استعار الحرب بين جناحي صالح وهادي في المؤتمر
الضالع نيوز | صنعاء
اتهم مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام رئيس الجمهورية ووزير دفاعه السابق بالتواطؤ في إسقاط المدن والمحافظات اليمنية وتسليمها لجماعة الحوثي المسلحة خلال الفترة الماضية. في وقت نفى فيه قيادي إصلاحي شائعات مؤتمرية زعمت توقيع حزبه مؤخراً اتفاق شراكة مع الحوثي.



ونشرت وكالة (خبر) للأنباء، مساء الاثنين، خبراً عاجلاً، أوردت فيه تصريحات نسبتها لما قالت إنه "مصدر مسؤول" في المؤتمر الشعبي العام، وجه فيها اتهامات مباشرة للرئيس عبده ربه منصور هادي ووزير دفاعه السابق محمد ناصر الحسني بالتواطؤ مع جماعة الحوثي المسلحة في إسقاط المدن والمحافظات اليمنية بيد الجماعة المسلحة.



وجاءت تلك التصريحات في سياق الرد على ما تردد عبر بعض وسائل الإعلام من تحالف حزب المؤتمر مع الحوثيين.



وبحسب وكالة "خبر" للأنباء، التابعة للرئيس السابق علي عبد الله صالح، استغرب مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام من الكلام الذي تردده ــ ولا تزال ــ بعض وسائل الإعلام من تحالف حزب المؤتمر مع أنصار الله (الحوثيين).



وأضاف مستدركاً: "بينما الدلائل والتصريحات كلها توضح أنهم أسقطوا حاشد والخمري ومحافظة عمران، وبعدها محافظة صنعاء وأمانة العاصمة، وبعض المحافظات بمساعدة وتواطؤ من الرئيس هادي ووزير دفاعه السابق محمد ناصر الحسني"

.

وقال المصدر، في تصريحات تلقتها وكالة "خبر" للأنباء: "والدليل، تصريحات الرئيس هادي في اجتماعه بقيادات وزارة الدفاع التي قال فيها (إن أنصار الله هم اليوم شركاء ولا بُد من العمل من أجل تطبيع الأوضاع)، وتصريحات وزير الدفاع محمد ناصر الحسني أثناء دور الاستلام والتسليم بينه ووزير الدفاع الجديد والتي أشاد فيها بمليشيات أنصار الله الحوثيين".



وكان الرئيس هادي أطلق تصريحاته تلك في الاجتماع الاستثنائي الذي ترأسه، أمس الاثنين، لقيادات وزارة الدفاع بحضور رئيس هيئة الأركان ونائبه.



وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ)، أشار الرئيس إلى أن "الشراكة الوطنية هي مسألة ضرورية وملحة من اجل استقرار وأمن ووحدة اليمن"، منوهاً إلى أن "أنصار الله هم اليوم شركاء ولا بُد من العمل من أجل تطبيع الأوضاع".



وينظر إلى تلك التصريحات على أنها تندرج ضمن المعركة الإعلامية المتصاعدة بين جناحي "صالح" و"هادي" داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، وهي الأزمة التي تصاعدت مؤخراً بشكل أكبر في أعقاب إقالة صالح لهادي من موقعيه في قيادة المؤتمر (كنائب أول للرئيس وكأمين عام للحزب). وذلك رداً على إدراج لجنة العقوبات الدولية بمجلس الأمن الدولي، في 7 من الشهر الجاري، الرئيس السابق ضمن الأشخاص المفروض عليهم عقوبات دولية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2140، إلى جانب قياديين ميدانيين اثنين من جماعة الحوثي المسلحة.



وفيما يعتقد أيضا أنه يأتي في سياق التصارع الداخلي لحزب المؤتمر، ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية، أمس الاثنين، نقلاً عن مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام قولها "إن ترتيبات تجري حاليا للدعوة إلى عقد مؤتمر عام للحزب لعزل رئيسه علي عبد الله صالح".



وكشفت المصادر للصحيفة السعودية إن حالات الانشقاق تزايدت عن الحزب، وأنه لم يعد لرئيسه سوى قلة قليلة، مؤكدة في الوقت ذاته أن التوجّه لعقد المؤتمر العام للحزب "أصبح ضرورة ملحة تحفظ للحزب مكانته".



وعليه طالبت تلك المصادر رئيس الحزب علي صالح بأن "يدرك طبيعة التغييرات في المشهد السياسي، وأن يتجه لاستكمال علاجه خارج اليمن".



وبحسب خبر الصحيفة، لم تستبعد المصادر أن تكون هناك "مساعٍ دولية تبذل في هذا الجانب".