الضالع نيوز/صنعاء

في وقت تمضي الأمور في اليمن نحو مزيد من التدهور الأمني، بخاصة مع استمرار جماعة الحوثي الشيعية المسلحة في سياستها الرامية إلى إخلاء كل مرافق الدولة ومؤسساتها من محتوياتها، قام مجموعة من الحوثيين المسلحين بتحويل ساحات بعض مدارس صنعاء في الأحياء الشمالية إلى حظائر للعربات والآليات العسكرية التي نهبوها من المعسكرات التي استولوا عليها والتي تعتبر من الُدفع الأخيرة من المنهوبات والتي لم تغادر صنعاء.

ففي حي شملان شمال غرب العاصمة تم إخفاء عدد من الآليات العسكرية في فناء مدرسة شملان وفرضت عليها حراسات مشددة من المسلحين الحوثيين وتحويلها إلى ثكنة عسكرية ومنع الطلبة من الدخول إلى المدرسة.

وبحسب شهود عيان فإن الحوثيين أجبروا التلاميذ والمدرسين على الدراسة خارجها وهم يحملون الورود ويناشدون عبدالملك الحوثي بتحرير مدرستهم من قبضة مسلحيه.

وفي سياق متصل اقتحم مسلحون تابعون للجماعة مكتباً للبريد لإجبار موظفي البريد صرف أموال لأحد مسلحيهم بحجة أنه من "أنصار الله"، وهي التسمية السياسية لجماعة الحوثي الشيعية المسلحة باليمن

وطبقاً لشهود عيان فإن مسلحاً حوثياً تجاوز طابوراً لعدد من اليمنيين كانوا بانتظار صرف رواتبهم وطلب من موظف البريد صرف راتبه قبلهم، إلا أن الموظف طالبه بالانتظام في الطابور، قبل أن يقوم المسلح بالتلفظ بألفاظ سيئة على الموظف وهدده بإغلاق مكتب البريد، ثم استدعى المسلح مجموعة أخرى من رفاقه الذين فرضوا على موظف البريد صرف الراتب بالقوة، قائلين له إن هذه "دولة السيد"، في إشارة إلى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي .

وفرضت مجاميع مسلحة من الحوثيين حصاراً مسلحاً على مقر "جمعية التضامن" الخيرية بصنعاء، بالتزامن مع تدشين عضوات في الجمعية وناشطات حقوقيات اعتصاماً احتجاجياً داخل المقر، وطالب الحوثيون من النساء المعتصمات الخروج من المقر وتسليمه لهم وهو ما قوبل برفض المعتصمات .

وتتواصل الجهود السياسية للإعلان عن ولادة حكومة جديدة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق محمد سالم باسندوة عشية سيطرة جماعة الحوثي المسلحة على العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر/أيلول الجاري، والتحكم بقرارها السياسي.