الحوثيون يبتلعون “المؤتمر” في مشاورات جنيف وثيرون غضب “أنصار صالح” (تقرير )

05 - سبتمبر - 2018 , الأربعاء 05:47 مسائا
1333 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ الحوثيون يبتلعون “المؤتمر” في مشاورات جنيف وثيرون غضب “أنصار صالح” (تقرير )

الضالع نيوز/متابعات

كان متوقعا أن يشارك حزب المؤتمر الشعبي العام في المشاورات القادمة التي ستجري برعاية دولية وأممية، من أجل التوصل لحل سلمي للأزمة اليمنية التي دخلت عامها الرابع.

لكن عضو الأمانة العامة بالمؤتمر الشعبي العام عادل الشجاع، الذي يمثل تيار عائلة الرئيس اليمني الراحل على عبدالله صالح أكد أن حزبه لن يشارك في مشاورات السلام المقرر عقدها في جنيف بدءا من الخميس القادم.

وأرجع سبب ذلك إلى عدم توجيه دعوة رسمية للمؤتمر، وإنما وجهت باسم القيادة السياسية المشتركة في صنعاء.

وأضاف “القبول بذلك يعني أن المؤتمر مازال شريكا سياسيا للحوثيين وأن قتلهم للزعيم وعارف الزوكا واعتقال الآلاف من المؤتمريين وبينهم أبناء الزعيم وأبناء إخوانه والتنكيل بهم شيء طبيعي”.

وفيما خلت قائمة الحكومة الشرعية من أي أسماء للموالين لـ”صالح” أظهر الحوثيون ابتلاعهم لـ”حزب المؤتمر” وتقديم ممثلين للحزب موجودين في صنعاء.

وظهر موقف الحزب يوم الثلاثاء، غاضباً من ذلك التمثيل. وحسب بيان فقد شدد أعضاء اللجنة العامة وأعضاء الكتلة البرلمانية وأعضاء اللجنة الدائمة، ورؤساء الفروع المتواجدون بالخارج، وفروع المؤتمر بالخارج، في بيان رسمي، على التمسك بهذا الموقف والثبات عليه، خاصة وقد تعزز بالتوافق عليه بين قيادات المؤتمر في الداخل والخارج.



لماذا لا يتواجد الحزب؟

ورأى مراقبون أن عدم مشاركة حزب المؤتمر الجناح المناوئ للحوثيين، يعني استفراد الانقلابيين بالمشاورات الذين اتخذوا من الحزب كممثل سياسي لهم.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إنه أشرك مختلف الأطياف والمكونات السياسية البارزة في المشاورات، بينها المرأة اليمنية إيمانا منه بأهمية مشاركتها في إيجاد حلول وسطية وإعطاء الأولوية للسلام، وكذلك المؤتمر الشعبي العام؛ لكن عبر طرفين فقط وليس بطرف منفصل.

لكن بيان مؤتمر الخارج (الموالون لـ”صالح”) ذكر أنه لن يشارك إلا في وفد منفصل تماماً وتقدم له دعوة رسمية.

وسبق أن قال وزير الخارجية اليمني (رئيس وفد الحكومة للمشاورات) إن حزب المؤتمر لم يكن ممثلاً منفرداً في المشاورات السابقة ولن يكون في هذه المشاورات.

وقال مسؤول حكومي لـ”اليمن نت” تعليقاً على الموضوع: “إن قيادات الخارج وعائلة صالح تعتقد أنها تملك الحزب وسوف تقوم بالقتال من أجله بدعم إماراتي، لكن ذلك لن يحدث وأن العائلة لن تعود عبر المؤتمر مطلقاً، وعلى قيادات الخارج الاعتراف بالشرعية والانخراط في المؤتمر الذي يقوده الرئيس هادي”.



ثقل سياسي

في تعليقه على اقتصار المشاركة بالمشاورات على المؤتمر الجناح الداعم للحوثيين، رأى الصحفي رياض الأحمدي أن مشاركة الحزب تبقى من الأهمية بمكان بالنسبة لهم، ولإطار المفاوضات الذي اعتمد مشاركتهم منذ البداية.

وقال لـ”اليمن نت”: من الطبيعي أن القيادات في الحزب خارج مناطق الحوثيين غير راضية عن الدعوة، مستدركا “لكن بقاء المؤتمر في المفاوضات مهما في كل الأحوال”.

وعن أهمية وجود الحزب بالمفاوضات، ذكر الاحمدي أن ذلك مهم لأسباب سياسية كونه يمثل قطاعا عريضا من السياسيين والأعضاء، الذين كانوا في جهاز الدولة الإداري، وكذلك مشاركته سابقا في الوفود بالمشاورات، ودلالات أخرى مرتبطة بأحداث ديسمبر/كانون الأول (في إشارة إلى الخلاف بين الحوثيين وصالح والذي قُتل على إثره الأخير).



هزات عنيفة

وبرغم أن المؤتمر كان من أبرز أحزاب اليمن، إلا أنه عانى من تحولات كثيرة أثرت عليه بشكل كبير.

فمع أحداث ثورة فبراير/شباط 2011، انشق عن الحزب عدد كبير من أعضاء وقيادات المؤتمر الذين أيدوا ذلك الحراك الشعبي، وتخلوا عن النظام السابق الذي كان يرأسه المخلوع علي عبدالله صالح.

واستمر الانهيار الذي ازداد على وجه الخصوص بعد انقلاب سبتمبر/أيلول 2014، الذي أدى انقسام الحزب بين مؤيد للحوثيين وصالح من جهة وآخر موالٍ للرئيس عبدربه منصور هادي.

بعد أحداث ديسمبر/كانون الأول ومقتل صالح على يد جماعة الحوثي، أعلنوا الانشقاق عن تلك المليشيات، وبدأ استقطابهم واحتوائهم من قِبل الشرعية.

الجدير ذكره أن المشاورات القادمة، ستنعقد في جنيف السويسرية في السادي من سبتمبر/أيلول الجاري، بعد توقف المفاوضات منذ أكثر من عام.

وستنعقد المشاورات في ظل ظروف حرجة يمر بها اليمن، بعد انهيار الريال بشكل متسارع أمام العملات الأجنبية، وهو ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير.

ويتكون وفد الحوثيين من 12 عضواً يرأسه عبد السلام صلاح أحمد فليته، وينوبه جلال علي الرويشان، ويضم عدد كبير من أعضاء حزب المؤتمر.

بعد موت صالح، جمدت الكتلة الوزارية للمؤتمر الشعبي العام في صنعاء مشاركتها في حكومة الانقلاب التي تقودها مليشيا الحوثي. فيما وتم تكليف صادق أبوراس برئاسة الحزب خلفا لصالح.

وتأسس المؤتمر في 24 أغسطس/آب 1982) كتجمع من التيارات المختلفة الايدلوجيا، وكان يتكون من مراكز نفوذ مختلفة.

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات