الضالع نيوز - متابعات

أكد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، على ضرورة تحويل مخرجات الحوار الوطني إلى برنامج عملي للحكومة والقوى السياسية، مشدداً على أهمية توافق جميع القوى السياسية خلال المرحلة القادمة، والإسراع في انجاز مهام المرحلة، من صياغة الدستور والاستفتاء عليه والوصول إلى الانتخابات العامة.



والتقى رئيس الهيئة العليا للإصلاح، أمس الاثنين، سفير فرنسا لدى صنعاء فرانك جله. وفي اللقاء ثمن اليدومي دور فرنسا وجهود سفيرها في دعم العملية السياسية في اليمن، متمنياً استمرار هذا الدور مع بقية الدول الراعية للمبادرة الخليجية، حتى الوصول باليمن إلى مرحلة الاستقرار. بحسب ما نقله الموقع الرسمي لحزب الإصلاح.



ويعد هذا اللقاء هو الثالث الذي يُعقد في غضون أسبوع واحد بين سفراء دول دائمة العضوية في مجلس الأمن مع رئيس الهيئة العليا للإصلاح، بعد إصدار المجلس الدولي قراره الأخير رقم 2140 بشأن اليمن.



وكان سفير روسيا لدى صنعاء، السيد فلاديمير ديدوشكين، التقى الأحد الماضي (2 مارس) رئيس الهيئة العليا للإصلاح في مكتبه بصنعاء. فيما كان لقاء ضم الأخير مع سفير الصين لدى صنعاء «تشانغ هوا»، الثلاثاء الماضي.



وخلال لقائه، أمس، السفير الفرنسي أشاد الأخير بمواقف الإصلاح في إنجاح مؤتمر الحوار والدفع بعملية التسوية السياسية، مشيراً إلى أهمية أن تبدأ اللجنة العليا للانتخابات في الإجراءات الإدارية استعداداً للانتخابات القادمة بما في ذلك انجاز السجل الانتخابي الجديد، لافتاً إلى ضرورة تحقيق التوافق بين القوى السياسية.



وأكد «جله» على أهمية ايجاد الجو الآمن للتحسن الاقتصادي وجذب المستثمرين، والاهتمام بتحقيق الأمن والاستقرار.



وكان رئيس الهيئة العليا للإصلاح، لدى لقائه الأحد السفير الروسي، ثمن موقف بلاده الداعم والمساند للتسوية السياسية، الذي واكب مراحل العملية السياسية وصولاً إلى اختتام مؤتمر الحوار الوطني وتتويج ذلك بالتوقيع على وثيقة المُخرجات النهائية.



وأكد اليدومي حرص الإصلاح على استكمال ما تبق'ى من خطوات؛ كون ذلك مسؤولية تقع على عاتق الجميع، لافتاً إلى وجوب السعي لتحويل مخرجات الحوار الوطني إلى برنامج عمل للحكومة والقوى السياسية.



وعبر عن ترحيب الإصلاح بقرار مجلس الأمن الدولي، المؤك'ِد على وحدة واستقرار وسيادة اليمن، والذي يدعو إلى التنمية، مشيراً إلى أن القرار يأتي ضد معرقلي التسوية السياسية وناهبي أموال الشعب اليمني.



وفي اللقاء، أكد السفير الروسي استمرار موقف بلاده الثابت والداعم لاستقرار وأمن ووحدة اليمن وجهود التنمية، كما بارك لليمنيين نجاح مؤتمر الحوار الوطني، متمنياً أن تفضي مخرجات الحوار إلى ما فيه خير ونماء اليمن وتلبية تطلعات اليمنيين في الوصول إلى واقع أفضل ومستقبل مزدهر.



وأشاد بحكمة اليمنيين في حل قضاياهم بالطرق السلمية وعن طريق الحوار، معبراً عن تقديره لموقف الإصلاح ودوره في إنجاح مؤتمر الحوار.



كما تطر'ق اللقاء إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم «2140» المتعلق بالوضع في اليمن، وأهمية القرار في دعم مسيرة التسوية السياسية واستكمال انتقال السلطة.



وعقب لقاء رئيس الهيئة العليا به، الثلاثاء الماضي، قدم السفير الصيني بصنعاء دعوة من قيادة الحزب الشيوعي الصيني لرئيس الهيئة العليا للإصلاح لزيارة الصين. وتعد هذه الدعوة هي الأولى التي توج�'ه من الصين إلى أعلى قيادي في حزب الإصلاح اليمني.



وكان اليدومي عبر، خلال اللقاء، عن حرص الإصلاح على تمتين علاقات التعاون الثنائية بين التجمع اليمني للإصلاح والحزب الشيوعي الصيني، مثمناً دور الصين مع بقية الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وجهودهم في إخراج اليمن إلى بر الأمان.



وأكد رئيس الهيئة العليا للإصلاح على حرص الإصلاح وسعيه الجاد للإسراع في تجسيد مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في الواقع العملي، من أجل أن يلمس المواطن اليمني ثمرات الحوار ومخرجاته، لافتاً إلى وجوب التزام جميع المكو'ِنات بتطبيق مخرجات الحوار واستكمال الانتقال السياسي.



وجرى خلال اللقاء التباحث حول عددٍ من المواضيع ذات الاهتمام، في مقدمتها تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واستكمال ما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بإشراف الدول الراعية.



وأشاد السفير الصيني بالتجربة اليمنية في الحوار الوطني، مؤكداً دعم المجتمع الدولي لهذه التجربة، والحرص على تحويل مخرجات الحوار إلى واقع يخرج اليمن من أزمته، مؤكداً حرص بلاده على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن واستكمال الانتقال السياسي، مشيداً بدور الإصلاح في العملية السياسية.