ولاية الدولة وولاية الامام

03 - يوليو - 2014 , الخميس 10:41 مسائا
3992 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعدنان العديني ⇐ ولاية الدولة وولاية الامام

عدنان العديني
الخلافة التي ادعاها البغدادي تقويض لفكرة الشعب من اصولها مثلها مثل فكرة الامامة فكلا الفكرتان تعيد مركزة الفرد في قلب العملية السياسية كسيد وحيد للسلطة فمنه تصدر التوجيهات والية يعود امر تبريرها

من اجل دين الفرقة يتم تنصيب الفرد حارسا وضامنا لبقائه وطبعا في مواجهة الفرق الاخرى والحقيقة ان ظاهرة الفرد المكرس لحفظ الدين يقوم بتمزيق الدين ليبقى الحاكم في السلطة فهو لا يثبت إلا بقدر ما تنتشر التمايزات المذهبية وما تفرضه من صراعات ليصبح الملاذ الوحيد لطائفته مما يفقدنا الدين الذي خاطب العالمين فيما لا يبقي من السياسة شيئا فمصالح الناس توزع بحسب الولاء المذهبي وحرياتهم قد حجبت حين قبلوا الانخراط بالفرز مذهبيا

انه السلطان الذي لا ينشا إلا نتيجة للكفر بالإنسان حقوقه وحرياته وتحويله الى جيش من الاتباع وهنا تلغي السياسة ولا يستمر إلا بتفريغ الدين من اصوله الجامعة وتحويله لمجموعة من العشائر وهو ما يهدد الدين نفسه

نحتاج للولاية التي تبقينا شعوب تسود نفسها وتتعامل معنا كبشر مكرمين وهذا مرهون بقدرتنا تثبيت فكرة السيادة للشعب .

لو استطاع اي كان ان يصل الى السلطة او الثبات فيها دون الحصول على موافقة الشعب فهذا يعني ان السيادة قد انتزعت من هذا الاخير ووضعت في يد من قام بتثبت نفسه حاكما وبالاستناد الى ارادته باعتبارها مصدر الشرعية

سيادة الشعب ليست شعار بل واقع يتجلى في طريقة وصول الحكام الى السلطة وطبيعة الممارسات الصادرة وهو امر متصل بوجود دولة تلزم الجميع بخط الحصول على امتياز ممارسة السلطة وترفض ان يمارس الحاكم السلطة كما لو انه مالكها

المذهب يفرض حاكما يحتمي من سؤال الناس او اعتراضهم بسلطة الولاية التي توجب طاعة الحاكم دون اعتراض فهو احد تجلياتها والسلطة التي تقوم بتثبيته هي سلطة القوة ومن اراد الاعتراض عليه فعليه ان يكون اهلا لمخاطبة الامام الغائب او ممثليه الزمنين ومن فئة واحدة من الناس فقط

الشعب يفرض حاكما لا يستطيع الفرار من مسؤوليته فالناس بامكانهم العودة للمصدر الذي ولاه وهو الشعب في اي وقت كما ان الانتخابات تبقى سيف الشعب المسلط على الحكام يمنع استبدادهم

نحتاج لشعب لا مهدي ولولاية الدولة لا ولاية الفرد وللانتخابات لا الحرب وهذه هي قضية اليمنيين وعنوان نضالهم وأول ما يجب فعله هو انتزاع السلاح الذي يسبب هوس الزعامات من خارج الدولة

صحيح ان المهمة صعبة إلا ان الوصول مؤكد فقد عاشت اوربا قرون تردد فكرة الشعب الى ان انتجت اخيرا مؤسسة الدولة الملتزمة بسيادته .

تعز . ------ التنكيل الذي يتعرض له إرث الحركة الوطنية مفهوم حين يصدر من قوى تحاول العودة إلى ما قبل سبتمبر وأكتوبر وتخوض حرب استرداد اليمن القديم وأعادة تفصيلها على مقاسات الامامة شمالاً والسلطنة جنوباً ؛ إلا أن الذي ليس بمفهوم أن يتم تصفية »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات