من المسئول عن انتشار الزي العسكري بين المدنيين؟ ( تقرير خاص )

14 - ديسمبر - 2013 , السبت 12:09 مسائا
9282 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ من المسئول عن انتشار الزي العسكري بين المدنيين؟ ( تقرير خاص )

محل لبيع زي عسكري
الضالع نيوز |خاص | تقرير / عمــاد هــــادي

برزت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتشار الزي العسكري بين المدنيين في معظم مناطق اليمن بشكل ملفت حتى باتت تشكل "موضة" لدى شريحة واسعة من الشباب وسمة تميز بعض العناصر التي اتخذت العنف وسيلة للتعبير عن آرائها أو المطالبة بحقوقها.


وينبع ذلك في رأي كثير من المراقبين إلى الغياب التام لسلطة الدولة التي يقع على عاتقها منع وصول الزي العسكري للأسواق وتحديدا وزارتي الدفاع والداخلية عن طريق قادة الألوية والوحدات العسكرية والأمنية المنتشرة في جميع مناطق اليمن. وتمثل ظاهرة ارتداء الزي العسكري من قبل مواطنين عاديين هاجسا ومصدر قلق لدى قطاع عريض من أبناء الشعب اليمني في ظل أوضاع أمنية متدهورة يصاحبها انتشار مخيف لمليشيات مسلحة في المدن الرئيسية، حتى بات المواطن لا يفرق بين عسكري ومدني.


ويرى الناشط والقيادي السابق في جمعية "شباب بلا عمل" في الضالع فضل العقلة أن قرارات هيكلة الجيش التي أدت إلى إلغاء الحرس الجمهوري ودمجه ضمن المناطق العسكرية تعد سببا رئيسا دفع كثير من القيادات الموالية للقائد السابق للحرس المنحل إلى "ضخ كميات كبيرة من الملابس العسكرية في الأسواق بهدف إغراقها بتلك الألبسة لخلق حالة من الفوضى في البلاد". ونوه إلى " حالة العوز التي يعيشها كثير من الجنود -أيضا- دفعتهم لبيع زيهم العسكري الجديد الذي يسلم لهم سنويا بشكل منتظم وأدى ذلك إلى انتشار هذه الظاهرة بشكل كبير".


وأضاف العقلة "عدم وجود رقابة ونظام محاسبة وتفتيش داخل المعسكرات أعطت الجنود الضوء الأخضر للتصرف بالزي العسكري الذي يجب أن يكون بعيد عن الحياة المدنية". وأشار إلى أن " الحاجة لدى بعض المواطنين العاملين في أشغال متعبة وشاقة جعلتهم يقبلون على شراء تلك الملابس نظرا لجودة صناعتها ورخص ثمنها ومناسبتها لأعمالهم". وربط العقلة بين الميول للعنف لدى بعض الناس وبين الإقبال على شراء تلك الملابس " لما تضفيه من صبغة عسكرية وتَميُز لبعض الشباب".


وتتميز الملابس العسكرية المباعة في الأسواق علنا لاسيما تلك التي تخص الحرس الجمهوري المنحل والأمن الخاص (المركزي سابقا) بجودة الخامة التي صنعت منها وزخرفتها الالكترونية الغير قابلة للخدش ما جعلها تتفوق عن غيرها حتى من الملابس التي تخص أفراد الجيش والشرطة ناهيك عن الزي العام في اليمن. ويرى احمد -الذي يعمل سائق دراجة للأجرة وسط مدينة الضالع ويرتدي زيا عسكريا-أن المسالة ليست سوى "سخرية من العسكر" الذين لا يطيق (هو) رؤيتهم في الأسواق وبارتدائه زيا عسكريا يجعل العسكري يبدو "بدون هيبة بعد أن باع ملابسه في السوق".

من جانبه يقول صالح عبيد -سائق سيارة أجرة بين مدينتي الضالع والحبيلين-أن انتشار الزي العسكري بين المدنيين سببه "مادي بحت يفضله الشباب خاصة سائقي الدراجات النارية لمناسبته لظروف عملهم ورخص ثمنه". واستبعد أن يكون لذلك دوافع من قبيل "حب العسكرة والبلطجة" لان بعض العناصر التي تمارس العنف تعمل " بالخفاء بعيدا عن أنظار الناس وبزي مدني".

وزادت كمية الملابس العسكرية المباعة في الأسواق خاصة بعد اندلاع الثورة السلمية في اليمن وانقسام الجيش وسيطرة مليشيات مسلحة على معسكرات للأمن والجيش في أبين وبعض مديريات شبوة قبل أن تشن الدولة حربا ضروسا في العام 2012م ضد تلك الجماعات التي تتبع تنظيم القاعدة وتحرر تلك المناطق من قبضتها.

وتعد جماعة الحوثيين المسلحة في محافظة صعدة كبرى المليشيات المسلحة في اليمن التي تحارب الدولة وتستخدم الزي العسكري خلال المعارك الست التي دارت بينها وبين الدولة منذ العام 2004م حيث سبق وسيطرت على معدات عسكرية ثقيلة وذخائر وأسرت جنودا يتبعون الجيش اليمني في مراحل متفرقة جرى إطلاق سراحهم عبر صفقات تمت بين النظام السابق وتلك الجماعة حتى انتهت الحرب في العام 2010م العام الذي سبق اندلاع الثورة السلمية في اليمن, ومثلت المرحلة التي تبعتها فرصة ثمينة انتهزتها الجماعة لإحكام سيطرتها على بعض المديريات في صعدة والجوف وعمران.

وفي ظاهرة غير مسبوقة في اليمن؛ فقد ظهر عشرات العناصر من أتباع جماعة الحوثيين المسلحة في صعدة وهم يرتدون ملابس عسكرية خلال مراسم تشييع جثمان حسين بدر الدين الحوثي مؤسس الجماعة، وشبه ناشطون حينها تلك الملابس بالزي الذي يظهر به أفراد الحرس الثوري الإيراني. وتساءل كثيرون عمن يقف وراء بروز تلك الظاهرة التي تتزايد يوما بعد آخر دون رقيب، علما بأن هناك ثغرات في جهاز الأمن اليمني سببته حالة الانقسام التي تمر بها البلاد، والتساهل في انتشار الزي العسكري بين المدنيين سيفاقم المشكلة ويزيدها تعقيدا.

ويعد انفجار ميدان السبعين بصنعاء الذي استهدف وحدات تابعة للأمن الخاص -المركزي سابقا-أثناء مشاركتها في "بروفة" استعدادا للاحتفال في عيد الوحدة في 21 مايو العام الماضي -أحد أبرز الاختراقات التي تعرض لها جهاز الأمن اليمني واستخدم فيه الزي العسكري وراح ضحيته أكثر من 80 جنديا. ويواجه كل من عبدالملك الطيب القائد السابق للأمن الخاص (المركزي)-سابقا-ويحيى محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح أركان الأمن الخاص (المركزي)-سابقا-تهما بالضلوع في تلك العملية التي تبناها تنظيم القاعدة.


وخلال الهجمة التي بدأها الحوثيون قبل أسابيع على بلدة دماج بمحافظة صعدة قال شهود عيان لبعض وسائل الإعلام المحلية التي غطت الأحداث بأن الحوثيين ظهروا أثناء محاولتهم اقتحام البلدة مرتدين زي الجيش اليمني ويستخدمون دبابات ومدرعات عسكرية كانوا قد استولوا عليها خلال حروبهم الست مع الجيش اليمني. واتخذت وزارة الدفاع اليمنية نهاية العام الماضي قرارا قضى بتوحيد الزي العسكري للجيش اليمني بعد عملية الهيكلة التي تم بموجبها إلغاء ما كان يعرف بالحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع بحيث يتم استبدال الزي الرسمي للجيش بآخر جديد يختلف عن سابقه لتفادي الاختراقات الأمنية التي قد تحدث بعد تسرب كميات هائلة من الملابس العسكرية إلى الأسواق وتستخدمها بعض الجماعات المتطرفة التي تشن هجمات ضد القوات الحكومية.


ومؤخرا اصدرت وزارة الداخلية قرارا قضى بمنع بيع الملابس العسكرية واغلاق محلات بيعها

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات