في سبيل الحق والعدل لن نسجد سهوا لغير الله

احمد الضحياني

الايادي المرتشعة لا تصنع التغيير بل تصنع العبودية وتنتج مجتمع خائف تحت مبررات هي أسوء من ذاتهم القاعدة الخاملة الهاربة من تحمل المسئؤلية..فالوصول الى تحقيق العدالة محصلة للتعاطي مع الحق.

الحق لا يظهر بالمداهنة والمجاملة يظل ظاهر كما هو اصحابه لا يضرهم من خذلهم او عاداهم يمارسونه في حياتهم وأكسير يتنفسونه كل صباح.. لذلك يسمون الاسماء بمسمياتها لايداهنون زعطان او فلتان من البشر ..ينتصرون للحق ولا يخضعونه للتسليع وأهواء ومصالح البشر الانانية.

إن التحاشي وغض الطرف عن فضح وكشف الفاعل الحقيقي في تشتيت النسيج الاجتماعي ومسعري الحروب ستكون نتائجه سيئة في القريب العاجل على المجتمع المحلي.. والسكوت عن ذلك سينتج دكتاتوريات مليشياوية جبهوية هي اسوء بكثير من الانظمة الاستبدادية.
ان مجتمعنا اليمني قد عاش تجربة سيئة نتيجة صراع القوى للسيطرة على المجتمع تحت مسميات شتى تارة باسم "الجبهة الوطنية" وتارة باسم الوحدة واخرى باسماء شتى.. دفع خلالها المجتمع فلاذات اكباده من ابناءها ورجاله الافذاذ.. وعاش نتيجة ذلك حياة بئيسة ويائسة لا زالت آثار نتائجها ماثلة أمام العين.

إننا اليوم في مرحلة فارقة وعصيبة في تاريخ اليمن الحديث يتطلب منا الوقوف وقفة جادة في الحق والعدل لا نخاف في الله لومة لائم.. نفضح الخونة والمرتزقة والحاقدين على هذا الوطن الذين يسعون الى اغراقه في دوامة الصراع والتقسيم المناطقي والسلالي لتحقيق مشاريعهم السيئة والخبيثة حتى وان كلفهم ذلك اشعال الحريق من الداخل.

إننا على اليقين ومعنا كل الشرفاء الاحرار من ابناء الوطن الغالي قادرون على حشد طاقات المجتمع في الحق والعدل وقطع الطريق على هؤلاء المرتزقة واصحاب المشاريع الصغيرة الخاضعة للتسليع..

إن المتناقضات السياسية وحسابتها غير المسئؤلة اليوم توهم البعض انه الوقت غير مناسب للقيام بذلك وان هناك اطراف ستستفيد من قيامنا بذلك.. وهذه كلها مبررات صنمية لا تستطاب الا للقاعدين والخاملين او اولئك الذين اعتادوا الجلوس في مقعد الفسحة والفرجة وهم يرون الوطن يحترق والنار تأكل ابناءه.

انها الحقيقة نسطرها حتى وان كانت تجرح المشاعر نقف الى جانب الحق والعدل شرفاء احرار لا نسجد سهوا لغير الله حتى وان كلفنا ذلك المال والنفس.. فالوطن يستحق من كل التفكير والتقدير والتضحية.. اليمن لم تبخل على من أساء اليها فكيف بمن أحسن اليها؟!!