حسمت لجنة توفيق الآراء بمؤتمر الحوار الوطني في اجتماعها أمس الأربعاء قضايا محورية كانت محل تباين رؤى مكونات عدة، من بينها النظام السياسي وشكل الدولة.
وقالت عضو اللجنة توكل كرمان لـ«المصدر أونلاين» عبر الهاتف إن الاجتماع أقر النظام الرئاسي لدورتين انتخابيتين، وبعدها يتم دراسة النظام البرلماني أو أي نظام آخر.
وأضافت «أُقر في الاجتماع مادتين لهوية الدولة، الأولى الإسلام دين الدولة، واللغة العربية لغتها، والثانية اليمن دولة اتحادية فيدرالية مستقلة ذات سيادة، الجمهورية نظامها وهي دولة مدنية تقوم على المواطنة إرادة الشعب وسيادة القانون، وهي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية».
وأوضحت كرمان أن لجنة التوفيق أقرت المقترحات التوفيقية لفريق العدالة الانتقالية، وأحلنا التقرير إلى الفريق.
وقالت إن الاجتماع ناقش الملاحظات المرفوعة من المكونات في التي عرضت خلال الجلسة الثالثة.
وطبقاً لوكالة الأنباء الحكومية «سبأ»، فإن اجتماع اللجنة برئاسة نائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور عبدالكريم الإرياني، اتخذ قرارات بينها دعوة فريق العدالة الانتقالية للاجتماع غداً للتوافق حول التقرير النهائي للفريق ورفعه للجلسة العامة لاستعراضه والاستماع لملاحظات المكونات عليه.
وجدد رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي في اليمن السفير سعد العريفي على هامش الاجتماع موقف مجلس التعاون الداعم لمؤتمر الحوار ونجاحه ، مشيداً بمستوى الإنجاز الذي تم احرازه حتى الان.
وقال مخاطباً أعضاء لجنة التوفيق «نتفهم جيداً الصعوبات التي تقف في طريقكم، لكننا نؤمن أنكم بمستوى هذا العمل العظيم الذي تقومون به، وقادرون على مجابهة كل الصعوبات، وسيسجل التاريخ إنجازكم في أنصع الصفحات لأنكم تخرجون اليمن من عنق الزجاجة».
وأضاف «مصلحة الشعب اليمني تستدعي من كافة القوى والمكونات تقديم التنازلات وعدم التمترس خلف المواقف المتشددة والاسهام الفاعل في الدفع بمؤتمر الحوار الوطني نحو تحقيق الأهداف المتوخاة منه في رسم خارطة الطريق الآمنة والتوافقية لبناء اليمن الجديد».