وفاة المفكر الإسلامي محمد قطب في السعودية (سيرة ذاتية(

04 - أبريل - 2014 , الجمعة 04:23 مسائا
5530 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعربي ودولي ⇐ وفاة المفكر الإسلامي محمد قطب في السعودية (سيرة ذاتية(

الضالع نيوز-خاص

توفي اليوم في مدينة جدة بالسعودية المفكر الإسلامي المصري المعروف محمد قطب، شقيق المفكر الشهير سيد قطب، وذلك في مستشفى المركز الطبي الدولي.

ويعتبر قطب الذي ألف نحو 35 كتابا من أبرز المفكرين في العالم الإسلامي، وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية عام 1988، حيث لجأ إلى السعودية مع أعضاء من الإخوان المسلمين عقب ملاحقتهم في مصر في ستينيات القرن الماضي.

ولد قطب في 26 نيسان/أبريل عام 1919، في بلدة "موشا" بمحافظة أسيوط، وتخرج من كلية الآداب فرع اللغة الإنكليزية بجامعة القاهرة عام 1940، وحصل على دبلوم التربية علم نفس بعد ذلك.

اعتقل قطب مع شقيقه الأكبر بعد عامين من الثورة المصرية عام 1954، واعتقلا مرة أخرى عام 1965 حتى عام 1972، فيما حكم بالإعدام على سيد قطب قبله بعام، ليغادر بعدها مصر إلى السعودية ويتفرغ فيها للدعوة.

عمل أكاديميا وأشرف على أبحاث جامعية، وألف عشرات الكتب، وكان له كتابات أيضا في مجال الأدب، واستهدفت كتاباته توعية المجتمع الإسلامي في القرن العشرين بالاستناد إلى علوم الاجتماع والنفس.
ومن المقرر أن يتم دفن جثمان قطب السبت في مدينة جدة، و أثارت وفاته حزنا كبيرا لدى مختلف الأوساط الإسلامية، و شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تناقلا لخبر وفاته بشكل كبير مع تفاعل واضح بهذا الرحيل.

الضالع نيوز ينشر سيرة ذاتية عن الفقيد والداعية الاسلامي:

محمد قطب إبراهيم حسين شاذلي، كاتب إسلامي مصري له عدة مؤلفات وهو شقيق سيد قطب، يقيم قبل وفاته بمكة المكرمة. يعتبر الأستاذ محمد قطب علامة فكرية وحركية بارزة بالنسبة للحركة الإسلامية المعاصرة فهو صاحب مؤلفات هامة تؤسس للفكر الإسلامي المعاصر من منطلق معرفي إسلامي مخالف لنظرية المعرفة الغربية، وهو يربط بين الفكر والواقع عبر العديد من مؤلفاته التي حاولت تفسير الواقع أيضاً من منظور

رؤيته

قام محمد قطب بتأسيس مدرسة إسلامية ذات طابع حركي داخل الجامعات السعودية عبر إشرافه على العديد من الرسائل الجامعية. ينبه محمد قطب في كتبه إلى خطر الصدام مع الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم العربي قبل القدرة عليه، وقبل أن يفهم الناس ـ المحكومون بهذه الأنظمة ـ معني كلمة التوحيد وضرورة الحكم بما أنزل الله، واستدل على ذلك بقوله تعالى: (وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين). واستطرد محمد قطب قائلاً: إن قيادات الجماعة الإسلامية كانت تفتقد إلى الوعي والخبرة التي تمكنها من إدراك خطر التورط في مواجهة مع النظام السياسي. يرى محمد قطب أن موقف الغرب من الإسلام هو موقف صليبي واضح، وما يقول عنه الغرب: "إنه تسامح مع الإسلام"، إنما هو في الحقيقة مجرد شعارات فارغة. وتوقع أن تكون أوضاع الأقليات الإسلامية في الغرب ـ وأمريكا خاصة ـ في منتهى الصعوبة والخطورة ونبه المسلمين هناك للاستعداد للأخطر والأسوء.
النشأة
الأسرة

هو محمد قطب إبراهيم، ولد في 26 إبريل 1919 في بلدة موشا ـ من محافظة أسيوط بمصر وكان والده قطب إبراهيم من المزارعين في تلك الناحية، لم يتجاوز في دراسته المرحلة لكنه لم يقف عند حدود التحصيل المدرسي إذ كان محباً للمطالعة مقبلاً عليها فهو يعتبر من مثقفي قريته المهتمين بالأمور العامة، وبذلك كان موضع الاحترام والتقدير من أهلها إذ يعدونه من أصحاب الرأي فيهم، بالإضافة إلى مكانة أسرته بينهم.

أما والدته فهي السيدة فاطمة عثمان تنتمي إلى أسرة عربية محبة للعلم، وقد تلقى إخوتها دراستهم في الأزهر وبرز منهم أحمد حسين الموشي الذي امتاز بمواهبه الأدبية والقلمية إذ كان شاعراً أديباً وقد اشتغل بالصحافة والسياسة فأحرز شهرة في كلا الميدانين. من هنا كان تأثر السيدة فاطمة فنشأت محبة للعلم والثقافة وقررت أن تبعث بولديها سيد ومحمد إلى القاهرة ليتلقيا تعليمهما هناك. ففي القاهرة بدأ الفتى محمد دراسته من أولها فأتم المرحلتين الابتدائية والثانوية ثم التحق بجامعة القاهرة حيث درس اللغة الإنجليزية وآدابها، وكان تخرجه فيها عام 1940م ومن ثم تابع في معهد التربية العالي للمعلمين فحصل على دبلومها في التربية وعلم النفس.

آثاره المفضلة

كان خاتمة الحديث استفسار الأستاذ عن أحب مؤلفاته إليه، فكان جوابه: من المعتاد أن يقول المؤلف أن كتبه كلها أبناؤه، وكلهم عزيز عليه. وأنا أيضاً أقول هذا، ومع ذلك فقد يكون (الإنسان بين المادية والإسلام) وهو باكورة كتبي، أحبها إلي، فضلاً عن كونه الابن البكر فهو يشتمل على الخطوط الرئيسية التي انبعثت منها عدة كتب تالية في مجال التربية وعلم النفس، كما أن كتاب (جاهلية القرن العشرين) له موضع خاص في نفسي كذلك، ولعل السبب أنه يمثل رؤيتي لحقيقة الجاهلية، وأنها ليست محدودة بفترة معينة من الزمن، وإنما هي حالة يمكن أن توجد في أي زمان ومكان، وأن البشرية تعيش اليوم أعتى جاهلية عرفتها.. كذلك كتاب (دراسات قرآنية) فإنه يحكي قصة حياتي مع القرآن منذ الطفولة حتى النضج.. وأخشى أن يستدرجني السؤال إلى أن أوثر كل واحد من كتبي على إخوته، فيضيع معنى السؤال.

أما من حيث الأهمية في تقديري فقد أقدم (الإنسان بين المادية والإسلام) و(منهج التربية الإسلامية) و(التطور والثبات في حياة البشرية) و(جاهلية القرن العشرين) وأخيراً كتاب (المذاهب الفكرية المعاصرة)..

ومع ذلك فقد يكون للقراء رأي آخر..

ذلك هو محمد قطب الذي شرق اسمه مع مؤلفاته الطافحة بالجديد من الفكر الحي النابع من الرؤية الإسلامية، التي خلصت من شوائب التقليد، فكانت إحدى المنارات القليلة التي تبين للقارئ المسلم طريقه الموصل إلى عز الدنيا وسعادة الآخرة. وهو مقيم حاليا في حي العوالي بمكة المكرمة حرسها الله.[4]


مؤلفاته

دراسات في النفس الإنسانية
التطور والثبات في حياة البشرية
منهج التربية الإسلامية (بجزئيه: النظرية والتطبيق)
منهج الفن الإسلامي
جاهلية القرن العشرين(1965)
الإنسان بين المادية والإسلام(1951)
دراسات قرآنية
هل نحن مسلمون؟(1959)
شبهات حول الإسلام
في النفس والمجتمع
حول التأصيل الإسلامي للعلوم الاجتماعية
قبسات من الرسول(1957)
معركة التقاليد
مذاهب فكرية معاصرة
مغالطات (2006)
مفاهيم ينبغي أن تصحح
كيف نكتب التاريخ الإسلامي؟
لا إله إلا الله عقيدة وشريعة ومنهج حياة
دروس من محنة البوسنة والهرسك
العلمانيون والإسلام
هلم نخرج من ظلمات التيه
واقعنا المعاصر
قضية التنوير في العالم الإسلامي
كيف ندعو الناس؟
المسلمون والعولمة
ركائز الإيمان
لا يأتون بمثله!
من قضايا الفكر الإسلامي المعاصر
حول التفسير الإسلامي للتاريخ
الجهاد الأفغاني ودلالاته
دروس تربوية من القرآن الكريم
حول تطبيق الشريعة
المستشرقون والإسلام
هذا هو الإسلام
رؤية إسلامية لأحوال العالم المعاصر

وفاته

توفي الشيخ المفكر محمد قطب 4/4/2014 عند الثامنة صباحاً في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في مستشفى المركز الطبي الدولي

الضالع نيوز _ الجزيرة نت أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد -مساء أمس الأحد- تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، كما قرر تولي السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة يعيّنه بنفسه، وتولي رئاسة النيابة العامة لتحريك المتابعة القضائية ضد من تحوم حولهم شبهات فساد. تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات