من أجل الامن القومي للخليج

07 - مارس - 2014 , الجمعة 06:42 صباحا
2046 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ من أجل الامن القومي للخليج

من أجل الأمن القومي للخليج
عبد السلام محمد
الخلاف القطري السعودي خلاف سياسي على الوسائل وليس على المبادئ، فما يجمع القطريين والسعوديين في المرحلة الراهنة على الأقل بعد الربيع العربي، أكثر مما فرقهما قبل 2011م.
في اليمن كانت استراتيجية قطر في 2010م احتواء الحركات المتمردة مثل الحوثيين والحراك الجنوبي لانجاح برنامج السلام الذي حققت نسخته في السودان استقرارا نسبيا في دارفور.
استراتيجية قطر في اليمن الآن هو دعم التغيير الذي أصبح مدعوما من خلال توافق الداخل اليمني وقرارات مجلس الأمن ومرتكزا على أساسيات المبادرة الخليجية التي تشرف عليها السعودية وكانت قطر لا تشجعه عند توقيعها.
وقبول قطر ودعمها لآلية الانتقال السلمي للسلطة الآن وفق تلك المبادرة وتوجهها لدعم الحكومة وإيقاف علاقاتها بالحوثيين منذ اندلاع الثورة السلمية هو بشكل عام يصب في مصلحة الأمن القومي الخليجي.
قطر تلتقي هي والسعودية في العراق من حيث دعم اشراك اكبر للسنة في الحكم وإيقاف السيطرة الطائفية للمالكي وجماعاته الشيعية القريبة من التأثير الإيراني وهذا يصب في خدمة الأمن القومي الخليجي.
في سوريا تدعم قطر الثورة السورية والجيش الحر والائتلاف الثوري المعارض وتعمل بكل امكانياتها لكشف جرائم نظام بشار الأسد والميليشيات الطائفية التابعة لحزب الله وحكومة المالكي على المستويات السياسية والاعلامية ، وهو ما يلتقي تماما مع التوجه السعودي وهذا يصب في خدمة الأمن الخليجي.
في لبنان تخلت الحكومة القطرية عن دعم حزب الله بعد الثورة السورية وتدعم مسارات سياسية لتقوية الدولة وهو مسار يتوافق مع مسار السعودية لانهاء هيمنة سلاح حزب الله وهو يخدم الأمن القومي الخليجي.
الخلاف السياسي موجود في مصر فقط ، قطر ضد الانقلاب والسعودية معه ، وهذا الخلاف لا يهدد الأمن القومي الخليجي الا إذا دعمت قطر خلايا ارهابية مسلحة معارضة لاسقاط الدولة ، أو دعمت السعودية ارهاب الدولة لتصفية المعارضة السياسية.
أما الخلاف بشأن حركة حماس الفلسطينية فهو ينتهي بعد أن يخضع لتقييم مجلس التعاون الخليجي هل حماس منظمة مقاومة أم منظمة ارهابية ولا يستدعي خلاف بين قطر والسعودية.
الخلاف الأصل في الوسائل، قطر ترى الاستفادة من الحركات السلمية ذات الامتداد الشعبي للتغيير في المنطقة ومنع تحول الدول الفقيرة لكيانات مهددة للأمن الاقليمي والدولي، مثل تلك الحركات السياسية القريبة من فكر الأخوان المسلمي، في حين اتجهت السعودية بعد ثورات الربيع لاستعداء الاخوان رغم انهم لا يشكلون خطرا عسكريا كما تشكل ايران وميلشياتها في المنطقة.
وإذا افترضت السعودية أن الحركات السياسية والثورات خطر سياسي مستقبلي ، فطريقة قطر لاستيعابهم أفضل لأن هناك خطر ايراني مسلح يتمدد بسرعة كبيرة ويريد ابتلاع الخليج.
العلاقات القطرية الايرانية على المستوى السياسي والاقتصادي التي تزعج السعودية هي تكرار لتجربة تركيا التي من خلالها هذبت الاندفاع الايراني المسلح والطائفي في المنطقة وأحدثت اختراقات صبت لصالح المعارضة في العراق وسوريا وأهمها اخراج كردستان النفطية من عباءة طهران.
وبالتالي فإن ما يجمع السعودية وقطر أكثر مما يفرقهما وبدون تكاملهما في اطار مجلس خليجي موحد سيجعل إيران وحدها اللاعب الأقوى اقليميا.
على السعودية أن تتذكر أن استراتيجية المشروع الإيراني في المنطقة لم يكشفها ويضعفها ويكاد يفشلها سوى الربيع العربي السلمي وديناميكه المحرك من الشباب وبينهم منتمين للأخوان الذين جروا الحركة للصدام مع ايران فوق وتحت الطاولة، وأن الأنظمة السابقة سلمت ايران كل شيء من خلال دعم الجماعات المسلحة ورفض التغيير، وهو ما جعل إيران ترى أن سيطرتها في المنطقة بحلول 2015م، لو استمرت تلك الأنظمة في الحكم.
استيعاب الربيع العربي الذي خلقته عوامل الفقر والفساد والاستبداد وهي عوامل ضعيف تواجدها في الخليج، سيصب لصالح الأمن الخليجي، والصدام معه وازاحة الاخوان من المشهد بكل الوسائل لا يؤدي الى اسقاط الثورات لكن سيسلم المنطقة لايران.
الأهم أن تفكيك اهم منظومة خليجية مثل مجلس التعاون الخليجي هو الخطر الأكبر على الأمن القومي الخليجي والسعودي بالتحديد.

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات