احد جرحى عملية اقتحام وزارة الدفاع يروي شهادته لما حدث

10 - ديسمبر - 2013 , الثلاثاء 09:44 مسائا
3185 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ احد جرحى عملية اقتحام وزارة الدفاع يروي شهادته لما حدث

احد جرحى عملية اقتحام وزارة الدفاع يروي شهادته لما حدث


الضالع نيوز / خاص

روى احد جرحى حادثة وزارة الدفاع تفاصيل ما شاهده وذالك على صفحته في الفيس بوك

ننشر لكم تفاصيل شهادة الاستاذ علي الفلاحي

خالص الشكر والعرفان لجميع من سأل وحاول الإطمئنان علي.
الحمد لله على كل حال وعلى جزيل نعمه وعلى قضائه وقدره.
انا والحمد لله بخير مع بعض الرضوض وشظايا سطحية بسيطة ، وادرررررررن نوعا ما ، عافاكم الله جميعا ، بسبب تمزق طبﻻت الاذنين بفعل قوة الإنفجار.
صحوت يوم الحادث كالعادة ، وتوجهت للمكتب ، وفي الطريق اتصلت بي احدى الزميﻻت ، تبلغني ان مدير المنظمة اصيب بجلطة خفيفة في الدماغ ، اثناء خروجه من البيت الى المكتب. فطلبت منها التواصل مع الدكتور ، بحيث نلتقي جميعا في منزل المدير خﻻل ربع ساعة.

وبالفعل وصلنا الى هناك وكان الدكتور قد قرر نقله الى مستشفى العرضي ، وتوجهنا الى هناك.
دخلت المستشفى مع زميلتي بعد دخول المدير والدكتور بصحبة إبن العم خالد الذي يعمل في المستشفى ، وكان هذا سبب جيد لاستطيع الإحتفاظ بهاتفي السيار ، والذي ﻻ يسمح بدخوله المستشفى عادتا. ولم اعرف مدى اهمية التلفون السيار مثل هذا اليوم.

اجرينا الفحوصات اللازمة للسيد مايكل ( المدير ) واثناء ذلك وصل الدكتور كاي ( مدير مشروع الصحة ، رحمة الله عليهم جميعا ).

بعد ان اطمأن كاي على المدير ، سحبني الى خارج مبنى المستشفى ( الحديقة ) واخبرني بضرورة سفري مع المدير إلى الإمارات كأقرب مكان يستطيع تلقي العﻻج فيه بشكل جيد. ووافقته الرأي وبدءنا ونحن في الحديقة نجري الإتصاﻻت اللازمة لترتيب سفره في اسرع وقت.

وبينما نحن كذلك خرج سواق المدير الاخ / علي الحربي رحمه الله ، ليبلغني ان المدير يريد الحديث معي. فدخلت واعطاني تلفونه الخاص لأقوم بالإتصال بزوجته في ألمانيا وإبﻻغها عن ما حدث وما سيأتي.

وبالفعل اخذت الهاتف ورجعت إلى الحديقة حيث كان كاي ﻻ يزال يرتب للسفر. وبدأت بالإتصال للزوجة. وما هي إﻻ ثواني ونسمع انفجارات وتبادل إطﻻق عنيف للإرهابيين الذين يريدون إقتحام بوابة المستشفى الرئيسية.

وكنت مع كاي على بعد حوالي 100 متر من البوابه ، وأمام مدخل الطوارئ. واخبرت كاي بأن علينا الإنبطاح أرضا خوفا من الشظايا والطلقات الطائشة.

وانبطحنا فعﻻ على الارض ، حال بدء إقتحام البوابة الرئيسية للمستشفى. ولم تستغرق عملية الإقتحام دقيقة واحدة ، وشاهدت بام عيني دخول سيارة هايلوكس غمارتين من الموديل الجديد ، وكان البودي محمل بشكل ملفت للنظر بكمية كبيرة من المتفحرات، ومغلف بطربال ازرق.

ودخل الجبان بسرعة فائقة لحاله ، وانعطف امام بوابة الطوارئ يمينا محاوﻻ دخول ميدان العرضي ، ولكن الطريق كان مغلق تماما. فقام بتفجير السيارة على بعد ﻻ يتعدى 10 امتار منا ، ومن شدة ضغط الانفجار ، وجدنا انفسنا تحت سيارة اف جي كانت واقفة على بعد ﻻ يقل عن 5 امتار من مكان انبطاحنا. حيث رفع الضغط السيارة الواقفة وسقطت فوقنا تماما. السيارة نزلت بثقلها على زميلي الالماني وكنت انا حر الحركة تحتها رغم ان كتفي كان ملتصق بكتفه. بعد تأكدي من سﻻمة جميع اعضائي ناديت كاي وحاولت سحبه من تحت السيارة ، وكان قد شهق بصره وتوفي فورا.

خرجت اجري من تحت السيارة والدنيا ظﻻااام وبدون شعور ، الى ان وصلت الى مبنى إدارة المستشفى ، ودخلت الدرج فوجدت جماعة من الناس مختبئين في مكان بقرب الدرج ، ودخلت بينهم وانا ﻻ اشعر بشء. ولم اعود لوعيي الكامل الا بعد فتره من الزمن ، وبقينا في هذا المكان اكثر من ساعة ، حيث التقيت بالصدفة بإبن العم خالد والذي كان بصحبة ابنه الصغير (4 سنوات).

كانت تلك الساعة اطول من سنه ، رعب وخوف وفزع ، بعد علمنا بإنتشار الإرهابيين في المباني ، والقيام بتصفية كل من في طريقهم.

تبادل اطﻻق النار لم يتوقف لثانية واحدة. إلى ان جاء ابن عمي الآخر ( عبد الله ) والذي يعمل في ديوان وزارة الدفاع ، واجلاني مع اخاه وابنه الصغير عبر المباني إلى داخل سيارة الاسعاف والتي اوصلتنا إلى المستشفى العسكري ، حيث التقيت بالوالد وسامي اخي حفظهم الله ، والذين لم يقطعو التواصل معي هاتفيا ، هم وزمﻻء العمل والاصدقاء الذين علمو بتواجدي في مكان الحادث ،وانا مختبئ في بيت الدرج بتاتا.

خرجت بلطف الله و قدرته سالما ، انا وزميلتي التي كانت في مبنى الطوارئ ، الذي دمر بالكامل ، وحدثت فيه المجزرة البشعة بحق كل من كان هناك من زوار ومرضى وممرضات ودكاترة ، ووصلت بهم الحقارة لإقتحام غرفة العمليات وتصفية الدكاترة والممرضات والمريض الذي كانو فيها ايضا.

وحفظكم الله جميعا ، وﻻ اراكم شر وﻻ فاجعة ، انتم وجميع من تحبون

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات