صحيفة عربية: هادي يتخلى عن حلفائه الذين صعّدوه إلى السلطة وينسج علاقات جديدة مع الحوثيين والحراك الجنوبي وأتباع صالح

12 - أغسطس - 2014 , الثلاثاء 07:40 مسائا
2263 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ صحيفة عربية: هادي يتخلى عن حلفائه الذين صعّدوه إلى السلطة وينسج علاقات جديدة مع الحوثيين والحراك الجنوبي وأتباع صالح

اليمن: هادي يتخلى عن حلفائه الذين صعّدوه إلى السلطة وينسج علاقات جديدة مع الحوثيين والحراك الجنوبي وأتباع صالح

خالد الحمادي

صنعاء ـ «القدس العربي»: بدى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس وكأنه يغرد خارج السرب، لم يصفق له أحد وهو يلقي كلمته، في أول اجتماع للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطني، والذي ختم اللقاء بتعيين نفسه رئيسا للهيئة وتعيين نائبين له من الموالين لصالح.

وقال مصدر سياسي حضر الاجتماع لـ»القدس العربي»، «لا جديد في كلمة هادي تستحق التصفيق، البلد يعيش نكبات الواحدة تلو الأخرى، الجيش يتعرض كل يوم للتدمير والذبح، المناطق تسقط بأيدي المسلحين الحوثيين في الشمال والقاعدة تتوسع في مناطق الجنوب والرئيس هادي مازال يعيد نفس الخطاب ولا أفعال».

وأوضح أن «مفردات خطابات هادي كانت عتيقة ورمى أمس بآخر ما في جعبته من سهام لتأكيد الاتهامات له بتكريس كافة الصلاحيات بيده، وبالذات إثر إعلانه في اجتماع امس تعيين نفسه رئيسا لهذه الهيئة وتعيين نائبين له من الموالين للرئيس السابق علي صالح، وتخلى تماما عن حلفائه الذين صعدوا به الى السلطة وفي مقدمتهم أحزاب تكتل اللقاء المشترك».

وفي الوقت الذي أعطى فيه هادي مهلة مدتها 24 ساعة لاستكمال تشكيل هيئة رئاسة للهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات الحوار الوطنية المكونة من 9 أعضاء بما فيهم الرئيس ونائبيه، لم يستبعد أن يستكمل «اللعبة» بتعيين بقية أعضاء رئاسة الهيئة من خارج إطار شركائه وحلفائه من القوى السياسية والثورية التي تمكنت من ازاحة نظام صالح من السلطة نهاية 2011 ودعمه في الوصول الى سدة الحكم لإدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية في اليمن وهم أحزاب اللقاء المشترك ومكونات شباب الثورة.

وأرجع المصدر أسباب قيام هادي بهذه الخطوات التراجعية الرامية الى الاقتراب من جماعة الحوثي المسلحة، وأيضا الحراك الجنوبي وبقايا النظام السابق، الى «احتمالية محاولة كسب ودّهم بدلا من الدخول معهم في مواجهات مسلحة من أجل التفرغ للعملية الانتخابية المقبلية التي يبدو أن هادي بدأ يستعد لها من الآن، عبر العديد من الخطوات العملية، رغم أنه منتخب فقط لإدارة المرحلة الانتقالية في البلاد والمحددة بسنتين فقط والتي انتهت في شباط/فبراير الماضي».

في غضون ذلك بدأ وزير الدفاع محمد ناصر أحمد تحركات عسكرية واسعة في محافظة حضرموت من أجل الاستعداد لخوض حرب شاملة ضد عناصر القاعدة فيها عقب توجيهها ضربات موجعة لقوات الجيش والتي كانت آخرها ذبح وإعدام 14 جنديا بالسكاكين والرمي بالرصاص في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت السبت الماضي والتي هزّت الشارع اليمني برمته لبشاعة الحادثة التي تم تداول بعض الصور الفوتوغرافية والفيديو عنها في المواقع الاخبارية ووسائل الاعلام المحلية.

وتعرضت القوات الحكومية لضربات قاسية خلال الأسبوعين الماضيين من قبل عناصر تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت قالت مصادر التنظيم الرسمية انها قتلت الخميس الماضي لوحده نحو 50 جنديا في مقر المعسكر الرئيس لقوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا) بمدينة سيئون، في حين اعترفت بمقتل 8 من عناصرها الذين هاجموا مقر المعسكر بأحزمة ناسفة.

وعلمت «القدس العربي» من مصدر وثيق الاطلاع أن وزير الدفاع يدرس خيار تكرار تجربة الاستعانة بالجيش الشعبي أو ما يطلق عليه في اليمن بـ»اللجان الشعبية» المسلحة لمواجهة عناصر تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت، بعد أن نجحت هذه التجربة في مواجهة القاعدة في محافظة أبين في العام 2012 وما بعدها وتم تسليم ابين بالكامل بعد ذلك لقوات «اللجان الشعبية» لحماية الأمن فيها حتى الآن.

وذكر أن التوجه الرسمي نحو الاستعانة بقوات الجيش الشعبي للحد من تغلغل عناصر القاعدة في حضرموت راجع الى النجاح المحدود لهذه التجربة، ولكنها كانت وستكون على حساب سمعة هيبة قوات الجيش التي تتعرض للتدمير الممنهج من قبل «أيادي خفية» لم يكشفها ولكنه ذكر أن «الاستعانة بقوات اللجان الشعبية لمحاربة القاعدة فيها مردود مالي كبير للقائمين على قيادة الأمر وبالذات أن هذه العمليات تقابل بسخاء كبير من قبل الدول الحليفة مع اليمن في محاربة الارهاب والتي تضخ لها أموالا ضخمة مفتوحة دون رقيب أو حسيب».

وكانت خلافات شديدة برزت بين وزير المالية السابق صخر الوجيه وبين وزير الدفاع محمد ناصر أحمد بسبب سحب الأخير مليارات الريالات من خزينة الدولة لمحاربة القاعدة في محافظتي أبين وشبوه وتمويل الجيش الشعبي ولم يقم بإخلاء عهده المالية عقب ذلك، ما أدخل الطرفان في مواجهات عنيفة بلغت حد الاطاحة بوزير المالية بسبب النفوذ القوي الذي يتمتع به وزير الدفاع إثر قربه من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي يعتبره يده اليمني في استكمال مشروع السيطرة على الحكم في البلاد.

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات