في الغد سأكون في الشارع مع الجماهير

23 - أغسطس - 2014 , السبت 08:36 مسائا
3514 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحمد العمراني ⇐ في الغد سأكون في الشارع مع الجماهير

محمد العمراني
لن أسير كثيرا في موكب الجماهير ، فأنا لست مهتما بمايسمونه الاصطفاف ,ولا معنيا بمن سيتهمني بتسويق الجرعة ، كل ما سأفعله أنني سأحضر في ناصية الشارع وسأصرخ لسيدهم بهذه الكلمات ثم أمضي .

سأقول لك

" إن المعركة التي تدوم أكثر مما يجب تدمر في النهاية الحماسة اللازمة للبناء " ولأنك من لحظة ظهورك وأنت تقاتل فإننا نقول لك إن البناء أمر يختلف عن الحرب والقتال " .

سأكرر عليك ماقاله لي صديقي البارحة " نحن نفهم تماما استراتيجيتك في الحرب والسلم ، نعلم حقيقة شعاراتك ، نعلم عنك كل شيء ، غير أننا لسنا من يصنع القرار " ، لدينا أحلامنا الخاصة وقضايانا التي لن تفهمها ، ونحن ندون كل شيء عنك وعنهم ، الفاشلين الذين جعلوا منك مخلصا " .



سأردد " يمكننا أن نمتلك السلام حتى وسط المعارك ، فنحن نناضل من أجل أحلامنا فقط ، لهذا سنهتف اليوم في وجه بندقيتك ، ولنا ورودنا التي تقاتل ، والورد في بساتيننا لانلوثه بالبارود والرصاص كما تفعل " .



سأقول لك كلاما كتبه باولو ، باولو الذي يعلم أن الحرب ليست انتصارا ، وأن السلام هزيمة المتاجرين ، يقول " إن أمّا تستطيع أن تطعم طفلها تملك السلام في عينيها ، حتى لو أن يديها ترتعشان لأن الديبلوماسية قد خابت ، ولأن القنابل تتساقط ولأن الجنود يموتون ".



سنرفع في وجهك كل نداءات السلام ، سنلعن الجرعة التي جاءت بك مسيخا على شكل المسيح ، سنكفر بكل العنف والفوضى التي جعلتها ثمنا لتفاوضك ، سنقول لك بكل وضوح " أنت مثلهم ، وأكثر بشاعة من فسادهم ، أنت تقوض أحلامنا التي نشأت في حضن الثورة ، الثورة التي منحتك الحرية التي تريد أن تصادرها اليوم ، وحولتك من مظلوم لتسير في ركب الظالمين " .



سنقول لك بواقعية " لاتكن مثل طفل استعجل الكبر ، فلما كبر عاد يحن لطفولته الفتية ، عليك أن تكبر بحب الناس وخدمة الوطن وليس بأسلحة الأتباع ، تحتاج أن تفكر كثيرا في الحاضر وأنت تغازل مستقبلا قد تمنعه من القدوم بتعجلك " .



سنقول لك بفصاحة " إنك كلما حكمت على أخيك ، لا يغيبن عن وعيك أنك أنت من في المحكمة ، وهذه الأرض يسكنها بنو أبيك " .

يمكنك أن تفهم أن هذا الشعب صار جبانا مرعوبا من مسلحيك الجوالين على الطرقات ، لهذا سنقول لك " إن هذا الشعب حليم وليس جبانا ولا خائفا ، وأنك ستخسر كثيرا حين تخطئ قراءة هذا الشعب الكريم " .



سنحاول تحت داعي الدم والدين واللغة والوطن أن نقول لك بأنك أخانا وبأننا لانكره غير بنادقك ،

سنستجدي فيك كل قيم النبل والرجولة ، سنحاول استفزاز دمك اليمني الذي يجري في عروقك مثلما يجري في عروقنا ، سنجعلك تشعر بأنك الأقوى وبأنك الأكمل ، ليس لأننا لانعلم حقيقتك ، بل لأننا نعلم أن الوطن أغلى من كل مكاسبك التي ستحصدها وأنت تتاجر مثل غيرك بقضايانا .



ثم بعد أن تفشل كل نداءاتنا إليك ، سنوجه إليك رسالة ملك أوروربي إلى أحد الغزاة على مشارف مدينته

"ليكن صباحك بهيجا ، ولتشرق الشمس على أسلحة جنودك ، فبعد هذا الظهر سوف أهزمك " .

مدينة يقتلها الخذلان محمد عمراني لم نكن نعلم أن مهمة منظمات المجتمع الدولي تتوقف فقط عند إحصاء القتلى والمصابين الذين تقتلهم أطراف الصراع . لدينا عشرات المنظمات ترفع تقاريرها عن #‏تعز لكن هذه التقارير المطبوعة بالألوان الفاخرة تتحول إلى »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات