الحوثيون يدقون طبول الحرب في مارب شمال اليمن

17 - نوفمبر - 2014 , الإثنين 06:17 مسائا
5355 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ الحوثيون يدقون طبول الحرب في مارب شمال اليمن

الحوثيون يدقون طبول الحرب في مارب شمال اليمن


المصدر أونلاين الضالع نيوز


تسارعت الأحداث الأمنية التي تشهدها محافظة مارب، في الوقت الذي يستعد فيه المسلحون الحوثيون لاقتحام مدينة مارب، بحجة توفير الحماية لخطوط النفط والكهرباء، التي تتعرّض لاعتداءات متواصلة من قبل مسلحين قبليين في المحافظة.



كما تتزامن مع أنباء - لم يتسنّ التأكد من صحتها رسمياً- عن احتمال تغيير محافظ مارب سلطان العرادة وقائد المنطقة العسكرية الثالثة التي تقع مارب في نطاقها الجغرافي.



وذكرت الأنباء أن رئيس الجمهورية استدعى قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء أحمد سيف اليافعي واجتمع به خلال الساعات الماضية.



وقالت مصادر محلية إن جماعة الحوثي تحشد مسلحيها وآلياتها العسكرية إلى موقع تمركزها في منطقة "ماس"، التابعة لمديرية مجزر، على الحدود الإدارية بين محافظة مارب والجوف.



وأضافت المصادر أن جماعة الحوثي سيطرت الأسبوع قبل الماضي على معسكر ماس، في منطقة مجزر، الذي كان تابعاً لما كان يُعرف بقوات الحرس الجمهوري (سابقاً)، دون أي مقاومة، مشيرة إلى أن الحوثيين سيطروا على المعسكر بتواطؤ من قيادات عسكرية موالية للنظام السابق، قامت بتسليم المعسكر بكامل معداته للحوثيين، الذين حولوه إلى معسكر تدريب لمسلحيهم، ومركز تجمع لحشد قواتهم استعداداً لاقتحام مدينة مارب.



وتقع منطقة ماس في مديرية مجزر بالقرب من مفرق الجوف - مارب، وتبعد نحو 60 كيلو متراً غرب مدينة مارب، على الخط الرئيسي الذي يربط بين صنعاء ومارب.



كما يحتشد المسلحون الحوثيون في منطقة المحجزة التابعة إدارياً لمديرية صرواح، حيث اقتحم المسلحون الحوثيون المعهد الفني في المنطقة، الذي ظل خالياً منذ 4 سنوات، وقاموا بتحويله إلى معسكر لهم.



وقالت مصادر محلية إن مسلحي الحوثي يتوافدون منذ منتصف أكتوبر الماضي إلى المعهد، وباتوا يسيطرون على طريق مؤمن يربط بين معسكرهم في منطقة المحجزة وبين معسكرهم في منطقة ماس بمجزر.



وأضافت أن المعهد مصمم بمواصفات بناء عالية ويحتوي على ما يزيد عن 7 مبانٍ فرعية، وظل المهد مهجوراً منذ بنائه بسبب موقعه الجغرافي في منطقة جبلية نائية يصعب الوصول إليها.



وتقع منطقة المحجزة على الحدود الإدارية مع منطقة حريب القراميش، التي يتواجد فيها الحوثيون بكثافة، وتقع على حدود مديرية بني حشيش التابعة لمحافظة صنعاء، الأمر الذي يوفّر للحوثيين طريقاً مؤمّنا من محافظة صنعاء إلى محافظة مارب.



وإزاء استعداد جماعة الحوثي للسيطرة على محافظة مارب، تداعى رجال القبائل الرافضين لتواجد المسلحين الحوثيين في محافظة مارب، استعداداً لمواجهات وشيكة بين الطرفين.



وقالت مصادر محلية إن قبائل مارب تحشد منذ عدة أيام مقاتليها إلى منطقة نخلا، التي تبعد نحو 20 كيلو متراً من المدخل الغربي لمدينة مارب، على الطريق الرئيسي بين صنعاء ومارب.



وفي سياق الاستعداد للمواجهة، نظّمت القبائل أمس الأول عرضاً عسكرياً بالقرب من منطقة نخلا، وقالت المصادر إن القبائل استعرضت خلال العرض العسكري قواتها من المقاتلين والآليات والأسلحة الثقيلة، بهدف إيصال رسالة تؤكد استعدادها للمواجهة في حال أصر الحوثيون على اقتحام المحافظة.



وأضافت المصادر أن مقاتلي القبائل بدأوا بتنظيم دوريات مسلحة لمراقبة مدينة مارب ومداخلها، خوفاً من تسلل المسلحين الحوثيين إلى عاصمة المحافظة.



وتتبع منطقة نخلا التي تعتبر مركز التجمّع الرئيسي لمقاتلي القبائل مديرية الوادي إدارياً، كما أنها تتوسط مديريات "صواخ" و"مدغل" والوادي.



وبالإضافة إلى معسكر القبائل في نخلا، يتمركز مقاتلو القبائل في معسكرات أخرى بمفرق هيلان وفي منطقة رملة شمال غرب مدينة مارب.



تجيء الاستعدادات الحوثية لشن حرب جديدة في مارب في حين تتجه الأنظار إلى وزير الدفاع الجديد اللواء محمود سالم الصبيحي الذي يحظى بشعبية كبيرة وقبول واسع في الوسط العسكري.



ويعول سائر المراقبين على الصبيحي في إعادة الاعتبار للمؤسسة العسكرية التي تلقت ضربات معنوية وميدانية غير مسبوقة منذ سيطرة الحوثيين على اللواء 310 في عمران وقتل قائده في يوليو الماضي, إضافة إلى سيطرة الجماعة المسلحة على العاصمة صنعاء واقتحام مقر القيادة العامة للجيش ونهب كميات ضخمة من عتاد الجيش بما في ذلك دبابات وآليات عسكرية مختلفة.



وستشكل أي مواجهات مسلحة في مارب اختباراً لوزير الدفاع الجديد ومقياساً للنهج الذي يعتزم اتباعه في إدارة قوات الجيش المنقسمة والتي هي في أمسِّ الحاجة لترميم معنوياتها.



إضافة إلى ذلك, يضع تقدم الحوثيين نحو المحافظة النفطية الدولة أمام تحدٍ مصيري بالغ الخطورة, فسيطرة الحوثيين على مارب تعني تحكمهم بنحو ثلث معدل الإنتاج النفطي في البلاد والشركة النفطية الوطنية الوحيدة (شركة صافر) علاوة على محطة الكهرباء الغازية, أكبر مصدر للكهرباء، وهي التي تمد العاصمة والمحافظات الكبرى بالتيار الكهربائي.



كما تمثل مسألة مارب نقطة فاصلة للدولة بين مرحلتين, توالت في الأولى سلسلة الانهيارات التي توالت منذ بدء النصف الثاني من هذا العام وبين ثانية يثبت خلالها قادة الدولة السياسيون والتنفيذيون ما إذا كانوا جادين في استعادتها وإعادة الأمور إلى نصابها.



وترفض قبائل مارب أي تواجد لمسلحي جماعة الحوثي في المحافظة، وتتهم عناصر من النظام السابق بالقيام بعمليات التخريب الأخيرة التي استهدفت أنبوب النفط وخطوط الطاقة الكهربائية بهدف إيجاد ذريعة للحوثيين لدخول المحافظة.



وكان بيان صادر عن قبائل مارب، الأربعاء الماضي، حذّر أي جهة أو كيان أو أشخاص من تسهيل دخول مليشيات الحوثي إلى المحافظة، وأكد رفض قبائل المحافظة القاطع لأي وثيقة أو اتفاق يقضي بالسماح للحوثيين بدخول المحافظة.



وأدان البيان ما وصفها بالمحاولات الرامية لإحلال مليشيات الحوثي بدلاً عن الدولة في المحافظة، مؤكدا وقوف القبائل مع قوات الجيش والأمن في حفظ الأمن والاستقرار وحماية المنشآت العامة في المحافظة.



ورفعت قبائل مارب المتواجدة والمتمركزة في وادي نخلا ومفرق هيلان والسحيل رسالة إلى رئيس الجمهورية، أكدت فيها عزمها على الدفاع عن محافظة مارب مهما كانت الظروف وحجم المؤامرات، وطالبت رئيس الجمهورية والمؤسسة العسكرية والأمنية بتحمّل مسؤولياتها في الوقوف إلى جانب أبناء المحافظة لمنع دخول أي مليشيات إليها.



وردا على رسالة قبائل مارب، صدرت برقية عن عمليات الرئيس عبد ربه منصور هادي الخميس الماضي، الذي حمّل قبائل وأبناء محافظة مارب المسؤولية عن حماية محافظتهم والدفاع عنها، وأكد أن محافظ مارب وقائد المنطقة العسكرية الثالثة ومدير أمن المحافظة هم من يتحمّل المسؤولية أمام رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وفقاً للبرقية.

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات