صحيفة القدس تكشف عن المخاطر التي تهدد العملية الانتقالية في اليمن

20 - ديسمبر - 2013 , الجمعة 04:38 مسائا
2797 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ صحيفة القدس تكشف عن المخاطر التي تهدد العملية الانتقالية في اليمن

كشفت صحيفة القدس العربي مجموعة من المخاطر التي تهدد العملية الانتقالية في اليمن في ظل ما اسمته انسداد أفق الحوار الوطني وتزايد العنف وتنامي الفقر.

وقالت الصحيفة "تبدو عملية الانتقال السياسي مهددة في اليمن البلد الوحيد من دول الربيع العربي الذي تم التوصل فيه الى حل تفاوضي لانتقال السلطة، وذلك في ظل انسداد افق الحوار الوطني وتزايد العنف ومع تنامي الفقر. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر ان “العملية السياسية تواجه العراقيل، لهذا السبب هدد مجلس الأمن بفرض عقوبات على من يعرقلونها”.

واشار بن عمر, حسب الصحيفة, الى ان الأمم المتحدة اشارت بأصابعها الى “أعضاء النظام السابق والسياسيين الانتهازيين” في بلد يعيش وضعا فريدا من نوعه، إذ ان الرئيس السابق علي عبد الله صالح يتمتع بحصانة ويستمر في لعب دور سياسي كبير وبتحريك خيوط اللعبة من وراء الكواليس بعد ان اضطر للتخلي عن السلطة تحت ضغط الشارع.

وأضافت الصحيفة "كان اتفاق انتقال السلطة الذي رعته خصوصا دول مجلس التعاون الخليجي، سمح بانتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسا توافقيا للجمهورية في فبراير 2012 لولاية انتقالية من سنتين يفترض ان يتم خلالها انجاز حوار وطني يسفر عن دستور جديد لليمن وعن انتخابات تشريعية ورئاسية. إلا انه بات مؤكدا انه لم يكن بالامكان الالتزام بالاطار الزمني الذي حدده اتفاق انتقال السلطة والذي ينص على انتهاء المرحلة الانتقالية في 14 فبراير 2014، خصوصا مع وصول الحوار الى حائط مسدود بسبب القضية الجنوبية الشائكة.

وكما جاء في الصحيفة قالت المشاركة في الحوار الوطني جميلة رجاء "الاتجاه الآن في لجنة التوفيق في الحوار نحو تمديد الفترة الانتقالية لمدة سنتين”. واشارت الى ان “الحوار هو على قضايا كبيرة وأساسية ومدة ستة اشهر لم تكن كافية”. واتفق المتحاورون على اقامة دولة اتحادية، إلا انهم لم يصلوا الى توافق حول مسالة عدد الأقاليم.

ويصر الجنوبيون المشاركون في الحوار على دولة اتحادية من اقليمين تستعيد من حيث الشكل حدود دولتي اليمن الشمالي والجنوبي السابقتين اللتين توحدتا في 1990. في المقابل، يطالب حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح والتجمع اليمني للاصلاح (إسلامي) بدولة من ستة أقاليم.

وقالت المحللة في مجموعة الأزمات الدولية إبريل الماضي اعتقد ان العملية متوقفة، فالحوار وصل الى حيث بامكانه ان يصل، وما زالت هناك مسائل لم تحل لاسيما مسألة شكل الدولة”.
واضافت :اعتقد انهم لن يمكنوا من تحقيق اختراق في الاطار الزمني المحدد”. واعتبرت الي ان “السياسيين يقومون من خلال التأجيل وعدم الاتفاق على الخطوة المقبلة بفتح أبواب الانزلاق والعودة الى العنف، وهذا ما نشهده بالفعل”.

وبحسب المحللة، فانه “من باب الحكمة إنهاء الحوار الحالي والتوافق على الخطوات المقبلة بما في ذلك وضع الية لكتابة الدستور واطار لاستمرار المفاوضات بدلا من جر اليمن الى المزيد من العنف وانعدام الاستقرار”.

وتصاعدت وتيرة العنف في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصا مع الهجوم المثير الذي نفذه تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب ضد مجمع وزارة الدفاع في الخامس من ديسمبرالماضي ما اسفر عن 56 قتيلا. وتعتبر واشنطن ان هذا التنظيم هو الأنشط بين فروع شبكة القاعدة في العالم.

ومنذ الهجوم على وزارة الدفاع، تجتاح اليمن موجة هلع من السيارات المفخخة خصوصا في صنعاء الى تضاعفت فيها وتيرة الهجمات ضد الأجانب. وفي الوقت نفسه، تزداد في المناطق القبلية الهجمات التي تستهدف خطوط التوتر العالي وانابيب النفط والغاز ما يؤدي الى حرمان العاصمة من الطاقة والمحروقات.

وقدر وزير النفط احمد دارس قيمة الخسائر الناجمة عن الهجمات التي استهدفت القطاع ب4,75 مليار دولار بين مارس 2011 ومارس الماضي.
وفي الشمال، تستمر حرب منسية بين السلفيين والمتمردين الحوثيين فيما يضاعف تنظيم القاعدة في الجنوب الهجمات ضد قوات الأمن والجيش. وفي هذه الأثناء، تتوسع رقعة الفقر في اليمن الذي يعد اصلا افقر بلد عربي ومن افقر دول العالم.

وبحسب البنك الدولي، فقد ارتفعت نسبة الفقر من 42% في 2009 الى 54,5% في 2012. ووجهت وكالات الأمم المتحدة نداء استغاثة مؤكدة ان نصف سكان اليمن البالغ عددهم حوالي 25 مليون نسمة، بحاجة الى مساعدة إنسانية وان 10,5 مليون نسمة في اليمن يعانون من فقدان الأمن الغذائي. الا ان لاعبين سياسيين يؤكدون ان انخراط المجتمع الدولي الذي رعا اتفاق انتقال السلطة، يمنع اليمن من السقوط في الهاوية.

وقال بن عمر ان “الأمم المتحدة تعمل مع جميع الأطراف للتوصل الى توافق حول النتيجة النهائية لمؤتمر الحوار بهدف الانتقال الى المرحلة المقبلة”.

من جهته، رأى وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي انه يتعين “على أصدقاء واشقاء اليمن الحرص على الحفاظ على هذه التجربة الفريدة في دول الربيع العربي فاليمن هو النجاح الوحيد في هذه الدول حتى الآن وعلينا ان نحافظ على هذا النموذج الذي يمكن ان يقتدى به”.

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات