 |
الضالع نيوز | حضرموت
قالت رئيسة دائرة المرأة بالتجمع اليمني للإصلاح بوادي حضرموت حنان حويرة، إن الدائرة تسعى للإسهام في نشر الوعي في أوساط المرأة في كل المجالات الثقافية والشرعية والأسرية والسياسية والحقوقية بهدف إشراكها في تحقيق العدالة الاجتماعية والبناء والتنمية.
واعتبرت في حوار مع صحيفة سيئون بالعدد ( 104 ) الصادرة عن إصلاح وادي حضرموت، الجهل وانتشار الأمية من أبرز الصعوبات التي تقف عائقا أمام نهضة المرأة اليمنية بشكل عام وحضرموت بشكل خاص، منوهة إلى أن هناك ضعف في نسبة الملتحقات بالتعليم الجامعي مقارنة بخريجات الثانوية العامة لوجود الاختلاط في كلية التربية وقلة التخصصات وضعف الاستيعاب في كلية البنات. موضحة أن نصيب المرأة من منظمات المجتمع المدني قليل جدا لضعف ثقافة المرأة بدوره وأهميته، داعية إلى وعي سياسي للمرأة لتعزيز حضورها سياسيا.
نص الحوار:
حوار / هاني جود
* ما هي الأهداف والرؤى التي تسعى دائرة المرأة بالإصلاح لتحقيقها؟ وما هي أبرز برامجها وأنشطتها؟
- تسعى دائرة المرأة بالإصلاح إلى الإسهام في نشر الوعي في أوساط المرأة في كل المجالات الثقافية والشرعية والأسرية والسياسية والحقوقية، بهدف إشراك المرأة في تحقيق العدالة الاجتماعية، وإشراك المرأة في البناء والتنمية وتعزيز الهوية الإسلامية والمحافظة على القيم والعادات الأصيلة، وتحصين المرأة من الأفكار المنحرفة، كما تسعى الدائرة أيضا إلى بناء شراكات مع مختلف القطاعات النسائية في الأحزاب والجماعات والكيانات الأخرى في المجتمع إيمانا من دائرة المرأة في الإصلاح بأن الوطن وطن الجميع ولا يمكن أن تحدث نهضة إلا بشراكة حقيقية واستثمار جهد الجميع..
ولدائرة المرأة نشاطات ملموسة في تنظيم الدورات التأهيلية والإعداد القيادي للمرأة، وإقامة الاحتفالات والمهرجانات النسائية في المناسبات المختلفة، وإقامة الندوات وحلقات النقاش وورش العمل وغيرها من الأنشطة.
* ما الذي قدمته المرأة الإصلاحية بوادي حضرموت في المجال الدعوي والتربوي؟
- أسهمت المرأة الإصلاحية بوادي حضرموت في المجال الدعوي من خلال تأهيل وإعداد كوادر نسائية وفق منهج الاعتدال والوسطية وبعيدا عن الغلو والتشدد، فأسهمت المرأة الإصلاحية في نشر الوعي والمحافظة على القيم من خلال استغلال المناسبات المختلفة وفي المجال التربوي أسهمت المرأة الإصلاحية من خلال المنهج التربوي الذي تتربى عليه في الحلقات في إعدادها كمربية للأجيال وكربة بيت أو كمعلمة..
* ظهرت المرأة في ثورة فبراير.. على ماذا يدل ذلك؟
- له دلالتين إيجابية وسلبية؛ أما الدلالة الإيجابية أن المرأة قادرة على الإسهام مع أخيها الرجل، وهي قوة لا يستهان بها وباستطاعتها الوقوف في وجه الطغيان، وبإمكانها الإسهام في بناء الأوطان.. أما الدلالة السلبية هي في مجتمعنا الذكوري والذي يكبح انطلاقة المرأة ولا يعترف بقدرتها على إحداث التغيير..
* برأيك ما هي أبرز الصعوبات التي تقف عائقا أمام نهضة وتنمية المرأة اليمنية وحضرموت خاصة؟
- الجهل وانتشار الأمية من أبرز الصعوبات التي تقف عائقا أمام نهضة المرأة اليمنية بشكل عام وحضرموت بشكل خاص، كما أن استخدام الرجل سلطته على المرأة بشكل مخالف لتعاليم الإسلام أيضا يحد من نشاط المرأة ويفتح للأسف للمنظمات الغربية ودعاة تحرير المرأة إلى الولوج من هذه الأخطاء والتعسفات.
* اللافت في حكومة بحاح وجود (4) حقائب وزارية من نصيب المرأة. على ماذا يدل ذلك؟
- 30% من المناصب هو الذي أقرها مؤتمر الحوار للمرأة وضمن لها كثير من المزايا و (4) حقائب في حكومة بحاح قليلة في حق المرأة، بالرغم من أنها النسبة الأكثر في كل الحكومات السابقة، وهذا يدل على كفاءة المرأة وقدرتها.
* ما هي المشاكل التي تعاني منها المرأة في حضرموت الوادي من وجهة نظرك؟
- تعاني المرأة في حضرموت الوادي من تدني المستوى العلمي والثقافي، وضعف نسبة الملتحقات بالتعليم الجامعي مقارنة بخريجات الثانوية العامة، لوجود الاختلاط في كلية التربية وقلة التخصصات وضعف الاستيعاب في كلية البنات الوحيدة بدون اختلاط، كما أن قلة فرص التوظيف للخريجات مقارنة بالرجال هي أيضا أحد المشاكل، كما أن ضعف المفهوم الشرعي للقوامة لدى الكثير من الرجال يجعلهم يمارسون سلطة القوامة بشكل خاطئ، فتحرم المرأة من كثير من الفرص بسبب هذا الإشكال.
* البعض يرى أن حضور المرأة سياسيا ما هو إلا ديكورا كما يحلو للبعض تسميته.. ما هو تعليقك على هذا؟
- هناك نسبة كبيرة من الحقيقة في هذا الرأي بسبب أن المرأة غير مستقلة برأيها وإنما ما يوافق عليه الرجل ينفذ ومالا يوافق عليه لا يرى النور، من هنا يمكن وصف الحضور الحالي للمرأة ديكورا، ولن نتخلص من هذا إلا بوعي سياسي للمرأة ويحتاج إلى جهد ووقت لأن الحق (ينتزع لا يوهب).
* ما هو نصيب المرأة من منظمات المجتمع المدني المتخصصة في الجانب النسوي؟
- نصيب المرأة من منظمات المجتمع المدني قليل جدا لضعف ثقافة المرأة بدور وأهمية منظمات المجتمع المدني، وللأسف الكبير ما هو موجود من منظمات مجتمع مدني نسويه لم تتأسس بإرادة نسويه بحته، بل الذي خطط لها الرجال ومن يدير معظمه رجال، والمرأة في كثير منها للأسف ديكور...
* رسائل توجهينها إلى: حكومة بحاح.
أن تضع مصلحة اليمن فوق كل المصالح، فالمواطن يريد أن يلمس تغيير للأحسن في معيشته والخدمات التي تقدم له، يريد أن ينعم بالأمن والاستقرار، وهذا ما نأمله في حكومة بحاح.
* الرئيس هادي.
- لم يحظ رئيس لليمن بما حظيت به من إجماع دولي وإقليمي وعربي ومحلي وفرص كبيرة ضاعت في عهدك، فلا تفوت ما بقي، ولتمارس صلاحيات رئيس جمهورية بعيدا عن الإملاءات والضغوط داخليا وخارجيا.
* العاملات في الحقل الدعوي والتربوي.
- مطلوب مضاعفة الجهد وتعميق الوعي بحقوق المرأة ومكانتها، وأن ننتقي من أساليب الدعوة المناسب، ولنكن على حذر من الأفكار الدخيلة على مجتمعنا، وأن نهتم بالوظائف الأساسية في الحفاظ على الأسرة وحسن التنشئة ثم الإسهام في تنمية المجتمع.
1070287808.jpeg){kind=small}
