الضالع نيوز/متابعات

قال القيادي والناشط الجنوبي البارز، المحامي محمد مسعد العقلة, رئيس دائرة الحريات والحقوق في المجلس الوطني لتحرير واستقلال الجنوب: إن الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الحالية يمثلان الديكور الرسمي لمسمى الدولة والسلطة، ومن خلالهما يعمل الحوثيون على تنفيذ استراتيجية للسيطرة والتوسع الجغرافي ليتفرد بالقرار السياسي وبسط نفوذه الكامل على البلاد تحت مسمى مكافحة الفساد ومحاربة الإرهاب.

وأضاف العقلة في تصريح لـ "أخبار اليوم": إن توجه الحوثيين لمحاربة الفساد والإرهاب بغية البقاء على الارض وتطوير استراتيجيته التوسعية بالتدريج حتى يتم اضفاء الطابع الرسمي لنشاطهم وتوسعهم والسعي للسيطرة على البلاد بالكامل, لافتاً إلى أن التحالفات الجديدة التي يسعى لها الحوثي بعد تفكيك التحالفات السابقة وتجاوزهم لمرحلة الثأر للرئيس السابق علي عبدالله صالح، سيتجهون للسيطرة على مؤسسات الدولة والتفرد بالقرار السياسي وطي صفحة قوى سياسية أخرى بعد أن يسيطر على القرار السياسي.

وأكد أن تلك التحالفات التي يسعى الحوثي القيام بها فإنها لن تدوم طويلاً، خاصة وأن هناك تحالفات جديدة قادمة بين فرقاء الأمس لتبادل المصالح، ويمثل الحديث عن عودة الرئيس علي ناصر بحسب توقعات وهاجس بعض القوى, التي ترى في شخصيته وحنكته السياسية، بأنها ستشكل خطراً على مصالحها ومصالح الجوار, خاصة وأن عودة ناصر ستعمل على إعادة ترتيب صفوف فرقاء اليوم وحلفاء الغد.

وقال إن علي ناصر طموح في العودة للسلطة وحكم اليمن، وهوما يحرص عليه دائماً, وانه قد تكون الفرصة سانحة لـ علي ناصر للوصول للرئاسة والحكم وفقاً لاتفاق. بين (ناصر والحوثين والداعم الاقليمي الإيراني) لهذا التيار, مؤكداً أن الايام القادمة لا تبشر بأي انفراج للوضع السياسي والاقتصادي خاصة في ظل انحسار الدعم الدولي لليمن.

وطالب العقلة الجنوبيين باستغلال الوضع الذي يدور في المحافظات الشمالية والاسراع في إيجاد توافق بين جميع القوى الجنوبية والابتعاد عن سياسة التمترس خلف المشاريع الهزيلة، التي لا تمت بمصلحة القضية الجنوبية بأي صلة، والعمل على تشكيل قيادة موحدة قادرة على قيادة المرحلة ومواجهة التسارع الجاري على الارض, وبعيد عن المصطلحات والمسميات التي ملّ شعب الجنوب من ترديدها.

واختتم العقلة تصريحه بالقول: "ليس بمقدور أي قوى عقد المؤتمر الجنوبي الجامع دون الحصول على إجماع كل مكونات الثورة الجنوبية التحررية, وانه قد يزيد من هوة الانقسام في الشارع الجنوبي، خاصة إذا لم يراعَ في انعقاده المصلحة العليا لشعب الجنوب".