كشفت عما تم في مؤتمر اصدقاء اليمن
السفيرة البريطانية في صنعاء: على الحوثيين التخلي عن السلاح والكف عن انتهاج العنف
الضالع نيوز | صنعاء

قالت جين ماريوت السفيرة البريطانية في صنعاء إن على جماعة الحوثي نزع أسلحتها الثقيلة والانضمام للعملية السياسية لمنع المزيد من تدهور الوضع الأمني في البلاد، مؤكدة انه على الحوثي التخلي عن السلاح الثقيل، والكف عن انتهاج العنف، والدخول في العملية السياسية’.

واوضحت في تصريحات لـ’القدس العربي’ في لندن على هامش مؤتمر أصدقاء اليمن، ان بريطانيا قلقة من أعمال العنف التي تشهدها مناطق في شال العاصمة صنعاء، لافتة الى ان الجميع يؤمل أن يلتزم الفرقاء السياسيون بقرارات مجلس الأمن الدولي، بضرورة الكف عن إعاقة العملية السياسية’.

وقالت ماريوت إن ‘عملية الانتقال السياسي عادة ما تأخذ وقتاً طويلاً، وأن التوافق السياسي في اليمن اليوم أكبر مما هو عليه من قبل، رافضة الحديث عن الدعم البريطاني المقدم في الجوانب الأمنية، واكتفت بالقول لا استطيع ‘الخوض في تفاصيل الدعم الأمني الذي نقدمه لليمن’.

وحول دور المملكة المتحدة في دعم عملية التحول السياسي، قالت سفيرة بريطانيا التي شاركت في مؤتمر أصدقاء اليمن ‘نحن من أوائل الدول التي أسهمت ودعت إلى دعم اليمنيين على الصعيد السياسي والاقتصادي والإنساني’، وذكرت أن بلدها قدمت مئة مليون دولار على مدى عامين كدعم عن طريق الأمم المتحدة للجوانب الإنسانية في اليمن، ضمن برنامج دعت إليه الأمم المتحدة يتطلب 592 مليون دولار لمواجهة الوضع الإنساني الحرج في البلاد.

وحول ما تم في اجتماع مؤتمر اصدقاء اليمن في لندن، قالت إنه تمت الموافقة على تشكيل ثلاث مجموعات عمل تختص بالمجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيرة إلى أن مجموعات العمل الثلاث سوف تتابع تطورات الوضع وتشارك في عملية التحول التي تمر بها البلاد، ومن ثم سترفع بتقاريها إلى اجتماع أصدقاء اليمن المقرر عقدع في ايلول/سبتمبر القادم في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكت سفيرة المملكة المتحدة في صنعاء أن الاجتماع الأخير في لندن لم يكن لتقديم تعهدات جديدة بدعم جديد، ولكن لمتابعة وتخصيص المبالغ المرصودة من قبل.

وفي ردها على سؤال لـ ‘القدس العربي’ حول معوقات تحويل المبالغ المالية لليمن، على الرغم من أن بعض المبالغ رصدت منذ العام 2006، قالت ماريوت ‘هناك بعض الإجراءات المتعلقة بالشفافية’ مؤكدة أن الفساد كان سبباً من الأسباب التي جعلت المانحين يحجمون عن تقديم تعهداتهم. وأضافت أن تردي الوضع الامني في البلاد يعد عائقاً أمام تدفق أموال المساعدات المرصودة.

واجتمع أصدقاء اليمن في لندن يوم 29 نيسان/إبريل 2014 تحت الرئاسة المشتركة لكل من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة وجمهورية اليمن لمناقشة عملية الانتقال السياسي في اليمن، والوضع الإنساني فيه، والإصلاح الاقتصادي والأمني، وإعادة هيكلة مجموعة أصدقاء اليمن.

وقد أكد أصدقاء اليمن دعمهم التام لوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن، إلى جانب الالتزام بمبدأ عدم التدخل بشؤونه الداخلية.

وأشادوا بجهود وعزم الرئيس هادي وحكومة وشعب اليمن في سعيهم لتنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تطبيقها.

ورحب أصدقاء اليمن بنجاح مؤتمر الحوار الوطني، كما رحبوا باعتماد بعض الاجراءات التي تمهد لعملية التحول السياسي، وإعادة بناء الثقة وخاصة اعتماد النقاط العشرين التي أوصت بها اللجنة الفنية للإعداد للحوار الوطني، بالإضافة إلى النقاط الاحدى عشرة التي أوصى بها مؤتمر الحوار الوطني فيما يخص قضيتي الجنوب وصعدة.