ما الهدف الرئيس لـ"كذبة صالح" وتلويحات واشنطن بمعاقبته(تقرير)

07 - نوفمبر - 2014 , الجمعة 02:52 مسائا
1845 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ ما الهدف الرئيس لـ"كذبة صالح" وتلويحات واشنطن بمعاقبته(تقرير)

الضالع نيوز/عادل الاحمدي

اعتاد اليمنيون قبيل أي جلسة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن أن يقرأوا تسريبات تشير إلى احتمال فرض عقوبات على شخصيات يمنية، وخصوصاً الرئيس السابق علي عبد الله صالح. لكن المسألة هذه المرة تبدو أكثر جدّية من سابقاتها، ولا سيما أن اليوم الجمعة سيكون حاسماً لجهة فرض العقوبات من عدمه.

واستنفر حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه صالح، أنصاره ودعاهم إلى اليقظة والاستعداد لكافة الاحتمالات، فيما تحدثت أنباء عن اجتماعات عقدها بعض مناصري صالح وقيادات في حزبه، للتلويح بالتصعيد ضد العقوبات الأممية، ودعم احتجاجات شعبية ضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والأطراف المحلية والخارجية الداعمة له.

ولا يستبعد محللون أن يستخدم صالح ورقة "الحشد" ضد العقوبات والتدخل الخارجي، لإعادة نشاط حزبه، وخصوصاً مع وجود حالة من الرفض داخل المجتمع اليمني ذي الطبيعة القبليّة، لسياسة الاستقواء بالخارج. ويستوي في ذلك أغلب الأطراف السياسية باستثناء الرئيس هادي. ولمعرفة صالح بهذا المعطى فقد بدا واثقاً ومتحدياً في أول تعليق على طلب مغادرته البلاد، وكتب في حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك" أنه "لم يُخلق، ولم تنجبه أمه بعد، الذي يقول لعلي عبد الله صالح أن يغادر وطنه".

ويتضّح من هذا التحدي الذي أظهره صالح، أن الرجل لا يريد أن يجنّب نفسه مغادرة البلاد وعقوبات مجلس الأمن، فحسب، بل يبدو أنه يسعى إلى استثمار الحملة ضده وجعلها سبباً لتنشيط أنصاره وحصد تعاطف قطاعات أخرى كانت تقف ضده أو على الحياد، وخصوصاً بعد التوجس الشعبي الناجم عن إدخال البلد تحت "الفصل السابع" من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح فرض عقوبات على أطراف محلية، بما فيها التدخل العسكري، وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن 2140 في فبراير/شباط العام الجاري.

ولعل مؤشرات حصول هذا الاستثمار من قبل صالح وحزبه لحديث العقوبات، هي ما دفع الخارجية الأميركية لنفي خبر تقدّم الولايات المتحدة بطلب مغادرة صالح. ويأتي النفي كمحاولة لسحب بساط الاستثمار من تحت أقدام صالح، وهو نفي قابله قادة حزب المؤتمر بالمزيد من التأكيد على حدوث الطلب الأميركي؛ وذلك للاستمرار في حصد التعاطف معه.

وبالتزامن يعمد صالح وقيادات حزبه إلى إظهار مستويات متعددة من ردود الفعل تتباين لجهة الشدة والمرونة، إذ يقوم بعض قيادات حزبه بتحدي الأوامر الأممية ورفضها بشكل قاطع، فيما يقوم قياديون آخرون برفض التلويح بالعقوبات ولكن بلغة سياسية متعقّلة.

كما هو حال عضو اللجنة العامة للحزب حسين حازب الذي أوضح في حديث لـ "العربي الجديد"، أن "من يسعى إلى فرض هذه العقوبات على أي يمني في أي حزب من الأحزاب أو في جماعة أو مواطن، سواء كان هذا الساعي من الداخل أو الخارج أو من يصفّق لذلك من القوى السياسية، إنما يعملون لإعادة العملية السياسية إلى نقطة البداية ويفتحون أبواب الخلاف والشر وقلب الطاولة على رؤوس الجميع".

وأضاف "إذا صدر هذا القرار فإن أولى نتائجه أن المؤتمر والأحزاب المتحالفة معه، قد حددوا موقفهم في بيان قبل أيام بأنه سيكون لهم موقف من التسوية السياسية والحكومة المقبلة"، مشيراً إلى أن "النتيجة معروفه سلفاً فالمؤتمر وحلفاؤه ليسوا (مجرد) لوحة وصحيفة وأمين عام، بل هم شعب كامل موجود في كل قرية في اليمن".

وعلى هامش المعارك الكلامية الناجمة عن التلويح بورقة المغادرة أو العقوبات ضد صالح، ثمة من يرى أن المسألة برمتها لا تزال غير نهائية، وأن الغرض من التلويح هو ممارسة نوع من الضغط على صالح وحزبه للقبول بالتشكيل الوزاري المرتقب. ويستدل أصحاب هذا الرأي بتعمّد الرئيس هادي تأخير إعلان التشكيل الحكومي حتى تؤتي الضغوط مفعولها، ويوافق صالح وحزبه على التشكيلة مهما كان اعتراضهم عليها.

أما إذا تصاعد التلويح وصار أمراً جدياً فإن التطورات المتوقعة ستعتمد حينذاك، على نوع العقوبات ذاتها، فإن كانت محصورة في تجميد الأموال ومنع السفر، فإن التأثيرات يمكن أن تبقى بحدود ضيّقة.

والتوجّه نحو العقوبات ضد صالح يلقى معارضة تتعدى أنصاره إلى بعض خصومه، الذين يرون أن التلويح بورقة العقوبات يأتي في وقت أصبحت فيه هذه الورقة محل شبهة، وخصوصاً أن العقوبات لم تتحرك عند اجتياح الحوثيين صنعاء أو المدن الأخرى، بينما يتم تحريكها عند الحديث عن أي تحرك للرئيس السابق، وكذلك الأحزاب السياسية الأخرى التي تقف معه على طرفي نقيض.

وكذلك، يبدو مثيراً للاستغراب، أن تتوجّه العقوبات إلى صالح بتهمة دعم "الحوثيين"، في حين يتم استبعاد زعيم الجماعة نفسها، عبد الملك الحوثي. وتبدو الاتهامات التي وُجّهت لشقيق زعيم "أنصار الله" عبد الخالق الحوثي والقائد الميداني للجماعة عبد الله الحاكم، أخف ضرراً بالمقارنة مع صالح.

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات