الضالع نيوز/صنعاء

اعتبر القيادي في الحراك الجنوبي العميد عبدالله الناخبي الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء أمس الثلاثاء، يأتي في سياق امتداد ونتيجة طبيعية للتحريض الذي يقوم به عبدالملك الحوثي ضد السلطة وضد البلد بشكل عام.

ونقلت صحيفة أخبار اليوم في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن العميد الناخبي القول "في الوقت الذي ندين فيه قتل المدنيين والاغتيالات وما حصل من ضحايا أمس أمام مجلس الوزراء وأمام معسكر 48 في حزيز، ندين ايضاً أسلوب محاولة اقتحام المؤسسات الحكومية وفي طليعتها مجلس الوزراء ومحاصرة الوزارات الحكومية في صنعاء، وتعطيل مصالح الناس.

وأشار إلى أن الجو المشحون في صنعاء يقابله عنف مسلح في محافظة الجوف، حيث أن الحوثيون هناك يعتدون على المواطنين وعلى مؤسسات الدولة، ويتزامن هذا العمل السيء مع أعمال القاعدة في حضرموت، وسقوط عدد من القتلى، وتصدي الجيش هناك لهجمات، مشيراً إلى أن تزامن هذا الهجوم مع الأعمال التي في العاصمة صنعاء ليس عفوياً ولا مصادفة.

وأضاف الناخبي: "لذلك هذا التزامن ليس من فراغ، وأمام ما يحصل في الجوف ويحصل في صنعاء، وايضاً في حضرموت نقول نريد أن يجنح الجميع للسلم، ونقول للحوثي أن الخطوات التي يقوم بها تتعارض أصلاً مع العمل السلمي، فالناس الموجودون بأسلحتهم حول المعسكرات في صنعاء ويقومون بمحاصرتها وتفجير الأوضاع في الجوف وعمل مسلح هنا وهناك" موضحاً أن الحوثي الآن يشن معركة قوية على الدولة.

وتساءل الناخبي: بأي طريقة يريدنا الحوثي أن ننفذ مخرجات الحوار الوطني، وبأي طريقة يمكن أن ننقذ البلاد من الأزمة الاقتصادية التي وقعت فيها، في الوقت الذي تتجه الأمور الأمنية والسياسية في أهم محافظات في الشمال إلى منحنى خطير، وايضاً من قتل للجنود في أعمال ارهابية؟

وأكد أن الحوثي يساهم اليوم في وصول البلاد إلى وضع لا نحسد عليه في الجانب الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، مضيفاً: "لذلك نقول للحوثي أنه من خلال وما نسمع من خطابات عبدالملك الحوثي نؤكد أن ما يفعلوه هي ثورة مضادة، فالثورة الحقيقية هي الثورة السلمية التي ارتضينا بها كافة أبناء الشعب اليمني والذي كان فيها أكثر من ألفي ائتلاف، وكان الحوثي واحداً فقط من بين الألفين في ساحات التغيير على مستوى ساحات اليمن.

واعتبر التصعيد المتسارع من قبل الحوثيين يؤكد أنهم مستعدون ليجهزوا على رئاسة الوزراء وعلى معسكرات العاصمة وايضاً محافظات يسقطونها.

داعياً الحوثيين إلى دراسة الوضع اليمني دراسة صحيحة، وأن يعودوا إلى مواقعهم وينشطوا من خلال حزب سياسي على مستوى اليمن، وان استطاعوا ان يقنعوا اليمنيين وانتخبوهم حينها سيكون الجميع مستعد على أن يقبل به.

وتابع العميد الناخبي قائلاً: أما صنعاء فأدعوا كل اليمنيين من كل مكان ومن يحترم الوحدة وعاصمة اليمن الموحد أن يدافعوا عن عاصمة الدولة، وأنا تكلمت مع اخواننا في عدن وقلت لهم: لاقضية جنوبية ولا جنوب ولا يمن بدون أن تكون صنعاء شامخة كما عهدناها، ولذلك علينا جميعاً أن ندافع الآن الخطر الموجود على صنعاء، وعللا عبدالملك الحوثي أن لا يأخذه الغرور بأنه سيسقط صنعاء وأن سيكون البديل للنظام القائم على مستوى اليمن.

وأكد أن هناك مئات الآلاف من اليمنيين ما زالوا موجودين في منازلهم لم يخرجوا إلى الشوارع ولكنهم جاهزون في اللحظات الحاسمة لينزلوا للدفاع عن صنعاء، داعياً الحوثيين إلى انتهاز الفرصة الآن ويسحبوا كل قواتهم من صنعاء.