في يوم عيدهم.. عمال اليمن يتحدثون عن معاناتهم ويطالبون بتحسين اوضاعهم المعيشية

01 - مايو - 2014 , الخميس 03:48 مسائا
2282 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ في يوم عيدهم.. عمال اليمن يتحدثون عن معاناتهم ويطالبون بتحسين اوضاعهم المعيشية

الضالع نيوز/ متابعات

يأتي الأول من مايو هذا العام وكالأعوام السابقة والعمال يعانون “شظف المعيشة, والبطالة المفرطة, وأوضاعاً غير مستقرة”.. وهى الموجعات التي لاتزال ترسم الغصة في حياتهم مع كل عيد يقبل وعام يسفر.

منذ اعتماد عيد للعمال في العام 1869م، وهو يمثل مناسبة لجميع العمال في بقاع الأرض، تذكرهم بأنهم اللبنة الأولى في صنع الاقتصاد والأساس في نهضة الأمم والشعوب.

كما يمثل مناسبة لتهتم الدولة والجهات المسئولة بمعاناتهم وحقوقهم وتعمل على تحسينها للأمام, إلا في بلادنا, فالعيد بمثابة غصة تذكر العامل بما عليه من مسئولية ومشقة، وكل يوم يأتي مشابه للبارحة بل وأسوأ.

السعيد من عنده عيد

علي قائد (عامل) يقول مبتسما: “السعيد من عنده عيد” قاصداً بذلك من تتوفر لديه إمكانية العيد كي يستطيع عيش لحظاته ويستشعر يوم عيده العالمي.

ويضيف واصفاً مشاعره بهذا اليوم: هو لا يختلف عن بقية الأيام المنصرمة، بل العكس فأنا أستذكر من خلاله أن لدي عيداً ولا أستطيع أن أفرح به نظراً للمشاغل والمتاعب التي لا تنفك عني يوماً واحداً..من جانبه سالم الصغير (بناء) قال: “عيد العمال” يذكرني بأسرتي التي أظل منشغلاً عنها طوال العام بـ”طلبة الله” وأستشعر أيضاً من خلاله نفسي التي بين جنبي كي أريحها يوماً من أيام السنة، لذا فأنا أقضي هذا اليوم مع أسرتي من خلال رحلة صغيره في الحديقة أو أي مكان عام يرسم الابتسامة ويزيح الهموم.

فصل من العمل

أما تميم محمد كان يعمل (بمصنع إسمنت) وتم فصله ،فيسرد معاناته في يوم عيده قائلاً: “لي مستحقات أنا بأمس الحاجة إليها في ظل هذه الحياة الصعبة، لم أتمكن من استلامها من عملي السابق، رغم أن القانون يكفل للعامل المفصول بدل شهر “إنذار” وشهراً عن كل سنة “خدمة” ونسبة 10 % مقابل دوام الفترات الليلية.

ويضيف: اليوم يتم الاحتفال بعيد العمال في بلادنا، ونحن نتعرض للفصل بحجج واهية من أرباب العمل؛ فالقانون لا يحمينا , فبالنسبة لنا تم فصل عدد (15) عاملاً وسيصل حسب الخطة المرسومة لديهم فصل (80) عاملاً دون أسباب واضحة أو مخالفات في العمل.

لا يشعر بأنه عيد

(من المعروف عالميا أن العمال ركيزة أي عمل، فبهم تنهض الأمم وينتعش الاقتصاد، ومن هذا المنطلق وجب تكريم العامل المثالي، ماعدا بلدنا العكس دائماً فالوساطات والمجاملات هي معيار التكريم) بهذه العبارات افتتح سفيان علي (عضو نقابة العمال) وأردف: العامل العادي لا يشعر بعيد العمال بأنه عيد، فأوضاعه سيئة، وحقوقه مهدرة.

فالعيد مجرد طقوس رسمية ومهرجانات أمام العالم كي نواكبهم فقط... ويزيد موضحاً: فعمال المصانع مغلوبون على أمرهم لعدم وجود نقابات تدافع عنهم وإن وجدت فهي شكلية لا تخدم العامل.

ويؤكد (فهد الهمداني) العامل في أحد المصانع، حديث سفيان، قائلا: العامل مجرد آلة تنفذ الأوامر لا غير, وإذا قدر اله وأبدى أحدهم شجاعته وتكلم عن حقوقه، فيفصل مباشرة عن عمله في اليوم التالي، ويتساءل الهمداني: أين عيد العمال من هؤلاء..؟ دوام لمدة (16) ساعة براتب (30000) ريال لا يكفي للمصروف الشخصي.. ويضيف: “الحمدلله عايش بالبركة “فمن الراتب السابق” مستأجر بيت وآكل وشارب”.

مناسبة للتذكير بالحقوق

ويؤكد محمد سالم (عضو نقابة العمال) على ضرورة أن يكون عيد العمال العالمي مناسبة لتذكير السلطة والمسئولين والقطاع الخاص في بلادنا بحقوق العمال وأوضاعهم وآلامهم ومعاناتهم، فليس مجرد مناسبة للاحتفاء بمنجزاتها الوهمية.. ويضيف: من المؤسف أن الحكومة حولت هذا اليوم إلى حفل ديكوري ميت لا يسمن ولا يغني من جوع، تكرم عدداً من الأشخاص تكريماً لا معنى له في حياتهم أو أثر على أوضاعهم المعيشية.

ويشاركه الرأي عبدالله البرعي “عاطل” بالقول: إن عدم القدرة على الدخول إلى سوق العمل بسبب انسداد فرص التوظيف، يضع العاطلين عن العمل في دائرة الإقصاء والاستبعاد الاقتصادي والاجتماعي ويضفي عليهم الحرمان متعدد الأبعاد، وهذا ما تعانيه كثير من الأسر بسبب تفاقم ظاهرة البطالة وطول مددها الزمنية بين السكان.

على طاولة الحكومة

“عيد العمال” ليس مجرد مناسبة عابرة بل فرصة لتذكير الجهات العليا باهتماماتها وواجباتها تجاه هؤلاء وما يواجهون من صعوبات تفوق التزاماتهم الأسرية, فكثير من الطبقة العاملة لا تشعر بأن هناك عيداً من أجل أن تفرح، بل إنها تستشعر فيه مدى احتياجها لدولة تؤمن حياتها المعيشية.

-نقلا عن صحيفة الجمهورية

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات