د. خــيـــــرى الـســـلكاوى |
-----------
د. خــيـــــرى الـســـلكاوى .. مـصـــــر
غـَرقـتْ سنـونُ الـعُـمـرِ فى الحُـسْـبـانِ ..
و رَســتْ بـُحــورُ الـعـشـــقِ بـالـشّــطــآن
الآنَ يـــُدْركُ مــنْ تــَقــمـَّـصَــــهُ الهـَــوىَ ..
فهــَـوى بـــِــهِ فى عــَــالــمِ الـنـِسْــــيــانِ
أنَّ الهــَـوىَ إنْ لــمْ يـَكُـــنْ مـُــتــبــــادلاً ..
تـُبـْنـــَى قــَـــرائــنـــُـهُ عـلـى الـبـُـطـــْـلانِ
حـــاءٌ و بــــاءٌ بـيــْنَ أطــْيـــافِ الـمُــنــَى ..
يــتــقــــابـــلان بــــــــرقـَّـــةٍ و حـَـنــــــــانِ
يـتـســـاءلان عـن الهـوىَ فيمــا مـَـضـَى ..
و عــن احْـتـبـــاسِ الـعـشقِ فى الأذْهــانِ
و عـن الـربـيــعِ و قــَـدْ أتــى بـبـَشاشـةٍ ..
لـخـَــريـــفِ عــُمــْــرٍ مــُــورِق الأفْـنـــــــانِ
و عـن الـشّــتـاءِ و قــَدْ أنـــاخَ غـَمــامـَـهُ ..
بـجـــوارحـى يـــَـرْوى رُبـــــوعَ كـَـيـــــانِـى
و عـن الـمـَســاءِ و قــدْ بــَـدتْ أسـْـتـارُهُ ..
تـحــْتَ الـنـَّخـيــلِ تـصــونُ عـُــودَ الـْـبـــانِ
قـد ودَّعـتْ شَمـسُ الأصيــلِ و أشْـرقـَتْ ..
فى خــافـِقـَيـْنــا شَــمــْسُ عـُمـْــــرٍ ثـــانِ
يـا مُـهْـجـــةَ الـعـيـنـيــنِ و القـلـبِ الـذى ..
قــد ضــلَّ سـَـعـْيـــاً فـى هَـــوى الأوْطــانِ
الآنَ مـَـوْطـِــنـــُـهُ عـُيــــونٌ قــــــد بــــدتْ ..
فـى كـل حـِــيـــنٍ مـِــنـْحــــة الـــرَّحْــمـــنِ
أهْــــفـُــو إلـى بـُسْــتـانـِهـــــا و بـــرقــَّــةٍ ..
و وَداعـــــةٍ تـَهـْـفــُـــو إلـى بـُســْــتــــــانـِى
نـمـْضِـــى و نـنـتـظــرُ الصَّــبـاحَ يـَسُوسُنـا ..
فـِيــــهِ امْـتـــزاجُ الــعِـشْـــقِ بـالـغــُـفـْـــرانِ
لـيُـبَـلـلَ الأنـــــْـداءَ طـُهـْـــــــرُ سَــعـــــادةٍ ..
و يـُظــَــــلـلَ الأضــْــواءَ طـــِــيــبُ مــَـكــــانِ
و يـُـعـَطــــرَ الأجـْــــواءَ ضـَـــوْعُ أريــجِــنـــا ..
بـالـفــُـــلّ و الـنـّسْـــــريـــــنِ و الـرّيـْحـــــانِ
و نـُعـانـقُ الـشَّـمـسَ الـتـى مـا أشـْرَقـتْ ..
إلا لـيـــُـــورِقَ دفــــْـــؤهـــــــا أغـْـصـــــانــى
و تـَبــُثّ فـى أرواحِــــنــا نــُــــورَ الـهـُــدى ..
لـيـُحــَــــرّرَ الأسـْــــــرارَ مـــنْ كـِـتــــْـمــــانِ
فـتــدومُ بـيـْـــن الـعـاشِــقـيــن صــَبــابــةُ ..
و تــــــدومُ فِـيـنــــا شِـــــدَّةُ الـخَــفَــقـــــانِ
تـَنـْثــــالُ تـَحـْـتَ أنــــامِـــلـى أوتــــارُهــــا ..
و تـُــذيــــعُ فــِــيــنــــــا أعــْــذبَ الألـْحـــــانِ
لـيـُســطــــــرَ الـتـــاريـخُ لـحْـنـــاً لـمْ يــَزلْ ..
يـشْــــدوهُ صَـمْـــتُ الـعِـشْــقِ فى الأكـْـوانِ.
د. خــيـــــرى الـســـلكاوى .. مـصـــــر