د / محمد الحالمي |
شعر | شعر / د / محمد الحالمي
الضالع نيوز | ثقافة | خاص
خبرٌ تسرَبَ للصحافة عاجلٌ
من يا ترى نقلَ الكلام وعجّلَهْ
خبرٌ يُشير بأن أرضي زارها
شبحٌ أقرّ لنا الدمار ورتّلَهْ
أترونه كيف استباح خريطتي
ورمى على وطني الكروبَ وأثقلَهْ
ماذا وجدتُمْ في رفوفِ مواجعي بصمَاته ..
سُحقاً له ما أنبلَهْ
يأتي ( بداعي القُبح ) ينشدُ هُدنةً بيدٍ ..
وأخرى يستهلّ القُنّبلَهْ
في الصُبحِ يقصف عابثاً بمدينتي
وأنا بجوفِ الليلِ أدعو ليْ و لَهْ
مُتجمّلٌ من نَفسهِ من فِعلهِ
هل ألعن التجميلَ أم منْ جمّلَهْ
ماذا لأرضي أن تظلّ أسيرة
وتظلّ في كَنفِ المعونةِ أرملَهْ
قالوا هو الشرقُ الجديدُ ,, فويحكم ؟
مَنْ خطّطَ الشرقَ الجديدَ وفصّلَهْ
مَنْ أقلمَ الفكرَ السليمَ بدفتري
يا أيُّها الشرقُ اللعينُ وفدرلَهْ
وسعى إلى وأدي وطمس هويّتي
ومضى يُنفّذ فوق جلدي جدولَهْ
لم يُبق شبراً في ضلوعي هادئاً
إلا ومن جمرِ النجاسة أشعلَهْ
ويبثّ في شتى البقاعِ سمومه
ولهُ جواسيسٌ تُدار كبوصلَهْ
فهُناكَ بعض النّاسِ يتركُ أصلَهُ
ماهمّه أصلاً طقوس القبيَلَهْ
من أجلِ درهمِهم يُفضّل والغوى
عيشَ الدناءةِ بئس ما قد فضّلَهْ
فمتى سيصحو العقل من سكراتهِ
والشعب يغرقُ في نقيع المهزلَهْ
ومتي نُحررُنا من الغزوِ الّذي
يجتاحُ آخرَ من يثور وأولَهْ
لن نشهد النصرَ المُبين بموطنٍ
فيه نرى صورَ الفسادِ مُبجلَهْ
إلا إذا اجُتثت وصار بديلها عدلٌ
فحينئذ تزول المعضلَهْ
محمد الحالمي