وطن في مرمى القتلة

23 - أبريل - 2023 , الأحد 06:20 مسائا
995 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةجمــال أنــعــم ⇐ وطن في مرمى القتلة

جمــال أنــعــم
وطن في مرمى القتلة

من المهم اعادة انعاش الحساسية الجمعية وايقاظ الذاكرة العامة المرهقةً و اعادة النظر في مستوى التعامل الرسمي والمجتمعي مع هذه الجرائم الارهابية المنظمة والمروعة والتى تتسع وتتعاظم مع تصاعد الإنفلات والفوضى والملشنة وهذه الأشكال الجانحة من ممارسة السلطة بالإكراه وقوة السلاح خارج الدستور والقانون والمواضعات وضمن حالة الإسثثناء الخطرة هذه والتى تفاقم الأزمات والتشوهات وتعزز من انتشار العنف والجريمة والكراهية وكل الأدواء والشرور .
إن عدم التوقف ازاء هذه القضايا محاربة و انكارا وادانة وتحقيقا ومساءلة واقامة للعدل يعد تسليما للمصير وهدرا للوجود وتساهلا لايبقى معه للحياة اية كرامة أو اعتبار
هذا الإغراق للمجتمع في العنف والفوضى والجريمة من شأنه اصابة الروح العامة والوعي الوطني بحالة من العطب والتبلد والخدر حد اعتياد الفظائع والتعامل معها بوهن وعدم اكتراث ولا مبالاة وايسر ما يفعله الكثيرون حوقلة العاجز وتطوير القدرة على التناسي والتغافل ومحاولة الإستمرار في اداء دور الضحية المهدور القابل للقتل والشطب والإزالة بذات سهولة تناسيه الكارثي لمصيره المهدد
ان القفز فوق جثث المغدورين وفوق الدماء المراقة في مدائننا المطفأة والمستباحة لهو من ابشع صور الخذلان والتفريط والخيانة .
البيانات النادبة وسيلة العاجز .
وإن التعامل بفتور وتراخي مع هكذا جرائم سافرة يجعل من الجميع جناة وضحايا في آن .
وحين تكف السلطة عن الدفاع عن مواطنيها يتحتم عليهم الدفاع عن انفسهم من خلال وضع السلطة امام مسؤلياتها وواجباتها وعدم السماح لها بالتنصل عن دورها في توفير الأمن والاستقرار وحماية المواطن ومكافحة الجريمة وملاحقة القتلة وتفعيل المؤسسات الأمنية والقضائية واستنفار كل الجهود والطاقات لتتبع الجناة وملاحقتهم وعدم ترك الناس اهدافا سهلة للقتلة المأجورين
وعلى كل الأحزاب والقوى والمنظمات والكيانات والمجتمع بكل فئاته التصدي لهذه الظاهرة ومواجهتها بكل السبل وعدم السماح بتمرير الجرائم وتقييدها ضد مجهولين والمطالبة بمنتهى الشفافية في الكشف عنها والتعامل معها و ابقاء الرأي العام المحلي في حالة يقظة وانتباه واستدعاء كل عون ومشاركة داخلية وخارجية في سبيل مكافحة وتطويق هذه الجرائم النكراء التى تقوض ماتبقى من الدولة والمجتمع وتجعل الجميع مجرد طرائد واهداف للقتلة ملاحقين بالموت والقتلة المحميين حيث الكل مستباح وحيث لا ملاذ آمن ولا نجاة لأحد .
إغتيال الشيخ الباني ببيحان شبوة في مصلى العيد بذلك الصلف والسفور والفجور وعلى ذلك النحو المروع نتاج لمستوى التعامل الواهن مع كل ما سبق من جرائم الإغتيال والإستهداف .
وحين يبلغ التوحش هذا الحد. يغدو الصمت خيانة ومشاركة في قتل الذات واغتيال الحاضر والمستقبل واسلام المصير للجنون المدجج .


جمال أنعم

الأداءاتُ الزائفةُ تُساويْ الحضورَ الزائفَ، حضورَ الأكاذيب، وتراكمَ الخَوَاء، حياةَ العُقْمِ والتبلُّد، فُقدانَ القيمة، ضياعَ الشخصيةِ، حبُوطَ العمل، مواتَ الوجود.. لهذا يحضرُ الإخلاصُ كشرطٍ أساسٍ للحياةِ الحقةِ والوجودِ الحقِّ.. يحضر الإخلاص بصورة »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات