خطر الحوثي!

12 - يناير - 2014 , الأحد 06:12 مسائا
3449 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةمحمد الشبيري ⇐ خطر الحوثي!

محمد الشبيري
إبان مرحلة إعدادي لرسالة الماجستير في العام 2010، حول اعتماد الجمهور اليمني على تغطية قناة "اليمن" الفضائية للأزمات (حرب الحوثيين أنموذجاً)، عرّفت جماعة الحوثيين ضمن مصطلحات الدراسة بأنها: "جماعة يمنية تنتمي إلى الفكر الزيدي، وتتواجد في محافظة صعدة شمال اليمن، وسمّيت بهذا الاسم نسبة إلى مؤسس الجماعة بدر الدين الحوثي".



وأجدني اليوم مخطئاً حينما تعاملت مع هذه الجماعة بهذه البساطة والتسطيح، حفاظاً على الحياد الذي يفترض أن يتمتع به أي باحث، فقد كانت الجماعة أخطر من أن تكون مجرد "شباب مؤمن" في حوزات صعدة.


الأمر يختلف حينما نكتب مقالاً عن الحوثيين، أو نحذّر من خطرهم، والحوثي هنا لا نعني به الفكر أو المذهب، بقدر ما نقصد به الدبابة، وقاذفات الصواريخ، والرجال المدججين بشتى أنواع الأسلحة، الذين يحثون الخطى، في طريقهم لاقتحام العاصمة صنعاء.


على أن الكتابة عن خطر حقيقي بحجم رجال الحوثي المسلحين لا علاقة لها بأي حالٍ من الأحوال بالتحريض ضدهم، أو الدعوة لقتالهم من قبل أي فصيل آخر، قبلياً كان أم سياسياً، إذْ أن هذه مهمة الدولة وليست مهمة أفراد آخرين.



يركض الحوثي شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، متكئاً على حزمة "ملازم" يدّعي في طياتها بأحقيته في الحكم، ملحقاً نسبه بآل البيت الكرام.



وتكمن معضلة الحوثي في شباب يعانون انفصاماً وعزلةً عن المجتمع، ويحملون إرثاً كبيراً يزعم بمظلوميتهم وأحقيتهم في حكم الناس لامتيازات عديدة يغرسها "سيّدهم" في عقولهم


الفكر المتطرّف لدى الحوثيين قائم على فكرة عنصرية تدّعي الأحقية في حكمنا، من رجل يزعم أنه من آل بيت النبوة، وأننا مجرد مواطنين من الدرجة العاشرة بعد المائة!


وبدا واضحاً أن الحوثي استفاد كثيراً من ثورة الشباب وعملية التغيير، التي أعطته حجماً، وأضفت عليه شرعيةً ما كان ينبغي أن تُعطى له، باعتباره جماعة تحمل السلاح في وجه الدولة، والمواطنين أيضاً.


اليوم، يتحالف الحوثي مع أحزاب ومنظمات ونشطاء، ويستغل الثأر القائم بين القوى السياسية لاستقطاب خصوم الإصلاح، على وجه الدِّقة، ويستثمر هذا السكوت المخزي للنشطاء والناشطات ضد جرائمه، بل وصل الحد بهؤلاء، نتيجة الخصومة، إلى تبرير الحروب التي يشنها الحوثي باعتبارها دفاعاً عن نفسه، فيما أنهم يعلمون يقيناً أن الحوثي هو من يقاتل الناس في عقر دارهم، ويشرد آلاف الأسر من منازلها، غير مكترث بشيء اسمه "دولة يمنية".

سيدفع كل من وقف إلى جانب ثورة 11 فبراير، ثمناً باهظاً، من دمه وماله ومن كل شيء. وهناك مخطط محكم، أداته مليشيا عبدالملك، لتصفية الحسابات مع كل من ساند عملية التغيير منذ 2011م. وتنتقي مليشيا الحوثي المسلحة خصومها بعناية فائقة، ولم تسجل »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات