انتقام

09 - يونيو - 2014 , الإثنين 09:07 مسائا
4031 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةعــلـي الأســمــر ⇐ انتقام

عــلـي الأســمــر
يتحدث الواقع وتشير الوقائع التأريخية الى تجذر عقلية الانتقام حتى تكاد سمة من السمات الشخصية للمخلوع علي صالح ،إذ كان ولازال على استعداد دوما للتحالف ولو مع الشيطان لاشباع رغبة الانتقام .
قد يرى البعض أن الرجل المريض ـ إن صح الوصف ـ متسامح مع اعدائه ، وهو وصف صحيح في جانب واحد فقط وهو فيما يتعلق بحق غيره ، او حق الوطن . لكن تأريخ الرجل ؛ فيما يخص تسامحه بما يتعلق بنفسه لم يثبت ابدا ’ من يقترب من كرسي عرشه يصبح في خبر كان وما لغز الناصريين عنا ببعيد والشواهد كثيره.

الانتقام هو الهدف الاول للمخلوع وادواته في الوقت الراهن ولاجله يعيش فقط ،

ليس من وليد الصدف ان المناطق الساخنة والملتهبه في اليمن في الفترة الحالية ومنذ سقوط المخلوع صالح هي المناطق التي أوجعت رأس النظام السابق ومنها انطلقت شرارة اسقاطه او كان لها اليد الطولى في ذلك .

كانت الضالع اول منطلق لشرارة الربيع العربي التي اطاحت بالرجل المريض واسقطت حكمه
كانت الضالع قبل ذلك اول من اسقطته عبر صناديق الاقتراع في ٢٠٠٦ وفي سياق الانتقام يمكن فهم كل ما يجري في الضالع السلطة والجيش ليست الا يد المخلوع التي يعبث من خلالها بالضالع ، باستخدام ادوات متعدده .

ارحب تصدت لزحف حرسه الجمهوري نحو صنعاء لسحق الثورة وقلب ميزان القوة اي انها لم تمكنه من انقاذ نفسه ، في اللحظة التي كان في اشد الحاجة اليها .
حاشد بثقلها القبلي ساهمت بالتسريع في اسقاطه وما يجري في مناطقها ليس الا انتقام بادوات خلفيه ، وعلى المنوال ذاته بقية المناطق الملتهبه .
تلك شواهد تنطق بالف لسان ويعرف الحميع حقيقة ما يجري .


المفجع والتطور الاخطر ان انتقام ـ المخلوع ـ تعدى من انتقامه من الاشخاص والهيئات الى الانتقام من الوطن والمواطن ذاته ولولا سوط العقوبات الدولية لشاهدنا العجب .


وبرغم ذلك فما زال مسلسل الانتقام من الشعب ماض على قدم وساق وبادوات يعجز ابليس عن اختراعها ،
تفجير ابراج الكهرباء وقطع المشتقات النفطية وافتعال الازمات المتعدده واستهداف المواطنين وقوات الجيش ، تقويض السلم الاحتماعي ، واقلاق السكينة العامه ابرز ظواهر الانتقام من الشعب .


من يدري قد يكون كل ذلك جزء من العلاج النفسي للرجل المريض فكلما نجح في تجريع الشعب زاد جسمه صحة وتحسنت حالته النفسية والجسدية ولعل من يتابع ظهور المخلوع على شاشته المنهوبه من اموال الشعب يدرك حقيقة القول .


ولا يخطئ مراقب ظهوره بصحة اكثر تحسنا كلما ساءت حالة الشعب بفعل اعماله الشيطانية .
ما لا يدركه الرجل المريض وحلفائه الجدد ان الشعب شب عن الطوق وبات يميز الغث من السمين ويعرف من يعبث بوطنه ويرهق كاهله وذو ذاكرة حديدية .

يخطئ إن ظن ان الشعب سيذهب نحو ثورته ليهدمها ان بلغ السيل الزبى ، وفاض كأس الصبر ، ما لا يعلمه ان الاتجاه لن يكون الا نحو اقتلاعه وما تبقى من جذوره وادواته التي لم يؤثر فيها تسامح الشعب الثائر معها .

الشعب حدد وجهته نحو المستقبل ولن يعود الى الوراء ولو كانت المشاريع الماضويه حلا لما ثار الشعب عليها ولما وصل الحال الى ما وصل اليه .

فهل سيصحو الواهمون من سباتهم ام ان قدر هذا الشعب ان يختار طريقا لم يكن ليرغب في السير فيها ليعلن ثورة اجتثاث بقايا قوى الشر مجبرا ؟؟؟

ما سر صمود وانتصار مريس ؟ علي الأسمر ثمة لحظات قد تندفع فيها العاطفة او قد تحدث نزوة حماس او ردة فعل عن اذية تتعرض لها بعض مناطق الوطن، فتنفجر شرارة المقاومة ضد مليشيا الحوثي كما حدث في بعض المناطق. لكنها لم تلبث ان تخمد شرارة المقاومة فلا »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات