الصراع ليس قدرنا.. "المحرر السياسي للاصلاح نت"

نحن حزب عصيّ على التطويع كما بلدنا وشعبنا، ولسنا في وارد المساومة على مصالح الشعب وأهداف ثورة التغيير ولن نخذل من وثقوا بنا. قرارنا بيدنا ولا تحركنا سوى المصلحة العامة، ولن نكون منصة إطلاق لتمرير المشاريع الصغيرة 

03 - ديسمبر - 2014 , الأربعاء 03:30 مسائا
1893 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ الصراع ليس قدرنا.. "المحرر السياسي للاصلاح نت"

إفتتاحية الإصلاح نت : كتب/ المحرر السياسي

الكاتب / المحرر السياسي


عندما نجد انفسنا مضطرين لتبرير الفعل السياسي السلمي المجرد من أدوات العنف ونزعة الانتقام، المتجه صوب الوفاق والتشارك وحماية السلم الاجتماعي وبناء الدولة، فإننا نبدو ساعتها كمن يتحاشاه ويحرّض عليه، ونكون حينها قد ساهمنا بطريقة ما في زعزعة ثقة المجتمع بالعملية السياسية السلمية في الوقت الذي نحن بحاجة لتعزيز ثقته بها وتحفيزه لتفجير طاقاته من خلالها، إذ مهما اختلفنا في إطار العملية السياسية التشاركية فإن الكلفة تظل أقل مقارنة بكلفة الخلاف المسلح.

الصراع ليس قدرنا، ومنطق السياسة بل والدين الحنيف ومنطق الحياة نفسها يُخبرانا أنه حيثما توجد المصلحة فثمة شرع الله، فالبحث عن أفضل الخيارات المتاحة والتعاطي معها بواقعية وتحسين شروط العمل السياسي لبلوغ الأهداف المرجوة هو ضرورة تمليه المتغيرات. ويأتي التفاهم مع جماعة الحوثي في مساق استيعاب المتغيرات واحتواء تداعياتها، وهو لا يستهدف أحدا بقدر ما يرنوا لمصلحة الوطن وإعادة بناء وترميم الدولة الهشة، وينطلق من رغبة مشتركة في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة وتجاوز التحديات ومدّ جسور الثقة وتعزيز الشراكة لبناء تفاهمات ورؤى مشتركة يمكن البناء عليها لصوغ مستقبل جديد.

وقد تحالف الاصلاح مع قوى سياسية عديدة اختلف معها في السابق واستطاع كسب ثقتها واحترامها وتجاوز عقدة الماضي وأسهم معها- ولا يزال- في تطوير مشروع بناء الدولة المدنية والدفع قدما بالتجربة السياسية والديمقراطية، وقدم نموذجا يُحتذى في العمل السياسي القائم على التعايش والتشارك واحترام الخصوصية والتنوع.

في هذا السياق يجيئ التفاهم مع جماعة أنصار الله الحوثيين لتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق نحو الصراع والتفتت، وكذا تطوير المنظومة السياسية ودعم استقرار البلد، وبالتالي فليس ثمة ما يدعوا للتوجس من طبيعة وشكل تلك العلاقة، ويجدر بدعاة الوفاق والمصالحة الوطنية أن يباركوا خطوتنا تلك وليكونوا على ثقة أننا لسنا حصان طروادة ولن نكون مطيّة لأحد. نحن حزب عصيّ على التطويع كما بلدنا وشعبنا، ولسنا في وارد المساومة على مصالح الشعب وأهداف ثورة التغيير ولن نخذل من وثقوا بنا. قرارنا بيدنا ولا تحركنا سوى المصلحة العامة، ولن نكون منصة إطلاق لتمرير المشاريع الصغيرة، فثمة أطرافا تدفع لتأزيم الوضع وتفجيره وتريد لليمن ان يحترق بنيران الطائفية والمناطقية ليغدو نسخة مكررة من سوريا والعراق وهو ما لن نسمح بحدوثه.

ومهما يكن، نحترم تلك الأصوات التي استغربت وربما استنكرت حدوث تواصل بين الاصلاح والحوثي ونتفهم عدم قدرتها على استيعاب الواقع وقصورها في تقدير الموقف السياسي ونجدد تأكيدنا على أنه ليس ثمة ما يدعو للقلق أو الخوف على الإصلاح والثوابت الوطنية ومصالح الوطن جراء توسيع الإصلاح دائرة علاقاته السياسية مع هذا الطرف أو ذاك، فعلاقاته تلك لتكريس مصالح الشعب أولا.

من حق الاجيال القادمة علينا ان نورّث لها بلدا آمنا مستقرا ومزدهرا، وهو ما يوجب علينا جميعا احتواء الخلافات واستيعاب التباينات والاحتكام لصوت العقل والحكمة اليمانية، والعمل سوية لحل الأزمات المتراكمة منذ عقود وتجنب الإقصاء والتخلي عن لغة القوة والاستحواذ. لا مجال للمناورة وليس ثمة مؤامرة بقدر ما هنالك استشعارا للمسئولية الوطنية والأخلاقية تجاه بلدنا وشعبنا الذي يُراد ضرب لُحمته الوطنية وزعزعة استقراره ومحاصرته بالأزمات ليغرق في الفوضى، وما عملية استهداف منزل السفير الإيراني بحي حدة في العاصمة صنعاء، وقبله جريمة اغتيال الأمين العام المساعد لمكتب الاصلاح بتعز صادق منصور، وقبله جريمة اغتيال الدكتور محمد المتوكل سوى مؤشرات واضحة على ما يراد لليمن، وكل ما يجري يعكس بجلاء حالة غياب الدولة وانحسار دورها والضعف الكبير الذي يعتري أدائها وبالأخص أجهزتها الأمنية. ولا سبيل لإعادة بناء الدولة ومواجهة مخططات إضعاف اليمن ومحاولة تدميره وتمزيقه إلاّ بمزيد من الوحدة والتلاحم ونسيان الخلافات والعمل معا لبناء غدا أفضل.

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات