مركز دراسات يمني:إزدواجية التعامل مع القاعدة والحوثي يغذي الصراع الداخلي

30 - أبريل - 2014 , الأربعاء 07:16 مسائا
2315 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ مركز دراسات يمني:إزدواجية التعامل مع القاعدة والحوثي يغذي الصراع الداخلي

الضالع نيوز/ صنعاء
حذر تقرير صادر عن وحدة الدراسات الأمنية والعسكرية في مركز أبعاد للدراسات والبحوث من خطر الجماعات المسلحة على العملية الانتقالية، وقال إن تلك الجماعات أصبحت تمتلك جيوشا صغيرة منظمة وآليات قتالية ثقيلة وأسلحة متطورة ونوعية، وتدخل في نفوذها مناطق شاسعة في صعدة وأبين والبيضاء وشبوة وحضرموت ومأرب والجوف.



وأكد التقرير أن محاولات القضاء على جماعة عنف واحدة مثل القاعدة أمر صعب في ظل تواجد جماعات مسلحة أخرى تفرض سيطرتها وتتمدد بقوة السلاح على حساب سيادة الدولة، مشيرا إلى أن جماعات العنف متكاملة وتستمد كل جماعة قوتها من بقاء الجماعة الأخرى ومن غياب الدولة قبل ذلك.



يجري تجاهل جرائم جماعة الحوثي، وهي جماعة مسلحة متمردة، وجماعة تمييز عنصري، تتبنى شعارات تحريضية في مجتمع قبلي مسلح ديني عاطفي غير متعلم، وهي شعارات لا تساعد على التعايش وتخلق ثقافة الكراهية وتولد التطرف وتصنع أجيال معادية للغرب وأمريكا.



تكثف السلطة القائمة بالتعاون مع الأمريكيين جهود مكافحة تنظيم القاعدة، وتغض الطرف عن الحوثي، هذه الإزدواجية المحلية والدولية في التعامل مع الجماعات المسلحة تغذي الانقسام في المجتمع اليمني، وتعمل على تعزيز التعاطف الشعبي مع تنظيم القاعدة خصوصا مع سقوط ضحايا أبرياء في تلك الضربات التي تنفذها الطائرات ضد تنظيم القاعدة. وفقا لما يقول مراقبون.



في مواجهة المجتمع الدولي

يتحدث الكاتب والمحلل السياسي علي الشريف، عن أهمية الأخذ في الحسبان عند المقارنة بين القاعدة والحوثي والتعامل الدولي معهما، أن القاعدة هي ضمن الاستراتيجية الدولية كتهديد دولي للمصالح الدولية ليس في اليمن فقط، وإنما في كل مكان في العالم و"أن حركة الحوثي هي حركة سياسية عنيفة تمثل في نظر الجانب الدولي مشكلة لليمن".



ويشير الشريف في حديث لـ"الأهالي" إلى استفادة المجتمع الدولي من التناقضات الطائفية داخل المنطقة العربية، واليمن ضمنها "لكن هذا لا يعني أن الجانب الدولي يعتبر مساندا للحوثي، فعند مستوى معين لا يمكن أن يسمح الجانب الدولي بأن تنجر اليمن نحو الفوضى والحرب الأهلية لما سيشكله ذلك من تهديد للأمن والسلم الدولي وللمصالح الدولية".



ونوه الشريف "أن الأمريكيين يعلمون جيدا أن الحوثيين لا يشكلون خطرا عليهم، وإنما على اليمن؛ وهم يرصدون هذا التطور.. وأعتقد عند حد معين سيكون هناك إجراءات دولية رادعة بالتشاور مع أصحاب القرار المحليين".



فيما يرى عبدالسلام محمد -رئيس مركز أبعاد للدراسات والتنمية، أن الأمريكيين يفرقون بين "جماعة أيدلوجية مسلحة لها أهداف سياسية وجماعة أخرى مسلحة ليس لها هدف سوى القتل والعداء للغرب؛ وحتى هدف الخلافة الذي تعلن عنه؛ وترى أنه لا يتم إلا قتل كل المخالفين لهم" -حد قوله.



ويضيف في حديث لـ"الأهالي" أن واشنطن تغض الطرف عن هذه الجماعات "لكن لها حدود، مثلا في اليمن تريد حالة توازن مع الإصلاح ولا يمكن أن يتم في إطار ديمقراطية؛ فيغض الطرف عن الحوثيين، وحين يهدد الحوثي أمن ممرات النفط في باب المندب وربما جعل اليمن يدخل في حرب أهلية تنهار الدولة يكونوا قد وصلوا للخط الأحمر؛ وبالتالي سيضغطون لدخولهم الحكم وتحولهم لحزب سياسي وتسليم السلاح بشكل متدرج بما يضمن حصول التوازن وربما السيطرة" -حد قوله.



شعارات "الموت لأمريكا"

مع أن شعارها الذي تصرخ به ليل نهار "الموت لأمريكا" إلا أن أمريكا لا تزال ترى أن هذه الجماعة لا تمثل خطرا عليها، بل إن شعارها كما قال السفير الأمريكي السابق مثار للسخرية، بل وصل بجماعة الحوثي ذات خلال العام الماضي إلى الاعتداء على السفارة الأمريكية في صنعاء، والذي جاء تكرار للهجمات على سفارات واشنطن في طهران وبيروت وهي عملية تهديد لفرض التفاهم معهم. بحسب ما يراه رئيس مركز أبعاد.



ويضيف: "حصول تفاهمات إيران مع الإدارة الأمريكية لتحقيق مصالح تخفف الضغوط عليها، سواء بشأن العمليات المسلحة في اليمن أو بخصوص البرنامج النووي أو بخصوص الأوضاع في سوريا والعراق، كذا الضغط للحد من توسعة واشنطن لعمليات الطائرات بدون طيار لتشمل جماعات مسلحة أخرى غير القاعدة".



ويعتبر رئيس مركز أبعاد أن "إضعاف القاعدة سيضعف مبرر استمرار الجماعات المسلحة الطائفية والمذهبية، واستغلال هذه العمليات لتحريض المجتمعات ضد أمريكا والضغط على الجماعات السياسية لإحداث موقف يزيد من الفجوة مع واشنطن ويزيد الجماعات السنية المنتقمة واستمرار وجود عدو للقاعدة لينشغل الجميع ويخلو الجو للوصول للحكم بدعم دولي وقوة السلاح".



وبحسب المحلل السياسي علي الشريف فإن الحوثي "سينصاع راغبا أو مكرها، ولن يُسمح له بالتمادي وهو يدرك ذلك" -حد قوله.

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات