طغيان المليشيا يهدر كرامة الانسان

13 - مارس - 2015 , الجمعة 12:28 مسائا
3729 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاحمد الضحياني ⇐ طغيان المليشيا يهدر كرامة الانسان

احمد الضحياني
طغيان المليشيا يهدر كرامة الانسان

كتب /احمد الضحياني

اسوء ما عرفه التاريخ البشري في اليمن زعيم مليشيا مسلحة يريد ان يجعل اليمنيين عبيد لتقبيل راسه وارجله او يجعل من السجون مقر اقامة دائمة لهم اسوة بإقامته في الكهف

كل شيء تقوم به المليشيات مغايرا للاطار القيمي الانساني المعاش للمجتمع ..يفرضون اما العبودية او ينشرون الموت..مليشا لا تعرف اي قيمة للانسان اليمني ان اراد ان يمارس حياته الاعتيادية الطبيعية مخالفا لسيد الكهف المراهق الذي احجبته اقامته الجبرية الاختيارية المفروضة بالمشروع الايراني الطائفي ان يرى على بصيرة ان الشعب ليس احجارا يمكن ضربها او تفجيرها.

هذا الحال المعاش تمارسه هذه المليشيا وتنال من كرامة المجتمع بكل السبل والسلطة التي سلمت اليها..هذا هو القهر المدجج بقوة السلاح وعنف المليشا التي تصادر اجمل مافي المجتمع من سلم وتعايش وتكافل وتعاون واستقرار ..ما دخلت قرية او احارة او مدينة الى عاثت فسادا وانتجت الفوضى ..تقتل وتختطف وتعذب المخالفين والمناهضين لاعمالها قبل مشروعها الاستئصالي ..تفجر المنازل وتنهي المنازل على ساكنيها..انها جماعة نازية فاشية ليس في مشروعها حياة سوى حياة القهر والعبودية.

ما أقساه من واقع ان ترى التتلمذ والاذعان لقهر هذه المليشيا يسود مساحة من المعمورة في الارض اليمنية.. ويغدوا مقاومة الطغيان اشبه بحلم لا يقدر عليه سوى الاحرار الذين دمرت المليشا منازلهم وربما قتلتهم او شردتهم ونهبت ممتلكاتهم وغدوا خارج موطنهم الاصلي.

كل شيء في هذ البلد المغدور به يمكن ان يعالج الا الحرية ان هي فقدت فهي تحتاج الى حياة جديدة وجيل جديد يتمكن من فرض خياراته وواقعه على نحو مغايرا على ما عاشه الاباء والاجداد ..لا اخفيكم القول ان اغلب من يصمت اليوم عن ممارسات الملشيا انه اذعن لغريزة الخوف بداخله وطوعته لقبول العبودية .. وصنف اخر اراد ان ينتقم من المجتمع الذي انتفض ضده في 2011م وكانه يقول ثمرة الاطاحة بي دمار "ما لا يشرب يسكب".
مما لا شك فيه ان العقل الرشيد لا يقر صلاحية المشروع المليشاوي لمجتمع يريد الحياة والامن والاستقرار حتى وان تلبس صاحبه بروح الزعيم المنقذ والقائد الضرورة او ازالة الفساد الذي يمارس في مؤسسات الدولة التي سطو عليها كناهبين ..!!

ليس لديا ادنى شك ان هذه المليشيا" انتفاشه الى زوال" حد تعبير القيادي في حزب الاصلاح محمد قحطان.. والوقت والروح الوثابة وقوتنا في النضال والمقاومة السلمية الشعبية هي الصخرة التي ستتدمر بها هذه المليشيا.
والاهم هو ان لا نعيش في مقايضة جبرية بين طغيان المليشا وسيطرتها وبين القناعات السلبية والنظر الضيق وعدم ابصار وادراك ما هو مطلوب لمواجهة هذه المليشا.

انه ليس ثمة شيء ان نعول عليه في وقتنا الحاضر سوى التعويل على قدرتنا على انتاج مشروع مغايرا يحترم القدرات البشرية ويعمل على ايجاد المؤسسات المحترمة لتشغيلها ..يعتمد على الادارة الكفؤة والفاعلة.. يقيم علاقة وطيدة بالأداء والجهد والنتائج وليس الاجهاد القائم على الروتين الممل والانطباع والولاء الشخصي .

ان اصحاب المشروع الذي لا يلقي للموارد البشرية اي اهتمام سيبقى مشروع يدور حول نفسه وغير قادر على المنافسة وتحقيق الاهداف حتى وان اوهم نفسه ان يحقق ذلك. فالموارد البشرية هي الاساس الاول لتحقيق الاهداف وهي رأس المال الذي يعمل باستمرار وفق منهجية علمية لتحقيق اهداف المشروع.

وللأسف الشديد ان بعض اصحاب المشاريع اليوم لديه نظر ضيق فيما يتعلق بالموارد البشرية وينظر للنتائج من بوابة الاجهاد وليس من بوابة الاداء والجهد وماذا تحقق.. لا يقيم علاقة حقيقية بين التقييم وتحسين الاداء.. مبدأ الثواب والعقاب في الهامش .. لهذا ترى تقدير القدرات البشرية يقع في سلم ادنى وخاضع لأمزجة من يديرون وليس وقف اسس علمية ..

اما اذا قادك ظرفك المعيشي للعمل فتلك عملية معقدة تعيش في مران وعملية مخاض بين قدرتك على الانتاج وتحقيق الاهداف وضعف وضآلة الحافز المادي الذي لا يكفي لمتطلبات الاحتياجات الاساسية..لهذا انت في معركة شديدة واختبار حقيقي لمشروعك القيمي ..فإما ان تجوع لتحافظ على مشروعك ..او ان تتوقف وتعلن المغادرة. خياران احلاهما مر!!!

لكن نؤكد اننا نقف الى جانب اصحاب المشروع نؤدي دورنا على ورسالتنا في نشر الثقافة المدنية وتعزيز قيم الحرية والعدل والتعايش والتكافل والتعاون ..ونرفض كل فعل مليشاوي ينهك الدولة والمجتمع ..

وعلى الطريق سنمضي مكملين لن يحول شظف العيش وشحة الامكانيات والموارد الملموسة سيرنا في تحقيق الاهداف .

احمد الضحياني صديقي المناضل الشهيد زكي السقلدي عرفتك مناضلا صادقا شجاعا.. لا تخاف في قول الحق لومة لائم.. باستشهادك.. فقدت اليمن عموما والضالع والجنوب خصوصا.. قامة وطنية كبيرة.. فقدوا ابرز قادة النضال السياسي السلمي.. ابرز دعاة الشراكة والتحالفات »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات