انفجرت خمس قنابل يوم الثلاثاء في الحي القديم من العاصمة اليمنية صنعاء حيث يعيش عدد كبير من أنصار الحوثيين الشيعة مما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة آخر ، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات.
وتحمل الهجمات الأخيرة طابعا تحذيريا لجماعة الحوثي التي تسيطر على صنعاء، وهي بمثابة رسالة من قبل جهات أغلب ما تكون موالية للقاعدة أو رجال القبائل التي تحارب الجماعة الشيعية المسيطرة على مناطق عديدة بالبلاد بسطوة السلاح.
وفي الوقت الذي أشار محللون سياسيون إلى احتمالية وقوف تنظيم القاعدة خلف تلك التفجيرات، نفى المحلل السياسي نبيل البكيري ذلك، حيث قال: "أعتقد بأن تلك الانفجارات أسلوب جديد ومختلف عما شهدته العاصمة أو بعض المناطق اليمنية، بحيث أنها تخلو من لمسات وأساليب القاعدة لاعتبارات عده أهمها اختلاف الأهداف عن تلك التي تستهدفها القاعدة عموماً".
وأضاف البكيري في حديث خاص لـ"إرم": "ومن جانب آخر، كان لافتا عدم سقوط ضحايا رغم حجم الانفجارات ووقوعها في منطقة سكنية وتجارية مهمة".
وقال البكيري: "عدم إعلان أي جماعه حتى اللحظة، مسؤوليتها عن تلك التفجيرات هو ما يضع علامات استفهام عدة حول الطرف المنفذ لهذه التفجيرات و الهدف منها".
ومنذ دخول الحوثيين إلى العاصمة صنعاء شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، قامت بعدة انتهاكات في حق السياسيين المعارضين لها والصحفيين وكذلك الناشطين الحقوقيين بالإضافة إلى ممارسات فجه في حق المواطنين وطلاب الجامعات ليستحيل بعدها التعايش معها على أرض الواقع والمطالبة الدائمة برحيلهم عن الشارع اليمني والمشهد السياسي التي اقتحمته الجماعة الشيعية بالقوة فارضة نفسها كقوة سياسية لها كلمتها في البلاد.
وخلق الحوثيون عداوة مع الأطراف السياسية والتنظيمات القبلية والجماعات المسلحة كافة، كونهم لم يتحالفوا مع أي جهة وهو ما قد يجعل الجماعة الحوثية، مستهدفة من قبلهم، وأرادوا بتلك التفجيرات تحذير الحوثيين من مغبة الاستئثار بالسلطة بقوة السلاح، وتحذير أي جهة أخرى تحاول التحالف مع العنصر الغريب في صنعاء.
رابط الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=4P38CFLlbNY