين وزملاء وأصدقاء”.
ليس الحصول على فرصة عمل بعد تخرجه في تخصص العلوم المالية والمصرفية، هو الدافع الأساس الذي قاده للعمل في مجال الصحافة، وإنما حب العمل الصحفي، وهواية الكتابة التي تخلقت لديه بحسب تعبيره في ظل الوضع السياسي الذي كانت تعيشه اليمن.. يقول: “بدأت بمراسلة بعض الصحف وكانت تنشر لي بعض المشاركات في صفحات ونوافذ القراء، ومن بينها صحيفة الأهالي التي أصبحت اليوم رئيسا لها”. وأردف: ثم بدأت بكتابة بعض المقالات، ثم بعض المواضيع -القصص الإنسانية تحديدا- التي لاقت النور في صفحات صحف بارزة، هذا الأمر شجعني على المضي في هذا المجال، موضحاً أن تقدمه للدراسة الجامعية في عدة مجالات بعد مجيئه إلى صنعاء، ويقول” كان الأهم عندي يومذاك أن أدخل الجامعة بغض النظر عن التخصص”.
ويعزو ذلك بعبارة يقولها “الذنب ليس ذنبي كطالب، السبب يعود لوضع التعليم في البلاد بمجمله، التعليم القائم في الريف تحديداً ليس تعليما بالمفهوم المطلق، هو فقط تعليم قراءة وكتابة. والطالب المحظوظ هو من يحالفه الحظ في الحصول على مقعد في الجامعة أياً كان المقعد.. لا توجد سياسة تعليمية كاملة يمكن من خلالها اكتشاف قدرات ومواهب الطلاب من مرحلة مبكرة عبر الأنشطة وغيرها وبالتالي تأهيله وتشجيعه لخوض المجال الذي يبدع فيه”.
ويمكن ممارسة العمل الإعلامي أو الصحفي بلا مؤهل، كما يؤكد الصحفي أحمد، مدللا” أصبحت بعد 6 سنوات رئيساً لتحرير واحدة من أكبر الصحف المحلية، دون أن أتخصص في هذا المجال”. يؤكد: “الأمر يعتمد على الشخص نفسه، فهو بحاجة إلى خبرة العمل والاستفادة من تجارب الآخرين والاستفادة من الأخطاء والقصور، والاطلاع المستمر لقواعد العمل الصحفي والإعلامي ونظرياته وتجاربه”.
ووفقاً لحصيلة تجربة أحمد، فإنه لا يجد أهمية للعمل في مجال التخصص، بل يرى أن اقتحام العمل في المجال الإعلامي والصحفي من غير المتخصصين هو واقع جزء منه تربية وإدارة وسياسة أيضاً” ولا يقتصر ذلك على خريجي التربية والإدارة والسياسة”.. ومن وجهة نظره “يمكن تعويض التخصص بالدورات التدريبية والتأهيلية وورش العمل وغيرها من الوسائل المساهمة في تطوير الأداء وتقويم وتقييم الأداء”.
ويقف وسطاً من هذا الواقع كونه «نتيجة لمنظومة من المشاكل، من غير العدل تحميل ذوي التجارب نتيجتها». معتبراً أنه “في جزء كبير منه يعود لقلة المتخصصين في هذا المجال، إضافةً إلى عدم اكتشاف المؤسسات التعليمية وغياب ترشيد القدرات وكذا تأخر اكتشاف العاملين في هذا المجال لأنفسهم وقدراتهم”. يتابع: في كثير من الأمور يحتاج الصحفي والإعلامي المتخصص الإلمام بمجالات التربية والإدارة والسياسة والاقتصاد والهندسة وغيرها. ويشير إلى أن هناك “مشكلة أخرى يعانيها أصحاب التخصص، تتمثل في تقادم المناهج التعليمية المعتمدة في الجامعات”.
وإن كان لا يرفض اقتحام مهنة أخرى، ويرى أنه بإمكان الإعلامي أو الصحفي المؤهل” خوض مجالات كثيرة”، لكنه لا يحبذ أن تكون مهنة التدريس، لأنه يرى هنا “ضرورة التخصص”. فيما رأى حول ملاحظة الاعتماد على المساهمين في وسائل الإعلام بلا تخصص أنه “ربما، تساهم في تعثر تطوير الرسالة الإعلامية والرقي بها وتحسين مستوى أدائها”. يتابع: وربما أن تزايد وتوسع وسائل الإعلام اضطرها إلى الاستعانة بغير ذوي التخصص.
وهناك تفاوت بين شخص لآخر بالنسبة للصحفي أحمد، عندما نتحدث عن استغلال التجربة بشكل صحيح بالمقارنة بين المتخصصين وغير المتخصصين من العاملين في الإعلام.. وفيما يتعلق بالتمييز بين المواد المنشورة والمعروضة، يرى أن “الأمر يعتمد على نوع العمل وجودته ومهنيته والمعايير المتبعة في الوسيلة”.
الدخلاء مشكلة!!
سلطان عبدالقادر مغلس، يعمل في صحيفة الثورة، يتحدث عن توجهه للعمل في المجال الإعلامي، قائلاً: أجد نفسي فيه منذ الطفولة ولا زلت أتذكر المجلات والنشرات السيارة التي كنا نقوم بها في المدارس, إضافة إلى اهتمامي منذ الصغر بمطالعة المجلات والصحف التي كنت آخذها بعد أن يكمل أبي قراءتها وأبدأ بالاطلاع عليها صفحة صفحة واقضى أوقاتاً طويلة بقراءتها, إضافة إلى متابعة القنوات الإخبارية..
ويتحدث سلطان أن ميوله إلى القراءة والمطالعة مع الشعور بأهمية دور الصحافة ورسالتها لخدمة المجتمع والإسهام في تنميته، كان وراء لجوئه إلى العمل الصحفي، مشيراً إلى أن بداية عمله كان من خلال استطلاع في صحيفة الوطني الصادرة عن محافظة الضالع عام 2009 - حول موضوع افتقار جامعة تعز لقسم الإعلام وقسم العلوم السياسية، يشير في ذات الموضوع إلى مقال آخر نشره في صحيفة حديث المدينة, حصل حينها على إشادة من هيئة التحرير لكون الاستطلاع كان جيداً مقارنة بكونه لا زال مبتدئاً.
ولعدم وجود قسم للإعلام بجامعة تعز مع صعوبة الانتقال إلى الدراسة في محافظة أخرى كما أسف لذلك سلطان لم يتخصص في المجال الذي يرغبه، غير أنه يقول «وبحمد الله استطعت التعلم من خلال الممارسة المستمرة».
ويرى أن المهم للعمل الإعلامي هو الميول والهواية والممارسة، وأنه “لا يتطلب بشكل أساسي مؤهلاً بقدر ما يتطلب حباً وهواية وممارسة”، مشيراً بالنظر إلى الرموز الإعلامية الحالية “ستجدهم بلا مؤهلات دراسية في مجال الإعلام”.
ويجد في اعتماد وسائل الإعلام على غير المتخصصين بأن “له إيجابية” من حيث “تنمية القدرات”، ويعتقد أن تلك الوسائل تلجأ إلى تسيير أعمالها بالاعتماد على المساهمين” وذلك برأيه له سلبياته التي منها “خلق إحباط لدى المنتسبين إلى الجهة الإعلامية وخصوصاً إذا كانوا متخصصين” لكنه لا يرى فيه اقتحاماً لمهنة أخرى، فيما يرى أن “المشكلة الكبرى هي في الدخلاء على المهن وهم لا يجيدونها ويسعون من ورائها فقط للارتزاق” وخصوصاً إذا كانت “في المجال الإعلامي”، مشيراً إلى أن أصحاب المهنة هم الأدرى بقواعد العمل ومهاراته وكما يقال “ أهل مكة أدرى بشعابها”. مختتما بقوله:” الشخص حيثما وضع نفسه, وبإمكان الغير متخصص أن يصنع له اسم أفضل من المتخصص حينما يتحلى بقيم وواجبات المهنة الصحفية ويسعى للقيام بها جيداً، وبإمكان المتخصص أن يصنع له اسماً ويضع له مكانه مرموقة إضافة إلى تخصصه”.
الموهبة أولاً
مايا عبدالغفور العبسي - إذاعة وتلفزيون، قالت: بدأ عملي في المجال الإعلامي منذ أن كنت في المدرسة في بداية الثانوية قبل تسع سنوات تقريباً، ثم التحقت بإذاعة تعز عن طريق الأخ محمد الجنيد تحت إدارة الراحل الأستاذ محمد الهدار مدير الإذاعة يومها والذي قيم أدائي من الوهلة الأولى وأشعرني بالإبداع، ومن يومها وأنا أعمل هناك في كل المجالات إعداد وتقديم وفي الأخبار أيضاً، لانتقل بعدها من البرامج التسجيلية إلى المباشرة، ثم دخلت المجال التلفزيوني في تسجيل التقارير والربورتاجات والأفلام الوثائقية وحصلت مع الزميل عصام العبسي على المرتبة الثالثة لتعليقي في فلم هوية مجروحة في مسابقة الأمم المتحدة العالمية مع وجود بعض المشاركات والكتابات الصحفية.
موضحة: حبي للإعلام منذ صغري جعلني أعشق المهنة وأخوض غمارها رغم تخصصي في دراسات أخرى وكونها مهنة الكشف عن الحقائق وإيجاد التغيير أحببتها وحاولت تطوير نفسي ذاتياً بشتى الوسائل عن طريق الدورات والتأهيل والتدريب بل ومتابعة المناهج الجامعية المتخصصة في هذا المجال ومازال الطريق حافلاً بالكثير إن شاء الله.
تتابع: كان طموحي أن أدخل كلية الطب ولذلك دخلت القسم العلمي ولبعض العراقيل لم أوفق إلا أني تابعت الطب ودرست العربية في ذات الوقت ولم ادخل الإعلام بسبب عدم وجود كلية متخصصة للإعلام في تعز، وهذا ما جعل الآخرين يسافرون للمحافظات الأخرى في ظل الظروف الصعبة من أجل التخصص في هذا المجال، حالياً أدرس الإعلام في أكاديمية الإعلام العربي.. لتحقيق ما طمحت إليه ذات يوم.
وبرأي الإعلامية مايا، فإن “الإعلام بأنواعه موهبة قبل أن يكون تخصصاً” معبرة عن أسفها الشديد أن نجد مخرجات تعليمية متخصصة في الإعلام لكنها بعيدة كل البعد عن الواقع المعاش” مشيرة إلى أن هناك من يجمع بين التخصص والعمل ثم الخبرة “يصنع اسمه الخاص به دون منازع ويسهم في عمليه التطوير المجتمعي بمجالاته المتعددة والحياة لا تقف عند طريق مسدود إلا لمن أراد ذلك”.
مشيرة إلى “أن المساهمين وتحت ظروف قاهرة لا يملكون إلا الكدح في عملهم وبإخلاص شديد رغم المبالغ الزهيدة التي يتحصلون عليها وكونهم مساهمين يتم استغلال طاقاتهم وقدراتهم بعكس الموظف الذي يملك حق الرفض والتجاهل بل وربما التقليدية في البرامج دون تطوير أو إبداع فيها”. تضيف: اعتقد أن بعضاً من الإعلاميين الموجودين على الساحة اليوم وإن لم يكونوا من ذوي الاختصاص قد برهنوا وبجدية واضحة على نزاهة أعمالهم ووضعوا بصماتهم الخاصة في هذا المجال.. لن أقول بأنهم قد استغلوا التجربة بشكل صحيح بقدر ما استثمروها واستفادوا من غيرهم من المتخصصين بطرق مباشرة أو غيرها.. ويكفي أن لكل إعلامي قدوته التي طالما وتمنى أن يكون له من اسمه نصيب.. أخيراً تقول” أصدق مع نفسك حتى يصدقك الناس” عكس ما يذهب إليه قول البعض في الإعلام اكذب حتى يصدقك الناس.
فرص وبدائل
من جهته معاذ راجح - رئيس تحرير موقع عين اليمن، قال: بدأ عملنا في المجال الإعلامي من خلال النشرات الإعلامية الحقوقية الطلابية والفعاليات التي شاركنا فيها، إلا أن تلك البداية كان فيها الإعلام هواية وشغفاً لا أكثر .. مشيراً إلى أن “تعامل وسائل الإعلام مع الأحداث والمتغيرات التي شهدها البلد مطلع عام 2011 وتعاطيها للأحداث بمنطق يتنافى مع الواقع الذي نعيش فيه” كان الدافع الأكبر للتوجه إلى “استخدام الإعلام للتعبير عن آرائنا ومطالبنا وأحلامنا بالإضافة إلى نقل الصورة الحقيقة للواقع بمختلف الوسائل”.
يتابع قائلاً: في الوقت الذي التحقت فيه بالجامعة “تخصص علوم حاسوب” كنت لا أعرف أن للإعلام ووسائل الإعلام تخصصاً يدرس بالجامعات نظراً لأني أتيت من وسط ريفي لا يعرف سوى التلفزيون الرسمي الذي يشاهد بين الحين والآخر وانقطاع التيار الكهربائي.
وبرأي معاذ، يمكن ممارسة الإعلام بغير مؤهل” متى ما توافرت الظروف والمهارات”، غير أنه ضد” تحول الإعلام لأداة ووسيلة لتحقيق أغراض شخصية في مجال العمل”.
ويرجع اعتماد الإعلام على غير المتخصصين برأيه إلى أسباب منها «عدم وجود إعلاميين متخصصين ينقلون مشاكل وأحداث الوسط الذي نعيش فيه» بالإضافة إلى أن «الفراغ يمثل سبباً محفزاً لأعمال أخرى» وفقا لتعبيره .
ويبرر ملاحظته لتزايد الاعتماد على المساهمين في وسائل الإعلام المختلفة ، بقوله: الواقع يقول إن مخرجات المؤسسات التعليمية الإعلامية لا تقدم بدائل متخصصة يمكنها من استعادة مجالها التخصصي والمهني وكثير ما نسمع عن واقع كليات الإعلام وحالها المأساوي.
في حين يرى أن اقتحام مهنة أخرى «لا تحتاج للإيمان بقدر ما تحتاج للشغف والمبادرة».. يرى أنه بإمكان أصحاب التخصص في مجال الإعلام خوض تجربة أخرى، من زاوية أن«الإعلامي أو الصحفي يجيد أغلب المهارات المطلوبة للقيام بأعمال في تخصصات أخرى، كما أن إحاطته بالمعرفة والمعلومة الكافية عن المجالات أو التخصصات المختلفة تمكنه من القيام بتلك الأدوار بكل سهولة».
معتبراً أن “ الجمهور لا يهتم بشخص الكاتب ومحرره بقدر ما يهتم بالمضمون والمحتوى الذي بين يديه وطريقة العرض وإيصال المعلومة بسهولة واختصار”. ويرى أخيراً أن على كل شخص يعمل في مجال الإعلام “ اغتناماً للفرصة المتاحة واستثمارها على نحو أفضل”.

*عام على رحيل رائد النشيد الإسلامي* *رضوان خليل (أبو مازن)* الضالع نيوز - خاص - فؤاد مسعد النور ملء عيوني والحور ملك يميني وكالملاك أغني في جنةٍ وعيونِ في القاهرة قضى رائد النشيد الإسلامي سنواته الأخيرة حتى وفاته في الـ15 مارس 2023، عن عمر ناهز 70 عاماً، تاركاً أثراً خالداً من تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات