قال حزب المؤتمر الشعبي العام إن توقيع الدكتور عبد الكريم الارياني على وثيقة الحل السياسي للقضية الجنوبية لا يمثل موقف المؤتمر وقناعاته أطره القيادية بل هو موقف شخصي.
ووقع معظم ممثلي القوى السياسية في اللجنة المصغرة بفريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني على وثيقة اتفاق سياسي لحل القضية الجنوبية تفوض الرئيس عبدربه منصور هادي صلاحيات تشكيل لجنة برئاسته تبحث خيارين الأقاليم الستة أو الإقليمين وتختار أحدهما.
ووقع نائب رئيس حزب المؤتمر عبدالكريم الإرياني عن حزبه بدلاً عن أحمد بن دغر وأحمد الكحلاني اللذين انسحبا من التوقيع.
وعبر المصدر المسؤول في حزب المؤتمر عن «اسفة الشديد من التصريحات التي تداولت بشكل مضلل للرأي العام عن موقف المؤتمر الشعبي العام من مخرجات هذا الفريق الذي لا يعكس تطلعات ابناء الشعب اليمني ولا يصون مكاسب ثورته ووحدته».
ونقل موقع الحزب «المؤتمر نت» عن المصدر قوله: أن اقدام الارياني على هذا الفعل يجعله في المواقع المناهضة والمتعارضة تماما مع توجهات المؤتمر الشعبي العام واشار المصدر الى ان الهيئات القيادية في حالة انعقاد للوقوف امام هذا التطور الخطير بهدف بلورة مواقف وخطوات للتعامل معه التزاما من المؤتمر الشعبي العام بمصالح الشعب اليمني ووفاءً للنضال الوطني الذي جسدته ثورتي 26 سبتمبر و14اكتوبر و22 من مايو العظيم.
واعتبر المؤتمر الشعبي العام انزلاق الارياني الى هذا المستوى الذي يجعل توقيعه على الوثيقة في الخانة التي كانت مخصصة لتوقيع ممثلي المؤتمر الدكتور أحمد عبيد بن دغر احمد الكحلاني لا يلزم المؤتمر الشعبي العام كون الدكتور الارياني لا يمثل المؤتمر الشعبي العام في هذا الفريق او في اي مكون من مكونات مؤتمر الحوار الوطني أو هيئاته فجميع ممثلي المؤتمر يلتزمون بقرارات الاطر القيادية واللجنة العامة واللجنة السياسية خاصة ان الوثيقة قد عمدت على تأصيل الانفصال والبناء على هويتين شمالية وجنوبية خارج كيان الدولة اليمنية الواحدة أن المؤتمر الشعبي العام يعتبر هذا النص خيانة يربأ بنفسة عن الانزلاق وراء مخططاتها التقسيمية والتشطيرية بأسلوب متستر وصريح كونها تتعارض ومصالح وتطلعات الشعب اليمني وضارة بحاضرة ومستقبلة وتلتقي مع أشد النزعات الانفصالية المدمرة لمكاسب الوطن».