ثورة العبير.. ميلاد رواية ومولد أديب

18 - مايو - 2014 , الأحد 04:50 مسائا
2355 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةفكر و ثقافة ⇐ ثورة العبير.. ميلاد رواية ومولد أديب

الضالع نيوز/عبدالغني المقرمي

عصر الاثنين الماضي كانت مؤسسة الإبداع مكانا استثنائيا، تحتفي برواية استثنائية، وبين استثنائية الحدث والموضوع كانت فرحة الحاضرين متّسعة اتّساع الدهشة في أننا لازلنا قادرين على الاحتفاء بالكتب والإصدارات في وطن أصبح الهم المسيطر على كل فرد من أبنائه أن يدخل قبره قطعة واحدة، لا قطعا مبتورة وناقصة وغير مرتبة.

إنها الثقافة إذن لا زالت رغم جفاف الواقع تعلن عن وجودها في صورة احتفائية، قدمت قليل من الحق الأدبي لكاتب كان يعتقد أن روايته الأولى تمثل ميلاده الحبري الأول؛ لكنه اكتشف أنَّه مولود أدبي بكر لروايته.. ذلكم هو خالد العلواني.. وتلك هي ثورة العبير.

في الاحتفائية إياها قدم الأديبين: عبدالرزاق الحطامي وياسين الزكري قراءات متنوعة للرواية، حيث حاولت ورقة الحطامي (الصورة الشعرية في ثورة العبير) استجلاء معالم الشعرية السردية التي أُثّثتْ بها الرواية منذ سطرها الأول، ليخلص في نهاية ورقته إلى أن الرواية مثقلة بالشعر خارج نمطية الخليل وبعيدا عن البحور الشعرية المعروفة.

أما ورقة ياسين الزكري (المرأة في ثورة العبير) فقد أكد فيها أن جميع المؤسسات والهيئات العاملة في مجال المرأة لم تقدم حتى اليوم خارطة تفصيلية للانتصار لقضايا المرأة، وأن جل ما قامت به هو عناوين عام تحتاج إلى ترجمتها إلى الواقع إنجازا ملموسا، لا شعارات لا تتجاوز أعتاب الضجيج، مؤكدا أن الرواية قدمت خارطة تفصيلية للكثير من القضايا التي تهم المرأة، بعيدا عن المزايدات.

العلواني ألقى كلمة في المناسبة متحدثا عن روايته بالقول: ظللت أظن أنني على علاقة جيدة بنفسي لدرجة أنه يمكنني رؤيتها على مرايا روحي بوضوح لكني اكتشفت حين صارت العبير بين يدي القراء أنه ليس بمقدور مرآة الذات سبر أغوار الإنسان ورسم إحداثياته الوجدانية والفكرية والروحية، وعليه يبدو أنني سوف أضطر لإعادة جغرفة وعيي وفقا لمعطيات حروفكم الكاشفة..

وأضاف العلواني: يسألني الكثير من القراء من هي عبير.. ولهم أقول: عبير هي بطلة الرواية، والرواية بطلة القلب، العبير: هي المرأة الثائرة، والأنوثة المشعة، والغيمة العاطرة، والشهقة المدهشة والفراشة الملهمة، إنها آية الثورة وربيع الربيع العربي..

لقد كان انبعاث المرأة اليمنية في الثورة انبعاثا حضاريا معجزا أنجزت فيه المرأة ثلاث ثورات متزامنة ومتداخلة: ثورة على نظرتها السلبية لنفسها، وثورة على نظرة المجتمع القاصرة إليها، وثورة على الواقع السيئ الذي يسيج أشواقها وطموحاتها في حياة مجايلة كريمة، تتمسك بروح الأصالة وتتجاوب مع نبض العصر.. فاستحقت بذلك أن تكون سورة النضال وصهوة الزهو، وألق الشلال الأسود الذي يجوهر الحصى ويزمبق الساحات ويستنطق العزة في ميادين الحرية والتغيير من أجل وطن عزيز آمن يتسع لجميع أبنائه..

وأشار العلواني إلى أنه حرص أشد الحرص على أن تخلو روايته من المصطلحات الغربية وأن تكون خالصة الضاد، حتى يعرف الشباب عظمة اللغة العربية واتساعها إلى أبعد مدى في أفق الإنسانية الرحيب وقدرتها على رسم أدق إحساس يختلج في أقصى مجس عصبي، وتصوير ألطف وأندى شعور يتهادى في ملكوت الوجدان ومجرة الفكر..وجغرافيا الروح

مؤكدا أن طموحه لا يتوقف على حافة إصدار الرواية الصنو المكملة لصيرورة ثورة الشعب السلمية بل يمتد إلى حدود تحويل الروايتين إلى عمل درامي واسع الانتشار، لكن الغصة كل الغصة أن الكاتب في اليمن يجد نفسه مرغما في ختام كل مؤلف على النزول من شاهق الفكرة وسامق الحرف إلى سحيق الواقع الطارد للإبداع ويغدو حبيس خيارين أحلاهما قتل: خيار المكابرة ورؤية مولوده يذوي بين يديه، ومعه ينزف قلبه حسرة طاعنة المرارة، وخيار التحول إلى شحات مع مرتبة البرع الأولى وهو خيار يسرق روح الكاتب، ويفقئ عين عزته وكبريائه الشريف.

*عام على رحيل رائد النشيد الإسلامي* *رضوان خليل (أبو مازن)* الضالع نيوز - خاص - فؤاد مسعد النور ملء عيوني والحور ملك يميني وكالملاك أغني في جنةٍ وعيونِ في القاهرة قضى رائد النشيد الإسلامي سنواته الأخيرة حتى وفاته في الـ15 مارس 2023، عن عمر ناهز 70 عاماً، تاركاً أثراً خالداً من تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات