قال مبعوث الرئيس اليمني وأمين عام الحوار الوطني اليمني أحمد عوض بن مبارك: "إن بلاده وضعت طهران في صورة ما وصفه بـ"التخوفات"، مما يتعرض له اليمن ويقف وراءه بشكلٍ أو بآخر أصابع إيرانية، عبر دعم جماعة عبدالملك الحوثي بـ"المال والسلاح".




وبحسب ابن مبارك، الذي تحدث لـ"الوطن" على هامش الاجتماع الخليجي الوزاري في العاصمة الرياض، فإن بلاده وضعت عدداً من التخوفات بحوزة وكيل وزارة الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، الذي زار صنعاء مؤخراً، لنقلها للقيادة الإيرانية.



وانقاد للقول: "في نهاية الأمر، يجب على كل الأطراف اللاعبة في الإقليم احترام اليمن وأمن اليمن"، في إشارة إلى القلق اليمني من الدعم الإيراني الذي يقدم على أراضيها لأطراف يمنية، كجماعة الحوثي، لأهداف تنعكس سلبياً على الأمن اليمني، ودول الجوار.



وحول الحوار الوطني في اليمن، قال ابن مبارك: "اليمن خاض عملية حوار كبرى بمشاركة كل الأطراف السياسية، بما فيها الحوثيون. اليمن تعد الخروج عن إطار مخرجات الحوار الوطني بمثابة "نقض" لأساس الحوار.



لذلك يجب التمسك فيه بصرف النظر عن التداعيات والالتباسات التي تحدث في الميدان، وتتعاطى معها الدولة بالطريقة المناسبة".



وعن الموقف الخليجي من الملف اليمني برمته، قال ابن مبارك: "أطلعنا إخواننا في مجلس التعاون على عملية التحول السياسي التي تشهدها اليمن، وخارطة الطريق وأهم مخرجاتها، والحوار الوطني بوثيقته الجامعة التي طرحت إجابات للقضايا اليمنية الأخرى. وتم التأكيد على دعم اليمن بشكل مطلق، وتأكيد التزاماتهم ودعم اليمن سياسياً وأمنياً واقتصادياً".




وكانت صنعاء، وعلى لسان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قد وجهت أصابع اتهامها لطهران، ووقوفها وراء عديد من حالات "القلاقل" التي تشهدها اليمن. وصعّدت صنعاء من لهجتها في مواجهة إيران تدريجياً، بعد أن وضعت يدها على أدلةٍ، قالت إنها تدين تورط إيران في دعم جماعاتٍ تصفها بـ"الخارجة عن القانون".





* الوطن