اليمنيون الجنوبيون وخيارات الدولة

24 - يناير - 2015 , السبت 07:19 صباحا
3729 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاحمد الضحياني ⇐ اليمنيون الجنوبيون وخيارات الدولة

احمد الضحياني
إذا ذهب الشارع اليمني الجنوبي يهرول وراء القيادات الجنوبية المتصارعة، لن يحقق مبتغاه من استعادة الدولة. تقرير مصير الجنوب، الآن، يفتقد المسوغات السياسية والاقتصادية والأمنية والدولية، وما يترتب على عدم وجود هذه المسوغات أو المحددات يعني الدخول في مغامرة، نتيجتها الغرق في شراك الفوضى واللاأمن وعدم الاستقرار، وما هو ممكن، الآن، إعادة ترتيب مؤسسات الدولة نحو تكريس اللامركزية السياسية، والتمكن من حسن إدارة الموارد الاقتصادية لتحسين الوضع الاقتصادي للجنوب.
يقف جنوب اليمن على مفترق طرق، ويحتاج إلى قيادات جنوبية جديدة وواعية، وزخماً شعبياً جنوبياً واعياً ومدركاً، واعياً للمخاطر والمهددات، ومن ثم يتحرك برؤية تمكّنه من السير في مسار واقعي، وإدراك أن اللحظة الفارقة والتاريخية للوصول إلى الدولة ليس عن طريق الجغرافيا، وإنما عن طريق نظام الحكم وحل مشكلة السلطة والثروة، لتكون الفيدرالية حلاً لمشكلة إدارة الدولة وليس للجغرافيا. يجب أن يدرك الجنوبيون، أيضاً، أن هذه اللحظة لا بد لها من مركب سياسي واجتماعي وزمن محدد، وعليهم أن لا يأخذهم الانتشاء الفوري لاستقالة الرئيس، عبد ربه منصور هادي، أن يفرطوا بنضالهم.
هناك، اليوم، قوى إقليمية ودولية تترقب، وتحاول اللعب بمشروع تقرير المصير في الجنوب، عبر شخصيات جنوبية لها ارتباطها الخارجي، ليصبح خيار الإقليمين في الجنوب هو الوارد وليس إقليم الجنوب ككل. وهذا يضع الجنوب في خانة التقسيم مجدداً، والعودة إلى مشكلة السلطة والثروة، ومن بوابة الجغرافيا الجنوبية.
الطريق الأنسب، الآن، الذي يجب أن يعيه ويعمل من خلاله جميع الجنوبيين، أحزابا ومكونات ومنظمات وسلطة، هو المحافظة على ما تبقى من مؤسسات الدولة، وعدم الدخول في منزلق للفوضى الأمنية، وعدم الدخول في صراع، أو نزاع، مع الجيش والأمن، أو مضايقة الشركات الأجنبية العاملة في الاستخراجات النفطية والمعدنية، وتركها تعمل كما هي.
يحتاج الجنوب اليوم إلى عقل يفكر ويدير، أكثر من أشياء أخرى، شريحة التغيير التي خاضت نضالها طوال ثماني سنوات، يجب أن تتوج بشريحة البناء، وهذا ما يجعل متطلبات وجود عقول جنوبية تفرق بين الشريحتين ومتطلبات المرحلة، ولا يمكن أن تحل الأولى مكان الثانية، أو الثانية مكان الأولى. الأولى زرعت والثانية تجني، ولكن، لصالح كل الجنوبيين في ظل دولة اليمن الاتحادية. -

احمد الضحياني صديقي المناضل الشهيد زكي السقلدي عرفتك مناضلا صادقا شجاعا.. لا تخاف في قول الحق لومة لائم.. باستشهادك.. فقدت اليمن عموما والضالع والجنوب خصوصا.. قامة وطنية كبيرة.. فقدوا ابرز قادة النضال السياسي السلمي.. ابرز دعاة الشراكة والتحالفات »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات