سكاي نيوز: الحكومة تخفض اسعار المشتقات النفطية والحوثيون يصعدون
الضالع نيوز | عدن

قررت السلطات اليمنية خفض أسعار المشتقات النفطية، وفقا للمبادرة الوطنية التي أطلقها الرئيس عبد ربه منصور هادي، في الوقت الذي توافد أنصار الحوثيين على ساحة التغيير وسط صنعاء للاعتصام في إطار ما يسمونه "المرحلة الثالثة والأخيرة من التصعيد".
وقال مجلس الوزراء إن اليمن سيعيد دعم الوقود جزئيا بدءا من يوم الخميس في محاولة لتهدئة الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العاصمة والتي تهدد بزعزعة استقرار البلاد.
من جانبهم، عمد الحوثيون، الأربعاء، إلى قطع عدة طرق في وسط العاصمة صنعاء في إطار تمسكهم على المضي قدما في الاحتجاجات، مرددين شعارات مطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود، وقطعوا بشكل مؤقت بعض الطرقات وسط إجراءات أمنية مشددة حول مقر الحكومة.
ولوح المحتجون بالأسلحة والهراوات، كما استخدموا الإطارات والكتل الأسمنتية لتحويل حركة السير من الطرق الرئيسية، ومنها طريق يؤدي إلى مقر الحكومة ومؤسسات الدولة.
ورغم مبادرة الرئاسة اليمنية، بتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، والتراجع عن رفع أسعار المشتقات النفطية، إلا أن الحوثيين يطالبون بالإسقاط الكامل للزيادة في الأسعار، والبدء الفوري في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية ومخرجات الحوار الوطني.
وذكرت مصادر من جماعة الحوثي أإن الإجراء يندرج في إطار سياسة الأمر الواقع وأنه إجراء من جانب واحد وغير ملزم ولن يقنع أنصار الجماعة بمغادرة الشوارع.
وقالت مصادر حكومية إن الاتصالات مستمرة بين الحوثيين ومسؤولين حكوميين، لكن رفض الجماعة عرض الرئيس هادي إقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة تضم وزراء من الحوثيين يثير احتمال تحول المواجهة إلى العنف، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
ووصف بيان مجلس الوزراء المحتجين الحوثيين "بميليشيات الحوثي"، في حين يتهم المتظاهرون الحكومة بالفساد ويصفونها بأنها فاقدة للشرعية.
تحذيرات من "أزمة إنسانية" باليمن
وعلى صعيد آخر، حذر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في صنعاء، يوهانس فان دير كلاو، من أن الأزمة الإنسانية في اليمن، تمثل "واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية على مستوى العالم".
وكشف كلاو، في تقرير قدمه مؤخرا، أن حجم الاحتياجات الإنسانية في اليمن، كبير جدا، ويتطلب دعما بنحو 600 مليون دولار.
وأوضح أنه من أصل 25 مليون يمني هناك نحو 14 مليون و700 ألف يمني في حاجة ماسة لمساعدات غذائية.
وأضاف: "نحن بحاجة ماسة إلى نحو 6 ملايين دولار من الدعم، لأن هناك نحو 13 مليون يمني لا يحصلون على مياه للشرب، ونحو 8 ملايين يمني محرومون من الخدمات الصحية، إضافة إلى أن هناك ما يفوق 300 ألف يمني هم في عداد النازحين بسبب الصراع المسلح".
عن سكاي نيوز