ثوراتنا من أجل الحرية أم السلطة!

30 - أبريل - 2014 , الأربعاء 04:11 مسائا
3654 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةباسم الشعبي ⇐ ثوراتنا من أجل الحرية أم السلطة!

باسم الشعبي
باسم فضل الشعبي -
ناضل مانديلا ورفاقه في حزب المؤتمر الافريقي من اجل الحرية لا من أجل السلطة فحققوا الاثنتين معا،وخرج الشباب الثائر في بلادنا العربية إلى الساحات يطلبون الحرية باعتبارها أيقونة الثورات وبداية نهضة وتقدم أي أمة فخرجت النخب السياسية العتيقة تطلب السلطة باسم الحرية فلم تحصد
الثورات العربية شيئا لا سلطة حقيقية وفعلية ولا حرية.
الحرية عند ما نديلا بوابة إلى المجد الشعبي والجماهيري والأممي ..وعند
نخبنا بوابة للكسب الشخصي والحكم باسم الجماهير المستعبدة.
هناك فرق بين من يناضل من أجل الحرية ومن يناضل من أجل السلطة، فمن يناضل من أجل الأولى بصدق يتطلع إلى خلاص أمة وشعب وبناء مجد وحضارة ويكون وصوله للسلطة له معنى وهدف قيمي وجماهيري وليس شخصياً وحزبياً.. ومن يناضل من أجل الثانية يتطلع إلى استعباد الشعوب مرة أخرى وإنتاج الاستبداد بمجرد الوصول إلى الكرسي وهذا ما حدث في ثوراتنا العربية على مدى التاريخ.
إن الصراع من أجل التقاسم وتشكيل اللجان والهيئات لا يؤشر البتة أن هناك من يناضل من اجل الحرية ..كما هو الحال بالزحام والتزاحم على المنصات وقيادة المكونات وادعاء التمثيل..كل هذا يؤشر أن من يقومون بهذا الفعل ما هم إلا طلاب سلطة لا حرية وبالتالي تؤكد ثورات المنطقة إن العرب الثائرين لم ينالوا السلطة الحقيقية ولم ينالوا الحرية..فبعد كل ثورة يولد واقعا جديدا إلا أنه مشوه بقيم العبودية ومكبل بأدوات الاستبداد.
ماذا أنتج العرب في زمن ثورات الحرية..أصنام جدد وعبيد مستمتعين بعبودية جديدة اسمها التغيير مجازا ..أما الحرية التي تفتح الأبواب أمام الإبداع والتحول والتقدم ووحدة الشعوب وازدهارها فقد داستها النخب أول ما وضعت أقدامها في الساحات والميادين، لأن في الحرية التي يطلبها الثائرون تهديدا لوجودها وحضورها ـ هكذا ترى- لأنها استمرأت حياة العبودية والخنوع والعمالة ومارست الاستبداد في نشاطها وداخل كياناتها وأحزابها وأول ما تسمع كلمة (حرية) ترتعش خوفا أن تكون هي الهدف التالي، لذلك جثمت على الثورة والثوار وأنتجت واقعا عبوديا مشوها وباسم الحرية أجهزت على الحرية.
وما نديلا الحر العظيم الذي صنع الحرية لشعبه ولنفسه فكافأته الجماهير أن اختارته زعيما ورئيسا وحزبه حاكما هو درس كبير وبليغ لكل الثائرين وفي سيرته فلسفة ومنهج لكل حر وطالب حرية لا سلطة.

اشعر بالشفقة تجاه من يخدمون أجندة عفاش في الجنوب داخل الحراك وخارجه، البعض منهم يبدون منفوشي الريش أحياناً معتقدين أنهم حققوا نجاحات بحياتهم مما كسبوه من أموال واشتروه من عقاراتوسيارات، غير مكترثين أنهم يعملون مع لص وقاتل وأسوأ شخص عرفته اليمن على »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات