الضالع نيوز | صنعاء
تعهدت قيادة جماعة الحوثي للرئيس عبد ربه منصور هادي بالالتزام بتنفيذ "اتفاق السلم والشراكة" والخروج من العاصمة صنعاء خلال سقف زمني لا يتجاوز انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، في وقت فتح تعثر التوافق حول المرشح لرئاسة الحكومة اليمنية بابا آخر للتسوية أراد به الفرقاء السياسيون تجاوز أزمات أنتجتها عراقيل تنفيذ بنود رئيسية في الاتفاق لا سيما قضية انتشار المسلحين الحوثيين في أحياء وشوارع العاصمة، وبرزت هذه التسويات إلى الواجهة في صيغة مطالب لإلحاق الآلاف من المسلحين الحوثيين في صفوف الجيش النظامي، في خطوة قالت دوائر سياسية إنها لا تزال موضع بحث من الرئاسة وقيادة الجيش وبعض الدوائر السياسية القريبة من مراكز القرار، والتي رأت في هذه المقترحات حلا مثاليا لتجاوز تراكمات مشكلة المليشيا غير النظامية القادمة من الشمال، في وقت قدرت مصادر لصحيفة سعودية أن القاضي يحيى العرشي من ابرز المرشحين لرئاسة الحكومة .

جاء مقترح ضم الحوثيين للجيش في ظل استمرار الدوريات المسلحة والتي يقول الحوثيون إنها تابعة للجان الشعبية في شوارع العاصمة وداخل ومحيط بعض المرافق الحكومية بغرض حمايتها، فيما خرج حزب التجمع اليمني للاصلاح عن صمته حيث اتهم الحوثيين باجتياح العاصمة والاستيلاء على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، كما انتقد بشدة ما سماه الممارسات الانتقامية من الخصوم السياسيين واقتحام البيوت وانتهاك الحرمات .

وذكرت مصادر أمنية ان المسلحين الحوثيين منعوا كتيبتين من الجيش اليمني من التوجه إلى محافظة مأرب .

في غضون ذلك، دان الاتحاد الأوروبي بشدة أعمال العنف الأخيرة التي حدثت في محافظات صعدة، الجوف، عمران، مأرب والعاصمة صنعاء، ودعا سائر الأطراف المتصارعة إلى احترام سلطة الدولة، فيما رحبت مفوضة الشؤون الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون باتفاق السلم والشراكة، وطالبت سائر الأطراف بتنفيذه واحترام سلطة الدولة في صنعاء .

وعلمت "الخليج" من مصادر موثوقة أن اتصالات غير معلنة أجرتها الرئاسة اليمنية مع زعيم جماعة الحوثي خلصت إلى قطعهم تعهدات بالالتزام بتنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة وسحب المجاميع المسلحة التابعة للجماعة من العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن الرئيس هادي أصدر توجيهات مشددة لوزارتي الدفاع والداخلية بتجنب حدوث أي صدامات مسلحة مع الحوثيين حتى انتهاء إجازة عيد الأضحى وهو السقف الزمني المحدد لانسحابهم من العاصمة .

في وقت تصاعدت مظاهر الاحتجاج الشعبي على استمرار انتشار الحوثيين المسلح بالعاصمة صنعاء وتصعيدهم لعمليات اقتحام العديد من المؤسسات والجمعيات الأهلية ونهب محتوياتها، والتي كان آخرها اقتحام مركز تعليمي لمحو الأمية بصنعاء ومقر جمعية الأمان لتأهيل الكفيفات وجمعية التضامن الخيرية .

وأكد مصدر رئاسي يمني لصحيفة سعودية أن قرار تسمية رئيس الحكومة تم تأجيله، نظرا لحرص الرئيس هادي على ضرورة استكمال المشاورات مع الأطراف كافة، وذكرت الصحيفة أن المصدر توقع تشكيل الحكومة خلال ثلاثة أيام بعد إعلان اسم رئيس الوزراء، مشيرا إلى أن هناك توافقا إلى حد كبير على اختيار القاضي يحيى العرشي