مآلات الحرب الإقليمية ضد "الإخوان" ومدى تأثيرها على الجماعة ( تقرير )

13 - مارس - 2014 , الخميس 08:07 مسائا
2141 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ مآلات الحرب الإقليمية ضد "الإخوان" ومدى تأثيرها على الجماعة ( تقرير )

مآلات الحرب الإقليمية ضد "الإخوان" ومدى تأثيرها على الجماعة ( تقرير )
الضالع نيوز | متابعات


اعتبر خبراء سياسيون مصريين وعرب، أن استهداف جماعة الإخوان المسلمين في مصر والإمارات والسعودية وموريتانيا خلال الفترة الماضية، بمثابة بدء إعلان حرب "إقليمية سياسية" ضد الجماعة، تتولى حكومتا الرياض وأبو ظبي دعمها بهدف الضغط على الجماعة بما يدفعهم إلى قبول الوضع القائم في مصر الآن.

واعتبر الخبراء تلك الحرب ديناميكية سياسية، قد تتغير أهدافها خلال فترة قصيرة، طالما اختلفت الأسباب السياسية الدافعة لها، في الوقت الذى اختلفوا فيه حول مصير هذه الحرب في القضاء علي الجماعة.

واعتبر محمد المختار الشنقيطي، الكاتب والباحث السياسي الموريتاني والخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن حظر "الإخوان" في الإمارات (في يناير/ كانون ثان الماضي)، واعتبارها جماعة إرهابية في مصر في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ثم بالسعودية في 7 مارس/ آذار الجاري، وهو اليوم ذاته الذى أغلقت فيه السلطات الموريتانية مركزين وفروع جمعية، محسوبة على الجماعة فى البلاد، يأتي في إطار "حملة منسقة"، أشبه ما تكون بحرب "إقليمية سياسية" على جماعة الإخوان.

وقال إن "هذه الحملة تدعمها الإمارات والسعودية، فيما تنفذها دول أخرى تابعة لها مثل موريتانيا، وتستفيد منها أنظمة مثل السلطة الحالية في مصر".

واعتبر الشنقيطي الخطوة التى قامت بها السلطات الموريتانية، "تأتي فقط لكون موريتانيا تابعة للسعودية والإمارات، فهي ليس لها مصلحة سياسية"، على حد تعبيره، وهو ما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات الموريتانية بشأنه.

وذكر الخبير الموريتاني أنه "كان الأولى بالسعودية والإمارات، والدول الأخرى، أن تسعى للدخول في عملية للإصلاح الداخلي، بدلاً من الوقوف ضد حريات الشعوب في دول أخرى"، معتبرًا أن ذلك "يصب في مصلحة الإسرائيليين واستراتيجيات التحكم الغربية في المنطقة"، على حد قوله.

وفي رده على الاتهامات الموجهة للإخوان بالسعودية والإمارات، بأنهم يريدون قلب نظم الحكم، قال "ليس صحيحا، فلا توجد أي حركة إسلامية في أي من دول الربيع العربي ولا أي قوي سياسية أخرى دعت إلى إسقاط الأنظمة الملكية".

واعتبر الشنقيطي أن الأنظمة الملكية مثل السعودية والشبيهة بالملكية مثل الإمارات لديها فرصة أن تستبق هذا الصراع، عبر فتح قنوات للإصلاح السياسي، حتى ولو كانت بسيطة وتدريجية، كما هو الحال في المغرب مثلا.

وتابع "لو أن الملكيات العربية اقتدت بالمغرب في حركة الإصلاح، لكان ذلك أضمن لبقائها ولزادها مجدًا".

وأردف "كان يمكنها تجنب ما وقع فيه (الرئيس الليبي الراحل معمر) القذافي و(الرئيس المصري الأسبق حسنى) مبارك وعلى عبد الله صالح (الرئيس اليمني السابق) وغيرهم".

وحذر الشنقيطي من أن "تلك الحرب (على الإخوان) ستستنزف المنطقة، بما يخدم المصلحة الاستراتيجية الإسرائيلية، كي تبقي القوة الوحيدة في المنطقة، كما أنها تخدم أيضا استمرار النفوذ الغربي في المنطقة لفترة أكبر".

وعن توقعاته عن الدول التي سيستهدف بها الإخوان خلال الفترة القادمة، قال الخبير الموريتاني: "أعتقد أنهم قد يحاولون في ليبيا واليمن، ولكن لن ينجحوا بطبيعة الحال لأن كلا المجتمعين مسلح ومقاتل فالأمر ليس سهلا، كما هو الحال في دول أخرى".

وتوقع الشنقيطي ألا تنجح تلك الحملة على الإخوان في نهاية المطاف، كونها تتغير تبعًا للظروف السياسية، إلى جانب كونها مرفوضة شعبيًا، على حد قوله.

واتفق الكاتب والمحلل السياسي القطري عبد العزيز آل محمود، مع الشنقيطي في كون تلك الحرب على الإخوان "سياسية".

وقال "المشكلة الحادثة في المنطقة، سببها مصر".

وتابع "انقسمت المنطقة إلى قسمين، قسم يدفع باتجاه تثبيت حكم العسكر (في إشارة إلى الجيش) في مصر، وآخر يتطلع إلى الحرية"، واصفا الحرب الحالية بأنها "ديناميكية سياسية" وليست عقائدية، فقد تتغير خلال أيام إذا تغير الوضع السياسي بالمنطقة، مع عدم إغفال أن التوجه العام يتجه للتصعيد ضد الجماعة.

وبين أن سبب التصعيد يأتي للضغط على الإخوان المسلمين، بهدف تهدئة الوضع في مصر، وبالتالي فتح المجال أمام الحكم العسكري.

وألمح وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي، في 4 من مارس/ آذار الجاري، بقوة لترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة، قائلا إنه "لا يستطيع أن يدير ظهره عندما يجد الغالبية تريده أن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة (لم يتحدد موعدها، ولكن يرجح إجراؤها في مايو/ أيار أو يونيو/ حزيران القادمين).

وأوضح المحلل السياسي القطري أن "دول الخليج لا تستطيع الضغط على إخوان مصر الآن، وإنما تستطيع عمل ذلك تجاه إخوان الخليج فقط"، مستدركا بالقول إن "إخوان الخليج أعدادهم قليلة جدا، مقارنة بالتيار السلفي في بلدان الخليج".

وأضاف آل محمود أن الإخوان لهم حضور في الكويت، وقد يكون لهم حضور بسيط في البحرين، وحضور سابق في الإمارات، ولكنه يبقي محصورًا في نطاق الأنشطة الاجتماعية، وبالتالي فإن "إعلان الحرب على مجموعة من الناس يعملون تحت مظلة الإصلاح، لن يحدث التغيير المنشود".

واعتبر أنه بمثابة "لي الذراع الخاطئة"، لذا لن ينجح هذا الأسلوب في الضغط على إخوان مصر، بحسب الكاتب القطري.

وأضاف أن "الإخوان المسلمين في مصر لهم ما يقرب من 80 سنة (أنشئت عام 1928) يتعرضون للتنكيل والسجن والتعذيب.. ولقد ذهب حكامهم من (الرئيس الراحل جمال) عبد الناصر إلى مبارك، ولا يزالون باقين".

وعن الوجهة القادمة للحملة التي تستهدف الإخوان، في إطار التصعيد المتوقع، قال "لن يتعدى الأمر الدول التي لها مواقف مسبقة من الإخوان.. وربما يكون الدور القادم على إخوان الأردن، بضغوط من بعض دول الخليج، للتضييق عليهم فقط".

وأعرب عن توقعاته بعدم نجاح تلك الحملة على الإخوان، كونهم في كثير من الدول ليسوا جمعيات معلنة، بل هي عبارة عن أفكار تترجم في أنشطة مجتمعية وإصلاحية.

وبحسب خبراء فإن السعودية تخشى من نهج جماعة الإخوان المسلمين، ولاسيما في مصر، بعد العديد من الأحداث الميدانية التي استهدفت مؤسسات مدنية وعسكرية، فبدأت المملكة تنظر إلى الإخوان على أنهم إرهابيين وتخشى من تضامنهم مع الحركات الإصلاحية في السعودية.

وحيد عبد المجيد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية (حكومي مصري)، قال : إن "الحرب علي الجماعة جاءت لفكرها الذي تخشى هذه الدول منه".

وأشار إلى أن "هذه الحرب حتى وإن لم تحدث علي هذا الفكر الإرهابي، فإن الجماعة كانت ستندحر فكريا وتنظيما بعد 85 عاما من نشأتها دون تطوير أو تحديث رغم المستجدات الكبيرة التي شهدتها الساحتين العالمية والإقليمية".

وأضاف عبد المجيد: "الجناح التنظيمي القطبي (المتشدد نسبة إلى سيد قطب "1906-1966" كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين) الذي سيطر علي الجماعة، فشل في تقديم نموذج جيد بعدما وصل للحكم، وتسبب في أزمات كبيرة دفعت الشعب المصري إلى لفظه".

وتابع: "الإخوان وصلوا للحكم فى مصر في أتعس حالاتهم، ولن يستطيعوا العودة مرة أخرى، فكتبت الجماعة مصيرها بيدها بعدما وضعت نفسها في هذا الموقف".

وشدد المحلل السياسي، علي ان هذه الحرب التي "تعتبر جزءا من الحرب العالمية ضد الإرهاب، ستؤتي ثمارها فى القريب العاجل، في ظل إصرار الجماعة على عدم تغيير مواقفها حيال المواقف المتنازع عليها".

وأشار إلى أنه "على الجماعة أن تجدد حركتها وتبتعد عن السرية وما تسميه من شمولية إذا أرادت الاستمرار، مع تحفظ كبير في طبيعة هذا الاستمرار".

واتفق معه، عبد الجليل الشرنوبي الصحفي والقيادي المنشق عن الإخوان، في تصريحات صحفية قبل يومين، عندما قال إن "انكشاف حقيقة الجماعة عقب وصولها للحكم في مصر، أدى إلى انكشافها في العالمين العربي والإسلامي".

وأضاف إن "الإخوان رغم خطابهم المتملق لقادة المملكة، أضمروا مشاعر ومواقف تتناقض تماما مع خطابهم المعلن، وهو ما دفع السلطات السعودية لاعتبارها جماعة إرهابية" معتبرا أن الجماعة في طريقها إلى "التفتت".

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات