الضالع نيوز/متابعات
سقط آلاف الضحايا من المزارعين والرعاة، جراء الألغام والقصف في العديد من المحافظات اليمنية، خلال 9 سنوات، وارتكبت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران العدد الأكبر من الانتهاكات، وشكلت الألغام المزروعة عشوائياً أكبر تهديد للمزارعين والرعاة، مما جعل حياتهم اليومية محفوفة بالمخاطر.

ورصدت منظمة رايتس رادار، في تقرير صدر اليوم، وحمل عنوان "مزارع ومراعي الموت"، سقوط 2099 ضحية من المزارعين والرعاة، بينهم 1021 قتيلا و1078 جريحا، مشيراً إلى أن الأطفال كانوا أكبر المتضررين، حيث قتل 227 طفلاً وأصيب 315 آخرين، بينما بلغت خسائر النساء 103 قتيلات و96 مصابة، أما كبار السن، فقد قتل 93 مسناً، مع 112 جريحاً نتيجة الألغام والقصف.

وأوضح التقرير الذي غطى الفترة من أبريل 2015 وحتى سبتمبر 2024 أن مليشيا الحوثي تصدرت العدد الأكبر من الانتهاكات، حيث تسببت في مقتل 709 مدنيين، بينهم 144 طفلاً، وإصابة 802 آخرين.

وذكرت رايتس رادار أن الألغام المزروعة عشوائياً تشكل أكبر تهديد للمزارعين والرعاة، ولفتت إلى أنها وثقت مقتل 339 مدنياً وإصابة 494 بسبب هذه الألغام التي تتناثر في المزارع والمراعي، مخلفة خسائر بشرية جسيمة وأضرار اقتصادية واسعة.

ونوه التقرير، إلى تضرر 20 محافظة يمنية جراء القصف وزراعة الألغام، ما أدى إلى تدمير البنية الزراعية الحيوية التي يعتمد عليها أكثر من 54% من القوة العاملة، مشيراً إلى أن إنتاج الحبوب انخفض إلى 300 ألف طن في 2021، مقارنة بـ 700 ألف طن في 2014، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

ودعت منظمة رايتس رادار، إلى وقف فوري لاستخدام الألغام والعبوات الناسفة وتكثيف جهود نزع الألغام في المناطق الزراعية، كما طالبت المجتمع الدولي بتقديم الدعم العاجل للمزارعين المتضررين ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.